نبات السلق عبارة عن أوراق خضراء تشبه أوراق السبانخ، ويكثر في فصل الشتاء، ويتميز بأنه من أكثر النباتات الورقية فائدة للإنسان، رغم عدم وجود إقبال كبير عليه، وربما لا يتناوله بعض الناس إلا عند إعداد القلقاس، حيث يعطى الحساء اللون الأخضر والطعم المميز.
للسلق فوائد متعددة لو عرفها البشر لأقبلوا عليه إقبالا كبيرا، فهذه الأوراق غنية بالعديد من العناصر المهمة والضرورية لجسم الإنسان، ومنها فيتامينات (أ) و(ب) و(ج) و(ك) إضافة إلى حمض الفوليك الذي تحتاج إليه المرأة والجنين في فترة الحمل. كما يحتوي السلق على معادن لا غنى عنها مثل الحديد والكالسيوم والماغنيسيوم والبوتاسيوم والنحاس والمنجنيز والفوسفور.
ومن أهم فوائد السلق أنه يقاوم الضغوط النفسية التي نتعرض لها بصورة يومية في حياتنا المعاصرة والتي تؤدي إلى تغير المزاج، فيعمل السلق عند تناوله على مقاومة التوتر والقلق واستعادة المزاج السليم الذي يجعل الشخص يشعر براحة البال.
ولأن السلق غني بالحديد فإنه يعمل على علاج فقر الدم، وبذلك يستطيع الشخص أن يتخلص من الإرهاق ويعمل بحيوية ونشاط. والسلق مريح للمعدة والقولون، ويمكن تناوله مع البقوليات مثل الفول والعدس والفاصوليا لتقليل عدم القدرة على تحملها، لأن السلق له قدرة على علاج الانتفاخ ويعمل على التئام تقرحات الأمعاء ويهدئ من نوبات التشنج التي تتعرض لها.
ومن الفوائد الأخرى للسلق: الحماية من السرطان وتسوس الأسنان وهشاشة العظام، وخفض ضغط الدم المرتفع، وتعزيز مناعة الجسم، وطرد السموم من الجسم، ومنع التأكسد، والوقاية من تلف شبكية العين في فترة الشيخوخة.
ويفيد السلق في علاج الأمراض الجلدية، وذلك عن طريق غلي السلق ووضع ورقه على الجروح والقروح والالتهابات الجلدية فتعمل على علاجها وإزالة الآلام.
تشير الدكتورة فايزة محمد حمودة في كتابها «النباتات والأعشاب الطبية» إلى أن السلق يحتوي على كمية عالية من فيتامين (أ) وفيتامين (ج) وكمية كبيرة من عنصر الحديد، إلى جانب نسبة عالية من مادة الكلورفيل ومواد ملينة. وتوضح أن السلق يستخدم في صورة حساء لعلاج ألم القولون والإمساك، ويفيد في علاج غازات المعدة. وتؤكد أن ماء السلق إذا غسل به الشعر أزال القشرة عنه.
ومع ذلك، يجب عدم الإسراف في تناول السلق، لأنه يحتوي على أوكسالات الكالسيوم التي تعمل تكون الحصوات في المسالك البولية، لذا يجب أن يتجنب السلق المصابون بهذه الحصوات، إضافة إلى المصابين بأمراض الكبد والروماتيزم.