الإجازة فرصة ذهبية لاكتشاف ملكات طفلك الفنية وفرصة للإستفادة في مناخها الذي يشجع علي الإبداع. د.نيرمين فاروق سعيد أستاذ الفسيولوجيا بكلية التربية الرياضية جامعة حلوان تنصح باستغلال الإجازة لتعلم إحدي اللغات الأجنبية أو صقل مواهب الطفل.
في الرسم أو زيادة رصيده العلمي والثقافي, وكذلك توسيع مداركه بالمعالم والأماكن السياحية داخل بلده. وتؤكد ضرورة تدريب أطفالنا علي ممارسة الألعاب الرياضية المحببة لديهم من أنشطة متميزة ومتعددة وفقا لميولهم, كما يمكن أن نعلمهم كيفية الجمع بين العلم والمتعة من خلال الإستمتاع بالطبيعة والتنزه في الحدائق ولفت انتباههم إلي كل ما يمكن أن ينمي مداركهم.
وهناك الكثير من البرامج المسلية التي يمكن تنظيمها للأطفال مثل الاعتناء بالحديقة سواء في حديقة المنزل أو الشرفة مع أهمية صرف نظرهم عن اللعب غير المفيد بأسلوب غير مباشر مثل جذبهم إلي نشاط مفيد ومقبول أيضا, فإذا كان أطفالك من هواة الكمبيوتر فعلميهم برامج الجرافيك والفوتوشوب وتطوير أنفسهم بدراسة التقنيات الحديثة للكمبيوتر بدلا من الجلوس علي الألعاب غير الهادفة, أي جذبهم لما يفيد ويتماشي في ذات الوقت مع متطلبات العصر, وهنا تذكرد.نرمين بقول الإمام علي كرم الله وجهه علموا أولادكم غيرما علمتم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم,المهم أن يتم ذلك بود وتلقائية بعيدا عن النصائح المباشرة أو إصدار الأوامر, فحوار الأم مع أطفالها يفتح أمامهم طريق النجاح لذا عليها اكتساب صداقتهم من خلال هذه الإجازة القصيرة واجعليهم يعبرون عن أنفسهم بصراحة.كما أن ممارسة الألعاب الرياضية ترفع كفاءتهم الحيوية وتكسبهم اللياقة البدنية, أما من الناحية النفسية فتجعلهم يشعرون بالسعادة وترفع من روحهم المعنوية من خلال الفوز في المسابقات, وتمتعهم بالصحتين البدنية والنفسية بتغلبهم علي الخجل الشديد والبعد الاجتماعي والقيادة الناجحة بطريقة عملية فأنت تعلمين أولادك قيمة الوقت والعمل.
فالأم تعلم أطفالها أن الإنسان المتوازن في حياته والمتنوع في أنشطته يكون أكثر إيجابية لأن تركيزه لا ينصب علي جانب واحد فقط من حياته, فشحن كل الطاقات الإيجابية الموجودة في أذهانهم وأجسامهم من تخصيص وقت لممارسة الرياضة هدف مهم تسعي كل أم لتحقيقه لأولادها خلال إجازة نصف العام وما بعدها.
