ـ “العمل طبعا.. لأنه يعطيني ثقة بالنفس وإحساس بالاستقلالية”.
ـ “لا.. الزواج هو اللي يحمي البنت”.
رأيان مختلفان لفتاتين حديثتي التخرج من الجامعة، ردا على سؤالنا.. هل يفكرن بعد التخرج في العريس أولاً أم أن العمل له الأولوية؟
بالطبع تباينت الردود، فمن يفضلن العمل بعد الانتهاء من دراستهن يكون بسبب إثبات قدرتهن على العمل، بينما ترفع أخريات شعار “الزواج مؤجل مؤقتاً” لكي ينصب جهدهن على العمل فقط.
جريدة “الوفد” تحدثت مع مجموعة من الفتيات حديثات التخرج لمعرفة آرائهن..
دماغي حرة
“تعيش دماغي حرة مستقلة”، كان هذا رد سمر سليمان، 20عاماً، موضحة أن الشغل هو المستقبل والكيان، ويكسب البنت ثقة بالنفس عالية، وأن الزواج فكرة ليست أساسية لديها. وبرأيها: “على قدر ما تعطى لعملك من جهد وطاقة على قدر ما يكسبك من قيمة ويرفعك لدرجات عالية في العمل، على عكس الزواج فمهما تعطي فيه يوجد نكران للجميل دائماً”.
منال محمد، 21 عاماً، تقول: “تخرجت من الجامعة منذ 8 أشهر، وأعاني للحصول على وظيفة، وحتى الآن لا أعمل، لذا اتجهت لتثقيف نفسي بقراءة الكتب في مجال دراستى أو في مجالات أخرى، لكى أكون على دراية وإلمام ببعض المعلومات في شتى المجالات، لكى أكون جاهزة عند الحصول على عمل، وأيضا لأني أتمنى أن الإنسان الذى سأرتبط به أن تبهره ثقافتي العلمية”.
العمل قبل الزواج
وتوضح شيرين رشاد، 24 عاماً، أخصائية نفسية في إحدى شركات البترول، ومتزوجة: “العمل بالنسبة للمرأة أمان، وقد أكسبني إحساسا بالاستقلالية، وجعلني قادرة على مواجهة نفسي ورغباتها وأخطائها”. وتذكر بأنها كانت حريصة على العمل قبل زواجها، لأنها كانت تريد مزيداً من التفاعل الاجتماعي في علاقتها مع الآخرين.
وتذكر أسماء صلاح، 22 عاماً، وتعمل مدربة إشارة لذوي الاحتياجات الخاصة: “فضلت العمل لأنني أرى مستقبلي فيه، ولديّ طموحات عالية في المجال الذى أعمل به، وأريد أن أثبت نفسي في مكاني، لذلك قمت بتأجيل فكرة الزواج لفتره معينة، لأني لا أريد أي تعطيل في عملي، وتوفير كل طاقتي وجهدي له”.
على العكس كان رأي فاطمة محمد، 22 عاماً، والتي تقول: “أفضّل الزواج أولاً، لأن البنت عند تأجيلها لفكرة الزواج تقل فرصها المناسبة فيه، فمع تأجيل الزواج قد أضطر من الزواج من رجل لا يناسبني في التفكير نتيجة الضغوط العائلية، بالإضافة إلى أن الزواج يحمي البنت من نظرات وطمع الآخرين لها”.
العمل أولاً
وتروي منه رزق، 23 عاماً، أن عمل المرأة ينمي مداركها وقدراتها الذهنية والفكرية، ويساعدها فى تربية الأطفال فيما بعد، نظراً لاحتكاكها بالمجتمع واكتسابها العديد من الخبرات التى تساعدها فى قيادة منزلها فى حال تغيب زوجها، وتضيف أن العمل يساهم في تحسين المستوى المادي للفتاة وعائلتها، ولهذه الأسباب فهي ترفع شعار “العمل أولاً”.
أما أميرة كرم، 23 عاماً، فتقول: “العمل بالنسبة للفتاة يجعلها تخرج من الدائرة المغلقة التي كانت بداخلها خلال سنوات التعليم، إلى دائرة أكبر تتعامل فيها مع مختلف الشخصيات، مما يمكنها من اختيار شريك حياتها”.
…
وأنتِ.. هل تفضلين الشغل ولاّ العريس؟