خامة شديدة الترف، وجسد امرأة، ولمسات براقة مزينة لهما.. تلك هي العناصر التي تحتاج إليها مصممة الأزياء كيرين كريغ لدار الأزياء الشهيرة «ماركيسا»، إذ تحوّل كيرين تلك العناصر إلى لوحتها الخاصة، أو بالأحرى إلى قطع من معادن وأحجار ثمينة، تصوغ منها ما يمكن وصفه بقطع مجوهرات فخمة نفيسة أكثر منها فساتين للسهرة الراقية، والتي غالباً ما تحتل مكانها المفضل على السجادة الحمراء بين شهيرات هوليوود، وقدمت كيرين مجموعتها خلال أسبوع نيويورك للموضة لربيع وصيف 2012 الذي اختتم أخيراً.

كمجوهرات وماسات تزينت بها العارضات، أو كنقوش وزخرفات من حلي نفيسة ترصعت بها أجسادهن، بينما التفت الخامات النافرة حولها والتي بدت أقرب إلى زهور متفتحة أو فراشات تستقر عليها، تلخصت المجموعة التي لا يمكن وصفها سوى بالفخمة، مازجة المصممة بين الفساتين القصيرة والطويلة، والمنتفخة الملكية، والمنسدلة بشذراتها اللماعة المبهرة.

فضلت كيرين ـ كعادتها ـ أن تعتمد على جسد المرأة خامتها الرئيسة لتتحول الأجساد التي تتكشف تحت زخرفات المشغولات الكريستالية والتطريزات تارة، بينما تنسدل من تلك الخامات الشفافة المقاربة للون البشرة شرابات حريرية فاخرة تارة أخرى، فتتماهى المشغولات والخامات وتتزاوج بين بقية أجزاء الجسد فبدت أقرب إلى كونها مناديل حريرية وشذرات لماعة لصقت على الجسد أكثر منها فساتين تلبس بالطريقة المعتادة.

 

ألوان

غلبت على المجموعة الألوان الألماسية الفاخرة، والتي بدت أقرب إلى ألوان أحجار الألماس الصافية، وتلك التي تشربت ألوانا باهتة أخرى، مفضلة اعتماد اللون الأبيض، وآخر بنسخة مصفرة قليلاً، إضافة إلى اللون الرمادي الفاتح، والداكن الأقرب إلى الأسود، علاوة على الأبيض المخضر بدرجة بسيطة جداً، ونسخة أخرى تشربت لوناً وردياً هادئاً، إضافة إلى اللون العاجي، والفضي اللماع الفاخر، واللون الذهبي الفاتح شديد اللمعان وهو ما عززته قلائد القصب الكثيفة التي كونت الفستان بالكامل.

وقدمت المصممة أيضاً اللون الأسود، واللون النفطي، إضافة إلى الأبيض الذي غلبت عليه غبرة ليلكية، وآخر باللون البيج الفاخر، ودرجات الرمادي المختلفة التي بدأت من أفتحها، إضافة إلى مزجها بين اللون الأبيض والرمادي متدرجة بين الإثنين وصولاً إلى أدكن درجات الرمادي، معتمدة المجموعة تلك الخامات التي أضافت إلى هذه الألوان فخامة إضافية لشفافيتها، وتفاوت طبقاتها بين تلك الشفافة المهفهفة، وتلك التي برز لونها الحقيقي من خلال كثافة الطبقات المكونة لأجزاء الفساتين المتموجة.

طبقات

عزّزت المصممة ابتكاراتها بكثافة الطبقات المستخدمة من تلك الخامات الشفافة المكونة لأغلب الفساتين، وهي الخامات التي تركزت بالشكل الرئيس بين التول، والأورغانزا الحريري، والشيفون، إضافة إلى اعتمادها قماش الترتر الكامل، والقصب المكون لشرابات كثيفة وطويلة، إضافة إلى الريش الناعم، وشرابات من خامات سميكة كونت الأكتاف والتنورة في أحد الفساتين.

كان للتول البيج المشابه للون البشرة مكانته الرئيسة في المجموعة، إذ كان القاعدة الرئيسة والخامة الأساسية التي رسمت عليها المصممة جميع أفكارها، سواء تلك التطريزات أو المشغولات التي زينت الظهر والجذع، والتي بدت كما لو انها التصقت على البشرة، تنسدل منها مناديل وشرابات.

تموّجات

تفاوتت فساتين السهرة بين الطويلة التي تصل إلى الكاحل، وتلك الطويلة المنسدلة بأذيال طويلة، إضافة إلى القصيرة التي لم تتعدَ الركبة، وتركزت أغلبيتها على فكرة التموجات الشديدة والكثيفة والعفوية في غالبها، والمكونة لأشكال موزونة واضحة في بعضها الآخر، والتي بدأت من الصدر متموجة بكثافة ونفور عند الصدر والخصر والأرداف منسدلة ومتموجة حتى الأذيال، إضافة إلى تلك التي نفرت وانتفخت عند الصدر بكثافة مبالغة، متحولة إلى زهور متفتحة تارة، أو أجنحة فراشات تارة أخرى، لتنسدل بمناديل وأذيال تفاوتت بين الفاي المكبوس بكسرات عديدة بطبقات متساوية مع التول المنفوش فوق تنانير منتفخة من التول الطويل، وهي المناديل المتطايرة شديدة الرومانسية الواصلة إلى الظهر والأذيال في امتزاج ذكي مع تموجات التنانير.

واعتمدت المصممة أيضاً فكرة التموجات بطريقة ثابتة وواضحة في واحد من الفساتين التي اعتمدت ثلاث طبقات للصدر ذات ثلاثة تموجات واضحة لتضيق عند خصر عالٍ، وتنسدل ناعمة غير منتفخة، إضافة إلى تلك التي اعتمدت فكرة التطريزات الكثيفة الملونة المكونة لأسماك وطيور وزهور كثيفة، تعرقت وتموجت أطرافها فوق التول الشفاف المشابه للون البشرة، بينما تزينت تلك التطريزات بكميات كثيفة من الشرابات الحريرية البيضاء اللؤلؤية التي تراقصت مع حركة العارضات بذكاء وفخامة مفرطة.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *