لا تبالغي في إظهار خوفك علي طفلك من تعرضه للخطر عند عبور الطريق أو اثناء اندفاع زملاءه عند الخروج من الفصل او المدرسة‏,‏ وتجنبي الحديث أمامه عن حوادث السرقة والبلطجة والعنف‏,‏ وحاولي أن تفهميه أن ما تمر به البلاد من عدم استقرار هي مرحلة مؤقتة لن تستمر طويلا‏.
وأنها أمر طبيعي بعد الثورة وليس نتيجة لها.. تلك النصائح توجهها د. مايسة المفتي استاذ علم النفس بكلية الآداب بجامعة عين شمس للأمهات اللاتي يعانين هذه الأيام مما ينتاب أبنائهن من مخاوف مبالغ فيها.. تصيبهم بالتوتر وتؤثر علي تركيزهم في دراستهم.
وتوضح د. مايسة المفتي أن مخاوف الأطفال تعد من الأمور الطبيعية, أما زيادة هذه المخاوف فيرجع الي الحديث الدائم أمامهم هذه الأيام عن حوادث الطرق والانفلات الأمني وغيره.
وبصفة عامة يكتسب الطفل مخاوفه من أحد والديه أو كليهما بسبب اظهار خوفه عليه من تخطيه الشارع او تحذيره من نزول السلم اثناء اندفاع التلاميذ ولذلك يجب علي الوالدين تشجيع أطفالهم علي فعل الأشياء التي يخشي منها وتدريبهم عليها ولكن برفق دون زجر او تأنيب بل بالتشجيع لأن الزجر يحدث نتيجة عكسية.

كما تنصح الأم بأن تشجع الطفل وتبث فيه روح الأمل وحب الحياة وعدم الخوف من مواجهة الصعاب وتدربه علي ذلك وتوضح له الأمور الخافية عليه مثل أسباب الانفلات الأمني في البلد الآن وتوضح له أن أي بلد قامت بها ثورة تحدث بها بعض التغيرات الإيجابية والسلبية ثم بعد ذلك تصحح البلد مسارها بمرور الوقت وتعود الأمور الي طبيعتها بل أحسن, كما يجب منع الطفل من مشاهدة البرامج والأفلام التي بها أحداث مثيرة وقتل وما شابه ذلك كما تطالب بأمر أهم وهو تفعيل دور الاخصائي النفسي بالمدارس لأن دوره مهم وللأسف فانه علي الرغم من ان معظم المدارس بها اخصائيين نفسيين الا أن في الواقع دورهم غير مفعل أو ليس لهم دور لعدم خبرتهم وقلة تدريبهم علي معالجة الأطفال ومعرفة مشاكلهم النفسية او لعدم اقتناع الإداريين بالمدارس بدور هؤلاء الاخصائيين وأهميته ولذلك يقومون بإسناد أعمال إدارية اليهم وهذا خطأ فادح لأن الاخصائي النفسي له دور مهم لا يقل عن الاخصائي الاجتماعي, فهو همزة الوصل بين التلميذ والمدرسين وأولياء الأمور في حل مشاكل الطفل النفسية.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *