تبدأ بعد أيام قليلة فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة وذلك بعد أكثر من عام من سقوط الرئيس السابق حسني مبارك ولا شك أن السؤال الذي يشغل بال غالبية المصريين بل ويشغل أيضا العالم كله من يكون الرئيس القادم لمصر.. خاصة أن بلادنا لها ثقل دولي كبير سواء في محيط الإقليم الذي نعيش فيه أو علي مستوي المحيط الدولي.

طرحنا هذا السؤال علي عدد من القيادات النسائية فماذا قلن؟!
الدكتور يمني الشريدي رئيس جمعية أعمال مصر تقول: الرئيس الذي سأنتخبه لابد أن يكون لديه رؤية مستقبلية للنهوض بالبلاد ونقلها خلال فترة بسيطة إلي مصاف الدول الديمقراطية المتحضرة.. وأريده أيضا أن يكون حاسما قويا لا يسمح بأي انفلات سواء كان أمنيا أو غير ذلك وأن تكون لديه رؤية اقتصادية لأنه لا نهوض ولا تنمية إلا بالاقتصاد القوي وأيضا لابد أن يضع التعليم في مقدمة أولوياته خاصة بعد أن تدهور التعليم خلال السنوات الماضية إلي مستوي غير مسبوق فلم يعد هناك تعليم حقيقي في مدارسنا وجامعاتنا.
أما بالنسبة لحرم الرئيس القادم فلابد أن يكون لها شخصية منفصلة مستقلة وأن تتبني قضايا المرأة وتسعي لتحسين أوضاع المرأة المصرية!!

الوعود مرفوضة
أما الدكتورة سامية الساعاتي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلي للثقافة فتقول: الرئيس الذي أريده هو الذي يكون لديه مشروع وطني حقيقي.. وهذا المشروع يختلف عن البرنامج الانتخابي.. فكل مرشح سيكون لديه برنامج انتخابي يعرض علي الشعب ولكنني أريد أن يكون له مشروع وطني يشمل رؤية فكرية شاملة وليست مجرد وعود انتخابية.
أما بالنسبة لزوجة الرئيس القادم فلابد أن تهتم بالأعمال الخيرية فقط ولا تتدخل في أعمال السياسة وذلك كما يحدث في كل دول العالم مثل زوجة الرئيس الأمريكي أوباما وزوجة الرئيس الفرنسي ساركوزي.


مقبول دوليا
وتقول المحامية سهام علي مسئولة مشروع ترابط منظمات حقوق المرأة ومدير برنامج الدفاع والتأييد بمركز قضايا المرأة: لابد أن يكون صاحب ضمير وطني وأن يكون هدفه من تولي منصب الرئيس هو خدمة الشعب وليس تحقيق مجد شخصي.. كما لابد أن يكون وجها مقبولا دوليا بمعني أن يكون شخصية محترمة دوليا.. وهذا المعيار بالغ الأهمية لمصر خاصة في المرحلة القادمة وهي مرحلة بناء مجتمع جديد حيث سنكون في أمس الحاجة إلي علاقات قوية وفنية مع كل دول العالم خاصة أوروبا وأمريكا والدول العربية.


أما بالنسبة لزوجة الرئيس القادم فلابد أن تبعد تماما عن السياسة وأن تبقي زوجة الرئيس فقط وتقيم في منزلها!!
وتقول عايدة نورالدين رئيسة جمعية المرأة والتنمية: إنها ستنتخب المرشح الذي يؤمن بالديمقراطية إيمانا حقيقيا وليس شكليا وأن يحترم الآخر ويحترم حق الاختلاف ويقبل النقد مهما كانت قوته.. وأن يضع الأمن علي رأس أولوياته خاصة في المرحلة القادمة بعد أن عانينا الكثير علي مدي أكثر من عام من الانفلات الأمني وحوادث الخطف والقتل والسرقة وترويع الآمنين.


ليس له علاقة بالنظام السابق

وتؤكد كريمة الحفناوي ناشطة حقوقية: إن المعيار لاختيار رئيس الجمهورية القادم هو ألا يكون المرشح بصلة للنظام السابق حتي لو كان شريفا.. لأنه صمت علي ما كان يحدث من ظلم واضطهاد وفساد ولم يتكلم وبالتالي أصبح موافقا علي الجرائم التي وقعت ضد الشعب المصري.
أضافت أنها ستنتخب المرشح الذي يدعو إلي تحقيق مطالب الثورة وعلي رأسها الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.. ويدعو إلي تبني برنامجا واضحا لتنفيذ هذه المطالب واتخاذ قرارات ثورية ضد الفساد والمفسدين من رجال الأعمال وأن يقضي علي الفجوة الهائلة بين الأغنياء والفقراء من خلال فرض ضرائب تصاعدية ضد الأغنياء ويعطيها للفقراء.


لا يعرف التردد
وتري هدي أبوالمكارم مسئولة الطفولة والأمومة بجمعية سوا للتنمية: أن المعيار لاختيار الرئيس القادم هو أن يكون ذا شخصية قوية وحاسمة لا يعرف التردد ويتخذ إجراءات رادعة لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد خلال فترة وجيزة.
مؤكدة أنه لن تحدث نهضة حقيقية إلا بعودة الأمن للبلاد.


يحترم حقوق الإنسان
وتقول الدكتورة زينب شاهين خبيرة التنمية لشئون قضايا المرأة: إنها ستختار المرشح التي تقتنع أنه مؤمن بحقوق الإنسان ويرفض التمييز سواء بين الرجل والمرأة أو بين المسلم أو المسيحي وأن يكون تاريخه الوظيفي والمهني محترما وأن تكون لديه رؤية شاملة وواسعة وأن تكون لديه علاقات دولية واسعة لأننا لسنا وحدنا في هذا العالم ولن تتقدم خطوة إلي الأمام إلا بوجود علاقات وطيدة مع دول العالم.
أما زوجة الرئيس تبعد تماما عن الحياة السياسية ولا تتدخل في تعيين الوزراء وعزل الوزراء وأن يكون مكانها البيت أو العمل الخيري ويكون له نتائج ملموسة.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *