يصاب البعض من وقت لأخر بمشاعر الضيق أو التوتر التي يصفها كثيرون بأنها أعراض اكتئابية ترتبط عند البعض بأحداث معينة وعند البعض الأخر بأوقات محددة مما يجعلنا نعتقد انها أعراض موسمية خاصة مع تغيير الفصول وبالذات مع قدوم الربيع‏.

هذه النوبات تشعر بها السيدات اكثر من الرجال لما يتعرضن له من ضغوط يومية وسط مسئوليات متعارضة طوال الوقت ولكن د. طارق عكاشة استاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس يوضح أن ما يقال عن الاضطرابات النفسية ونوبات الضيق التي يتعرض لها أي شخص لا يمكن وصفها بالاكتئاب الموسمي حتي وان ظن البعض انها تتكرر في أوقات معينة من العام, فالاكتئاب الموسمي يصيب سكان الدول الاسكندنافية التي تقع في القطب الشمالي حيث ساعات الصيف كلها نهار بينما أيام الشتاء تمر كاملة في ظلام دامس مما يستلزم علاج طبي لتلك الحالات من الاكتئاب.. لذا يجب أن نفرق بين تلك الحالات المسماه بالاكتئاب الموسمي وما يصيب البعض هنا في مصر والذي نطلق عليه إكتئاب دوري فمعظم الناس يصابون بحالات تذبذب وهو ما نطلق عليه أعراض اكتئابية وليس مرض الاكتئاب الذي يحتاج الي علاج دوائي, فهي مجرد تذبذبات مزاجية لا ترتبط بأي توقيت وانما البعض حين يصاب بها في وقت ما مثل فترة ما بين الفصول كبداية الربيع أو في الشتاء يعتقد انها اعراض موسمية,, أو مثلا اذا اصابته في شهر سبتمبر يعتقد انها مرتبطة ببداية الدراسة بينما لو تابع هذه التقلبات سيجد انها تنتابه في أوقات مختلفة خلال العام وليس في تلك الفترات فقط وهذا أكبر دليل علي انها ليست أعراض موسمية وانما دورية فقط.

يضيف د. طارق عكاشة ان النساء أكثر تعرضا للتقلبات المزاجية من الرجال ويرجع ذلك الي الحقيقة العلمية التي تؤكد ان المرأة بطبيعتها أكثر عرضة للإصابة بأمراض الاكتئاب والزهايمر, بالاضافة الي الضغوط التي تتعرض لها نتيجة الأدوار المختلفة التي تلعبها يوميا فهي أم, امرأة عاملة, زوجة وربة منزل وما يتخلل كل ذلك من مسئوليات كثيرة.. لذا لا يجب الشعور بالقلق من تلك الأعراض أو الاستسلام لها بل علينا ممارسة حياتنا اليومية بشكل طبيعي وستمر تلك الاعراض خلال أيام.

 

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *