أعادت عروض اليوم السابع من أسبوع «أزياء دبي»، الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوّق في «دبي مول»، الحاضرين إلى موضة الستينات من القرن الماضي، إذ قدمت فاطمة بن فهد مجموعة من الأزياء والفساتين المستوحاة من ذلك العصر، سواء لجهة القصّات المستخدمة، وكذلك الأقمشة التي تم التركيز عليها على الدانتيل.

في حين كانت مجموعة المصممة منى عبدالكريم، عصرية بامتياز، حرصت فيها على تقديم الأسلوب العصري من العباءة التي أدخلت عليها الترتر، لتكون مشعة ببريقها الفضي تارة والأسود تارة أخرى.

 

كلاسيكية

بدأت المصممة فاطمة بن فهد، مجموعتها بتصاميم من السراويل والقمصان الكلاسيكية التي اعتمدت فيها على الشيفون والدانتيل، وبقصّات كلاسيكية تبرز أناقة المرأة البسيطة والبعيدة عن التكلف، وقد حرصت من خلال قصات السراويل على أن تجعلها متسعة، فيما كانت بعض القمصان توضع داخل مع حزام عند الخصر، وذلك تبعاً للأقمشة المستخدمة. أما الفساتين التي قدمتها فكانت تحمل التفاصيل المشتركة نفسها، فهي في معظمها ضيقة، قد تتباين قصتها عند الصدر وكذلك الأكمام، إذ إنها اعتمدت القصّات ذات الرقم سبعة عند الصدر، مع التركيز بشكل أكبر على القصّات العالية التي تغطي العنق، أو حتى الدائرية. وقد حرصت على إيجاد الإيقاع الكلاسيكي في المجموعة، ليس من خلال القصّات فحسب، بل من خلال الألوان التي مزجت مع بعضها بعضاً، فاستخدمت الأبيض مع الأسود في أكثر من قطعة، وركزت على الأقمشة المنقطة، فاستخدمت الأسود المنقط بالأبيض مع الأحمر النبيذي الذي وضع على الياقة. وإلى جانب التفاتها إلى الموضة المستوحاة من الستينات ركزت بن فهد على بعض عناصر الموضة الحالية معتمدة على تجميع الأقمشة في بعض القصّات، أو على التنانير المنتفخة، وكذلك التي تحتل فيها الورود من خلال تجميع الأقمشة السمة الأساسية في التصميم. وقد اعتمدت بن فهد التنويع في الألوان فركزت على الأبيض والأسود في القصّات الكلاسيكية، وكذلك الألوان الداكنة كالنبيذي، والزيتي الذي مزج مع البني، بينما مع اتجاهها إلى القصّات العصرية قليلاً اعتمدت الألوان الفاتحة فركزت على اللون الزهري والبرتقالي والبنفسجي الذي قدمته مع الأسود، أما الأقمشة فهي تنوعت بين الدانتيل والشيفون والتافتا والساتان.

ترتر

المصممة منى عبدالكريم قدمت مجموعة من العباءات التي حرصت على أن تكون عصرية بامتياز، تحمل كثيراً من ملامح الفساتين، وكذلك تنوعت بين القصّات الضيقة أو الواسعة التي تحافظ على احتشام العباءة. وقد اعتمدت في بداية المجموعة على القصّات الضيقة التي تتجه إلى جانب واحد في أقمشتها، لتنتقل بعد ذلك إلى القصات المتسعة قليلاً وذات الأطراف الدائرية والمحددة بالذهبي.

وقد استخدمت عبدالكريم الترتر في المجموعة لتبرز من خلال هذا الجمع القدرة على جعل العباءة جريئة، كون الترتر من الأقمشة التي تحتاج إلى جرأة كي ترتديه المرأة. وحرصت على تركيز الترتر في أماكن محددة، كأن يوضع على الجانب أو أن تضعه من الجهة الأمامية للعباءة، أو حتى أن ينسدل مع اتساع العباءة من جهة واحدة من منطقة الخصر وحتى نهاية العباءة.

واعتمدت عبدالكريم قليلاً من التطريز على أطراف الأكمام، وكذلك عند منطقة الصدر بطريقة متشابهة، حيث كان التطريز معتمداً على القطع المعدنية وكذلك الخيوط الملوّنة، فيما استخدمت الورود في واحدة من العباءات فقط. أما الألوان فأدخلتها على العباءة ولكن بصفة خجولة، فاستخدمت الأزرق والأخضر ولكن بشكل خفيف، فهو تارة يوضع كشيفون في وسط العباءة، أو كأن يتطاير على أحد الكتفين فيبدو وكأنه شالاً موضوعاً على العباءة.

وقدمت عبدالكريم في نهاية العرض فستان سهرة، تميز بالشياكة الكلاسيكية، نظراً إلى القصة، وكذلك نوعية القماش المستخدم، إذ كان التصميم ضيقاً ومن المخمل الذي أدخل عليه الدانتيل بأسلوب خفيف وبسيط، إذ وضع تحت الثوب وارتدت العارضة القفازات المنسوجة من الدانتيل لمنح الثوب مزيداً من النعومة والرقي.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *