طغت الألوان المبهجة والفاتحة على المجموعات، التي عرضت في اليوم الأول من «أزياء دبي 2012»، الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق، وذلك في «دبي مول»، وقدم في العرض الافتتاحي، أول من أمس، مجموعة من فساتين السهرة للمصممة الإماراتية جميلة المنصور، مستوحاة من عالم الأزهار، حرصت فيها على التنويع في طبيعة الأزهار المستخدمة على الأقمشة، أو حتى أوراقها، فيما أتت المجموعة التي قدمها تلفزيون الموضة «فاشن تي في»، مميزة بكونها موجهة للحياة اليومية، تحمل الكثير من البساطة والخفة، وتظهر المرأة بأسلوب شبابي.

ورود

وقدمت المصممة الإماراتية جميلة المنصور 25 قطعة، من ضمنها فستانا زفاف، وقد حرصت من خلال هذه المجموعة المستوحاة من عالم الورود، على استخدام الألوان المشتقة من هذا العالم، فبدأت باللون الأحمر وتدرجاته الخمرية والنارية لتصل إلى الزهري والأصفر وكل ما هو هادئ، وقد حملت من خلال تصاميمها التي قدمتها أفكارا متباينة قدمت فيها الزهور، ومنها الورود المشغولة في أقمشة الفساتين نفسها، أو حتى الورود المشغولة من الكريستال. وقد تميز تقديمها للزهور باعتمادها التدرجات اللونية في الفستان الواحد، أو حتى المزج بين لونين، كما مع تصاميم الأصفر والأسود أو الزهري والأسود. وإن اختصار عالم الزهور في تصاميم متعددة غير ممكن، وهذا ما فتح الأفق للتنويع في القصات عند المصممة، فأبرزت من خلال التصاميم المتباينة في درجة اتساعها فأبرزت انوثة المرأة من خلال تحديد منطقة الخصر والجذع في بعض القصات، مهتمة الى درجة كبيرة بالتفاصيل على منطقة الصدر، أما الأقمشة، فقد تنوعت بين التول والساتان والأورغنزا والشيفون والدانتيل والشاموا والكروشيه، وختمت العرض بفستاني زفاف قصاتهما مستوحاة من العصر الفكتوري ويتميزان بالتطريز على شكل ورود.

 

وقالت المنصور لـ«الإمارات اليوم» عن مجموعتها «أطلقت على المجموعة اسم زهور دبي، لأن دبي ازدهرت كثيرا وباتت من البلدان المتميزة بكثرة زهورها وتنوعها، لهذا أحببت أن أقدم هذه المجموعة المستوحاة من الزهور». ولفتت الى أنها اعتمدت التنويع في الألوان، لأن عالم الزهور غني بالألوان، فكانت التصاميم بألوان ربيعية مميزة، مشيرة إلى أنها كمصممة تسعى الى تقديم كل ما هو غريب، لأنها تحب الغرابة في التصاميم، وهذا يبين الابداع. وأشارت الى أن المشاركة في تقديم عرض الازياء في مركز للتسوق، ليس الأول بالنسبة لها، إذ أوضحت «عادة لا افضل تقديم أي عرض في مركز للتسوق، لكن إن كان العرض ضمن فعاليات مهرجان مهم، فلا أتردد أبدا لأنني بذلك أصل الى جميع فئات المجتمع وضمن مهرجان معروف اعلاميا ودوليا». أما لجهة التركيز على الكريستال أو اختزاله من التصميم، فأكدت أن هناك فئة من النساء لاتزال ترغب في الكريستال وتفضل وجوده في القطعة، ولهذا تستخدمه ولكن بأسلوب راق ومميز، إذ تأخذ كل حبة مكانها المناسب في التصميم. واعتبرت المنصور أن المرأة تؤثر في الفستان وتعطيه من شخصيتها، فهي قادرة على أن تبرز إبداع المصمم، بإعطاء التصميم مزيدا من الرقي، أو على العكس من ذلك لا تتمكن من منحه هذا البعد.

يومية

أما العرض الختامي الذي قدم في اليوم الأول والذي تلا مجموعة قدمتها محال «بيبي»، فكان تحت عنوان «أحب الموضة»، وهو عبارة عن عرض من تلفزيون الموضة، «فاشن تي في». وقدم في هذا العرض مجموعة من الملابس الجاهزة للحياة اليومية، إلى جانب ملابس خاصة بالسهرة ولكن ليس من فئة الهوت كوتور. وقد بدأت المجموعة ببعض الملابس الخفيفة والتي يصح أن يطلق عليها أنها للحياة اليومية أو للتسوق، فهي قد لا تصلح حتى للعمل، لكنها تتميز بكونها قطنية مريحة، وكانت بأكثر من لون ومنها البيج والابيض.

وقد قدمت بعض الملابس الرسمية والتي تناسب المرأة العاملة، ومنها السترات والسراويلم، أما في ما يخص السهرات أو حفلات الكوكتيل، فخصصت للمرأة مجموعة من القطع التي تنوعت بين السترات اللامعة والتي يمكن أن تلبس مع جينز يومي، أو حتى مع قطعة رسمية فيكون المظهر كلاسيكيا.

الألوان كانت متعددة ولكن استخدم الرمادي بصفة كبيرة، لاسيما في السترات، كما أدخل الفرو على بعض القطع، وبالتالي بدت المجموعة شتوية بامتياز، وقد دخلت المجموعة المقدمة بعض الفساتين القصيرة، كانت بقصات بسيطة جدا، تأخذ شكل الجسم في معظم الأحيان، وتصل الى ما فوق الركبة، تضاف إليها بعض الأربطة أو المعادن لتزيينها، وقد تميزت التصاميم بكونها ركزت على الكتف المكشوف، وهذا يعطي المرأة مزيدا من الأنوثة والتألق.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *