أفادت دراسات وأبحاث أميركية حديثة بأنه إضافة إلى فوائد الزنجبيل العديدة للصحة، فإن مسحوقه يقضي على الخلايا السرطانية لدى المصابات بسرطان المبيض، وأوضحت الدراسة التي أجريت بجامعة ميتشجان الأميركية، أن الزنجبيل يقضي على آلام الصداع النصفي، إذ يوقف عمل المادة المسببة لالتهاب الأوعية الدموية بالدماغ، كما أنه يساعد على تخفيف آلام التهاب المفاصل، وأضاف الباحثون أن أحد مركبات الزنجبيل يمنع استجابة الإنسان للقيء، ما جعلهم ينصحون المصابين بدوار البحر بتناول ربع ملعقة من الزنجبيل قبل ركوب القارب بنصف ساعة للتغلب على الدوار، كما أن لنفس المركب تأثيراً على تجلط الدم ما يقلل ارتفاع مستويات الكولسترول بالدم.
تخفيف التوتر
أكدت الأبحاث فائدة الزنجبيل في أنه طارد للغازات، بدليل دخوله في تركيب أدوية توسيع الأوعية الدموية، وهو ملطف للحرارة، كما أنه يدخل في زيادة القدرة الجنسية وفي علاج آلام الحيض والشقيقة والقلق والتوتر النفسي والقولون العصبي والإمساك والنزلات الشعبية وأزمات الربو ولسعات الحشرات، وهو مفيد أيضاً لأمراض القلب والكلى والكبد، وتصلب المفاصل والزكام وهو مفيد لعلاج أمراض كثيرة، ولكنه يكون أكثر فاعلية عند خلطه بأغذية أو أعشاب أخرى.
ووجدوا أن الزنجبيل يقلل فرص الإصابة بالسرطان، وقالت باحثة في تقرير لها نشرته مجلة “الصحة الطبيعية” الأميركية، أن مزج الزنجبيل مع البابونج وزهرة الزيزفون يعطي مشروباً أقوى وأكثر فعالية في إزالة الصداع والتشجيع على الاسترخاء، وفسرت فعالية الزنجبيل أنها تكمن في قدرته على تقليل إنتاج مركبات “بروستاجلاندينز” المسببة للألم في الجسم، فضلاً عن كونه يرخي الأعصاب والعضلات، فيساعد على الاسترخاء والشعور بالراحة وتخفيف التوتر والعصبية المسببة للصداع، لذلك فهو يسهم في تخفيف آلام الصداع الخفيفة، ولكنه لا يؤثر في الحالات الشديدة.
حرق الدهون
كما أكدت أبحاث أجريت مؤخراً، أن الزنجبيل لا يزال على رأس قائمه المواد الحارقة للدهون، فالزنجبيل يعد من أهم المواد التي تساعد على حرق الدهون في الجسم عند تناوله بعد الوجبة مباشرة، ولكن للحصول على نتائج أفضل يستحسن مزج الزنجبيل مع القرفة ليكون بمقدوره حرق الدهون بشكل أفضل بعد الوجبات.
ويمكن خلط الزنجبيل بنقع أعواد القرفة فيه أو مزج كمية صغيرة من مسحوق القرفة بمحلول الزنجبيل الطازج، ومع التعاطي المستمر لهذا المشــروب يمكن ضمان حرق الدهون مباشرة بعد الأكل، ومع مرور الوقت يتم حرق الدهون المخزنة في الجسم، ومن ثم يبدأ الجسم في خسـارة الوزن بشكل تدريجي. من أهم الطرق التي تستخدم لتقليل آلام العضلات والقضاء على الوهن أخذ حمام زنجبيل دافئ، بوضع ثلاث أو أربع ملاعق مائدة من مسحوق جذور الزنجبيل في قدر صغيرة وملؤهـا بالمـاء، ثم غليه، ثم يترك لمدة 15 دقيقة، ثم يصفى المزيج، ويضاف إلى ماء المغطس الذي به ماء فاتر، ثم نقع الجسم في المغطس لمدة لا تزيد عن 25 دقيقة، وينصح بألا تزيد عن 25 دقيقة،
كما ينصح بشرب ماء قبل ذلك وبعده؛ لأن الزنجبيـل ســيخرج كمية من السـوائل من الجسـم محملة ببعض المــواد الضارة، ويقول بعض من جرب هذه الطـريقة إنها تقضي على الزكام، وهـناك من جرب حمام الزنجبيل للقدمين، وذكر أن ذلك يهدئ الصداع.
تخفيف عمليات الالتهابات
ونشرت مجلة الطب التكميلي والاختياري مزيداً من الإيضاح حول آلية عمل تخفيف عمليات الالتهابات في الزنجبيل، وبينت أنه يمنع إفراز المركبات الكيميائية من مجموعة من الخلايا المسؤولة عن عمليات المناعة والتفاعل الالتهابي كالخــلايا المبطنة للمفصل من الداخل وخلايا الغضاريف في المفصل وخلايا الدم البيضـاء فيه، ولا يدفئ الزنجبيل فقط الجسم في الأجـواء الباردة، بل يزيد من إفراز العرق الصحي المفيد في حالات نزلات البرد والزكام، فالباحثون من ألمانيا تبين لهم أن العرق يحتوي مواد تسهم في مقاومة البكتيريا وتدعى مادة (ديرماسايدين).
والزنجبيل الذي بدأ استخدامه في بلاد الصين منذ آلاف السنين ينتشر اليوم في كافة أنحاء العالم ويشكل إضافة للطعام المطبوخ وللمشروبات الساخنة والباردة، ويعد من الإضافات الآمنة؛ لأنه لا تذكر المصادر الطبية أي حالات حساسية نتيجة لتناوله.
كما لا يحتوي كميات عالية من المواد المسببة لحصاة الكلى أو المثيرة لالتهابات المفاصل كالنقرس أو المسببة لمشاكل الغدة الدرقية.