قدمت الشيباني لهذا الموسم، ولفترة العيد تحديداً مجموعة من التصاميم الراقية، التي حملت ذلك الطابع الملكي الشرقي المازج بين الحضارات، معتمدة في تصميمها على إلهام تفاوت بين اللمسة المنسابة للحضارة الرومانية التي غالباً ما تجد مكاناً لها، في مختلف المواسم، بقصاتها التي تمزج بين الانسيابية والانسدال والتموج الذي يتجمع في مراكز معينة من التصميم تارة ويتحرر في شلالاته الحريرية تارة أخرى، إضافة إلى الحضارة الهندية التي بدت حاضرة في الفكرة أيضاً، من خلال تداخل الألوان ولمسته السحرية التي تجعل من اللون وظلاله سحراً خاصاً.

حرير

لم تخرج المصممة في مجموعة العيد عن الحرائر الخفيفة، وتحديداً الحرير الفرنسي شديد الترف، ما أعطى للتصاميم تلك اللمسة الساحرة والالتماعة اللؤلؤية التي لا تخطئها العين لتلك الخامة الملكية، إضافة إلى الشيفون، والجرسيه المطاطي الحريري، وهي الخامات التي أعانتها على تحقيق تلك القصات التي اعتمدت بالشكل الرئيس على فكرة الاتساع والانسدال، والتجمعات الناعمة البسيطة على أجزاء الفساتين المختلفة.

ركزت الشيباني في مجموعتها على تقديم تصاميم القفطان والعباءات والفساتين التي تمازجت بذكاء مع فكرة القفطان تارة والجلابية تارة أخرى، مراوحة في كل قطعة بين البساطة والهدوء في اعتماد الخامات والقصات الناعمة الرومانسية، وبين الألوان الحيوية والمزج الذكي بينها، دون أن تخرج عن فكرة الألوان السادة، مفضلة أن تضيف لمستها الخاصة من الألوان من خلال تزيين الأكمام تارة والجذع تارة أخرى بالتفاصيل اليدوية من خامات أو تطريزات وكريستالات ملونة.

وبينت الشيباني أنها من خلال مجموعة العيد فضلت «المزج بين التقنيات واللمسات التي تضفي جاذبية طويلة الأمد وغير موسمية، تتخذ طريقها بين الخطوط الكلاسيكية الناعمة، وبين لمسات واضحة للأفكار الحداثية»، وهو ما وصفته الشيباني بأنه «معالجة للأشكال الكلاسيكية بطريقة مبتكرة».

وأضافت الشيباني أنها استعانت في هذه المجموعة «بالأقمشة الراقية والمرهفة المفعمة بالأنوثة كالحرير والشيفون، التي تلف القوام وتعطيه شيئاً من الحشمة في آن واحد، بطريقة أقرب إلى الفساتين»، كما أنها فصلت ألوان المجموعة مشيرة إلى أنها «اصطبغت بالألوان الزاهية مثل الزهر بكل درجاته، والأزرق والليلكي، والأصفر، والبنفسجى، مشكلة كلها لوحة الوان مضيئة»، مهدية هذه المجموعة «إلى السيدات العاشقات للأناقه الساعيات دائماً إلى المظهر المتميز الجذاب الذي لا يقاوم».

قصات

غلبت التجمعات المركزية التي تتخذ من مركز الجذع مكاناً لتجمع القماش وزمه، على غالب المجموعة، فبين تجمع للقماش يبدأ من الرقبة، أو كسرات ملونة ترتكز بأحزمة داخلية على الخصر، أو خامات مزمومة تجد في مركز المعدة مكاناً لها تزينه أحجار كريستالية ملونة، إضافة إلى تلك القصات التي تتزين بألوان مختلفة وزاهية على طول مركز الفستان أو القفطان، سواء بأحزمة داخلية غير مرئية استعانت بها المصممة لتحدد جمال الخصر، أو تلك التي بدت واضحة من الخارج، والتي لم تخل أي قطعة فيها من التموج الذي يبدأ أحياناً بعد الأحزمة أو قبلها، دون أن تتناسى تلك الأفكار الحداثية التي تزينت بها الأكمام الواسعة أحياناً متزينة بحواشٍ من ألوان أخرى تتفق وتتسق مع لون الخامة الرئيسة، وأخرى تضيق على الرسغ بعد اتساع كبير يلتقي مع بقية القفطان في انسياب ذكي.

عباءات

حرصت المصممة على أن تقدم في مجموعتها عدداً من تصاميم العباءات المبتكرة أيضاً، التي تميزت بفكرتها الجديدة، من دون أن تخرج عن اللمسة الجذابة الكلاسيكية المتموجة في أجزاء منها، مستعينة بقماش الجرسيه المطاطي الذي أعان المصممة على تجميع القماش ليتحرر متموجاً ومزموماً متزيناً في مركز الجذع سواء على البطن أو تحت الصدر، إضافة إلى استعانتها بقطع من الحرائر الملونة التي زينت مركز العباءات، إضافة إلى تقديمها لفكرة القصة المستديرة لذيل العباءة المزينة بإطار وحواشٍ من اللون الوردي الفاتح، بلمسة رومانسية لباقة ورود صغيرة وناعمة على الصدر.

إكسسوارات

استعانت المصممة بمجموعة كبيرة من أفكار وتقنيات تزيين العباءات والفساتين «القفطانية» التي راوحت بين الاستعانة بقطع من الجلد الناعم الفضي، وقلائد اللؤلؤ التي تزينت بها الأكتاف، إضافة إلى القطع الكريستالية الملونة التي تشغل أجزاء من الخامات، أو الشرابات الإثنية الملونة التي تدلت من مركز الفساتين، أو تلك القطع الخرزية الملونة المشغولة بدقة التي زينت الأكتاف والبطن في عدد من التصاميم، والحلقات الذهبية المعدنية، والخيوط الحريرية المتدلية، والأزرار الملونة المحاطة بالكريستال، والتطريزات والمشغولات التقليدية الكلاسيمية على الأكمام والصدر.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *