أكدت دراسة نفسية تشيكية حديثة أن الكثير من الناس يعتقدون وبشكل غير صحيح بان علاقاتهم الزوجية هي من النوع المثالي وان لاشي يهددها كونها قائمة على أسس قوية لاسيما حين يكون هناك أطفال في العائلة الأمر الذي يجعلهم يصابون بخيبة أمل كبيرة عندما ينتهي الأمر بالطلاق ويتبدد الوهم الذي كان قائما لديهم عن الأسرة السعيدة.
وترى الدراسة أن هناك عشرة مظاهر يمكن أن تجعل العلاقة الزوجية قوية ومتينة في حال توفرها وبالتالي فان هذه العلاقة ستصمد مهما كانت التحديات التي ستواجهها في المستقبل وهي التالية:

الثقة
يمكن للبعض أن يظن أن توفر هذا الأمر هو طبيعي أما في الواقع فان توفر الثقة المتبادلة بين الزوجين هو هدية أو منحة ربانية تقف عليها كل علاقة زوجية صحيحة لان المبالغة في الغيرة مثلا أو الكشف عن الخيانة تستهدفان بشكل مباشر هذا الأساس للعلاقة الصحيحة ولهذا يصعب على أي شخص المحافظة على علاقة فعالة في حال حدوث هذين الأمرين أي الغيرة المفرطة أو الخيانة. وتؤكد الدراسة انه في حال توفر ثقة الزوجين ببعضهما فان ذلك يمثل الأساس الذي يمكن البناء عليه في العلاقة الزوجية.

الاحترام
أظهرت أبحاث مختلفة بان الناس يعتبرون الاحترام المتبادل بأنه ثاني أهم العوامل التي تجعل الحياة الزوجية معافية وناجحة ولذلك فان قيام احد الزوجين وبشكل متكرر بالانتقاص من اعتبار الشريك الحياتي الأخر وإضعاف ثقته بنفسه والتشكيك بإمكانياته ومقدراته فانه يهدد بان تصبح العلاقة الزوجية غير فعالة.

التواصل
يعتبر التواصل الأساس لقيام علاقة زوجية ناجحة وفعالة ووفق دراسة تمت في جامعة تكساس فان الشركاء الحياتيين الذين يتبادلون المخاوف والأفراح وكل المشاعر الأخرى هم أكثر ا سعادة فيما تمتلك علاقتهم الزوجية أفقا كبيرا بان تصمد لفترة طويلة.

التأقلم
تعتبر التغييرات جزءا رئيسا من الحياة الإنسانية ولذلك فان العلاقة الزوجية الصحيحة تمتلك المقدرة على التأقلم والتكييف مع هذه التغييرات بالشكل الكافي. ويتطلب الأمر بطبيعة الحال للاحتفاظ بعلاقة زوجية طويلة وفعالة قبول التغييرات الايجابية والسلبية التي تحدث في وسط الشريك الحياتي سواء حدث ذلك في العمل أو في الحياة الخاصة له مثل ترقيه او ترقيها في الوظيفة أو مرض احدهما والتكيف مع ذلك

تقاسم الاهتمامات
يسمح تقاسم الاهتمامات للزوجين بخلق علاقة قوية وإمضاء وقت محدد من أوقات الفراغ سوية ولذلك يتوجب على كل شريك حياتي أن يفكر كم من الاهتمامات والهوايات المشتركة لديه مع شريكه الأخر لأنه كلما كثرت النشاطات التي يتم تقاسمها بشكل مشترك كلما كانت احتمالات استمرار الحياة المشتركة اكبر.

امتلاك الوقت الخاص بكل شريك
يعتبر امتلاك الشريك الحياتي للوقت الخاص به مهما مثله مثل إمضاء الوقت بشكل مشترك لأنه لا يمكن للعلاقة أن تكون من النوعية الجيدة بدون أن يكون لكل شريك حياتي الوقت الخاص به لان هذا الوقت يعتبر ضروريا لشعوره بالحرية والاستقلالية وبالتالي الشوق والتلهف للقاء الشريك الثاني.

الأصدقاء والعائلة
يتطلب إقامة علاقة زوجية معافية وصحية أن تكون هنالك روابط وعلاقات قوية مع بقية أفراد العائلة من الطرفين وأيضا مع الأصدقاء.
وعلى الرغم من أن بدايات العلاقة العاطفية تكون مكثفة وتتصف بالرغبة بان يمضي العشقين أو الزوجين أطول فترة ممكنه سوية إلا أن الانعزال عن الآخرين ليس دليلا على قوة العلاقة وإنما عن وجود علاقة مرضية.

حلول الوسط
يعتبر التوصل إلى حلول الوسط والتفاهمات جزءا لا يتجزأ كم أي علاقة بغض النظر عما إذا كانت هذه علاقة عمل أم علاقة شراكة زوجية وعاطفية ولذلك فمن الضروري بمكان على كل شريك حياتي التفكير فيما إذا كان قادرا على التراجع أمام الطرف الآخر والبحث عن حل في منتصف الطريق أم انه يصر وبأي ثمن كان على التمسك بمواقفه.

المشاجرات النزيهة
لا توجد أي علاقة زوجية أو عاطفية لا تشهد بين وقت إلى آخر مشاجرات وخلافات حول قضايا مختلفة غير أن العلاقة الفعالة تختلف عن العلاقة غير الفعالة في الحياة الزوجية في انه في العلاقة الأولى لا يتم اللجوء إلى وسائل وطرق غير نزيهة وموجعة من خلال اللجوء إلى الابتزاز والتهديد والإهانات.
وتشدد الدراسة على أن المقدرة على حل الخلافات والمشاجرات بمستوى راقي ونزيه يدل على أن العلاقة قابلة للاستمرارية ولها أفق في المستقبل.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *