برغم تعدد الأحزاب التي نشأت بعد ثورة‏25‏ يناير أو حتي الأحزاب القديمة مثل الوفد والتجمع فإن دور المرأة مازال حائرا وغير واضح

ولنتعرف علي الوضع عن قرب وكيف ستمثل في برلمان الثورة كان اللقاء مع د.مني مكرم عبيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب المصري الديمقراطي التي أكدت أنها تشعر أن دور المرأة مهمش بعد الثورة و هناك تخوف من بعض التيارات ذات الآراء المتشددة.

وقالت إن القانون الجديد للانتخابات يسيء للمرأة ويهدم قضيتها بشكل كامل, فقد اشترط فقط وضعها علي قوائم الأحزاب كرقم طبقا لقانون الانتخابات لمجرد أنها امراة… إن الحزب وضع عددا من النساء لخوض هذه المعركة الانتخابية ولكن علي أساس أن تكون المرأة ذات شخصية قيادية ولها تاريخ سياسي, و25% من قوائم مجلس الشعب تم وضعها لمجرد أنها رقم في القائمة ودون إلزام أن تكون من بين مجموعة معينة, وأضافت: قررت خوض المعركة الانتخابية علي قائمة الحزب لعضوية الشوري ولكن نتيجة لحالة الانفلات الأمني والأخلاقي لم أفكر في التقدم للشعب برغم إنني في انتخابات2010 كنت مرشحة الوفد لمجلس الشعب وكنت علي وشك الفوز لولا حالات التزوير التي تمت.

من ناحية أخري يقول د.نبيل دعبس رئيس حزب مصر الحديثة: إننا سنخوض الانتخابات بـ20 قائمة وفردي15 علي أن تتصدر القوائم النساء اللاتي لديهن شعبية وأنا لن أشارك أو أحد من أفراد أسرتي في إنتخابات مجلسي الشعب والشوري أو حتي الرئاسة وكل ما نبغيه هو أن يكون للحزب صوت في المجلسين من أجل محدودي الدخل والعشوائيات فأنا كل ما أراه أن الأحزاب تسعي للوصول للسلطة دون النظر للمصلحة العامة.وكنا في التحالف وخرجنا لشعورنا بأنهم يأخذون نصيب الأسد ويعطون الفتات أي ليس هناك عدالة في التوزيع.. فإذا كانوا يتكالبون ويتصارعون مع من يساندهم فماذا سيفعلون مع باقي الشعب؟. وشعار حزبنا مأكل وملبس ومسكن للجميع. فلقد أنشأنا الحزب بهدف خدمة المجتمع فهذه البلد لها دين في رقبتنا نريد أن نخدمها. وتم إختيارالمرشحات علي أن يكون لديهن رغبة في الترشح ولديهن الخبرة ولهن قاعدة شعبية في بلادهن أو منطقتها ومعظمهن فئات. وأخيرا قال: صندوق الانتخابات هو الفيصل وسيظهر من لديه شعبية في الشارع المصري وأنا متفائل بالمستقبل وستتم الانتخابات بسلام مع تأمين الجيش والشرطة لها.


أما د.إيهاب الخراط أحد وكلاء مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي فيقول: لقد انضممنا للكتلة المصرية والتي تضم أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والتجمع تقدمنا بـ20 قائمة لمجلس الشعب أما مجلس الشوري فعدد دوائره محدود فلقد وضعنا مثلا د.ثناء شافع علي رأس القائمة في أسيوط مع د.زياد بهاء الدين ود.مني مكرم عبيد علي رأس قائمة في الشوري, فاطمة ناعوت علي رأس قائمة شوري و هناك قوائم ترتيب المرأة فيها رقم3 أو4 و قوائم أخري رقم5 أو8 والاختيار للمرشحات تم علي أساس ثلاثة عناصر هم الشعبية والجماهيرية, والتاريخ والنضال السياسي, والقدرات الشخصية والنزاهة.ونأمل أن تحصل الكتلة علي20-40% من البرلمان القادم. وشعار حزبنا صوت كل مصري أي المعبر عن كل شخص مصري مهما إختلفت طبقته الاجتماعية أو مستوي تعليمه.


أما حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد فيقول إن المرأة تمثل عنصرا أساسيا في جميع قوائم الوفد فلدينا مثلا ماجدة النويشي علي رأس قائمة الحزب بالإسماعيلية ولها شعبية كبيرة وكذلك مارجريت عازرفي دائرة مصر الجديدة أما في القوائم فيمثلان رقم5 و6 وهما اثنين من النساء إحداهما مسلمة والأخري قبطية. فالمرأة حتي موجودة في الدوائر الفردية وبخاصة في الصعيد. فالمرأة موجودة في جميع القوائم علي الأقل24 امرأة للشعب والشوري12 امرأة أي عدد النساء36 امرأة علي قوائمنا وهذا يدل علي تقدير الوفد لدور المرأة السياسي.
د.محمد البلتاجي أمين العاصمة لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين قال إن الحزب دفع بعدد كبير من المرشحات لإيمانه بدورهن القوي وأنا أتوقع فوز امرأة في كل قائمة وإن كانت بعض الدوائر بها مرشحتان. والإخوان المسلمين منذ نشأتها وهي تحرص علي وجود الأقباط والنساء حتي تكون ممثلة لجميع فئات المجتمع. ولدينا حتي الآن46 امرأة ويتم وضع مرشحة رئيسية علي كل قائمة سواء في قوائم الشعب أوالشوري. فلدينا المرشحة د.وفاء مصطفي مشهور علي رأس القائمة بأسيوط ود.منال أبو الحسن علي رأس قائمة مدينة نصر ومعظم المرشحات فئات.


ويضيف البلتاجي, كان في مخططنا أن تكون المرأة في صدارة القوائم ونظرا لوجود قوي سياسية أخري داخل التحالف ونتيجة لعدم حدوث تنازع لأولوية تقديم مرشحين من قوي سياسية فتراجع ترتيب المرأة وهذا ليس عن قصد ولكن لتحقيق قدر من التوافق مع قوي سياسية أخري.وتم اختيار المرشحات علي أساس العمل الاجتماعي السابق والعمل العام والسياسي والمشاركة في الشأن العام من خلال التخصص وترشيح عموم الإخوات المسلمات لهن, هذا بالإضافة لما يقمن به من أدوار توعوية ونشاط عام. ومعظم الأحزاب لم تقدم لنا في التحالف شخصيات نسائية ولم تتقدم سوي السيدة جميلة إسماعيل عن حزب الغد المقعد رقم3 في القائمة الثالثة بالقاهرة بإعتبار رقم واحد في القائمة د.وحيد عبد المجيد وأعلنت جميلة إنسحابها من التحالف وستنزل علي المقعد مستقل ولكن غير صحيح رفضنا لنزولها علي قوائم الإخوان.
ولا يوجد تخوف من النساء وإلا لو كان الموضوع مجرد استكمال عدد لكنا وضعناها في آخر القائمة فنحن نستهدف وضع المرأة علي رأس القائمة ولكن التنسيق مع القوي السياسية والأحزاب أدي بنا لإخلاء المقاعد لرموز الأحزاب لذا صارت المرأة في المنتصف وليس إستكمالا للشكل لأن هذا لايليق بها, والإخوان لهم تاريخ في ترشيح النساء وكنا لا نتردد في تقديم رموز نسائية أمام النظام السابق أمثال د.مكارم الغمري ود.منال أبو الحسن وجيهان الحلفاوي وكان رجال أمن الدولة يقومون باعتقال أزواجهن وكانوا لايهتمون بهذا ولإيماننا بدورالمرأة في العمل السياسي.
أما أبو العز الحريري رئيس حزب التحالف الشعبي فيقول إن وضع المرأة في الحياة السياسية والحزبية في مصر مازال مهمشا نتيجة لظروف كثيرة جديدة طرأت و ضغطت علي الساحة من الإخوان والسلفيين والصراع حول المرأة وحقوقها وواجباتها والصراع ممتد منذ أن سيطرت فكرة القائمة في عهد مبارك( كوتة المرأة) وكنت أعتبرها مهانة للمرأة لأنها أتت علي أرضية التزوير وكان المطلوب منها أن تحصل علي أصوات المحافظة ككل وهذا كان يصعب علي الرجال المتمرسين في العمل العام.وهذا العام ترشيحاتنا مرتبطة بفكرة تحالف( الثورة مستمرة) والمكون من تحالف الشعبي الاشتراكي وشباب الثورة والحزب الاشتراكي والمساواة والتنمية والتيار المصري ومصر الحرية والمؤتمر الشعبي الاشتراكي. فلا يمكن لأي حزب أن يضع امرأة منفرد. ويتم اختيار المرأة علي أساس نشاطها ويتم المفاضلة بين أكثر من شخصية لإختيار الأفضل في العمل العام بالاضافة للكفاءة العلمية والقبول الجماهيري.


أحلام القاضي أمينة الاتحاد النسائي بحزب التجمع والتي رفضت خوض التجربة الانتخابية هذه المرة برغم شعبيتها الكبيرة في محافظة قنا أكدت رفضها التام الاشتراك في مسرحية تقضي علي دور المرأة السياسي وقالت: برغم إن بعض القيادات الحزبية طلبوا مني خوض المعركة الانتخابية علي المقعد الرابع شوري أو في مركز متأخر للإخوان لمقعد الشعب فلم أوافق لأن عدم ضم الأحزاب للمرأة في رؤوس القوائم لايمكنها من الفوز وتصبح مجرد شكل لاستكمال القائمة وعموما أنا لست متفائلة بمستقبل مصر السياسي وصدمت في وضع المرأة في الأحزاب السياسية ومازال ينظر للمرأة علي أنها كمالة عدد سواء في النظام السابق أو ما بعد الثورة.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *