تستيقظ “كانيكا سيال” يوم السبت قبل الفجر لتبدأ صومًا من شروق الشمس حتي ظهور القمر في الليل طلبًا للعمر المديد لزوجها؛ إنها إحدي الزوجات الاتي يحتفلن كل عام بتقليد ‘كارفا تشاوث’ الذي يعود لقرون ماضية وترتدي فيه النساء أبهي ملابسهن ويصمن حتي يتمتع أزواجهن بالصحة والعافية.
وتقول سيال ’25 عاما’ التي تحتفل بكارفا تشاوث لأول مرة لأنها لم تتزوج إلا حديثا “ظللنا لفترة طويلة جدا ننظر لأمهاتنا وهن يحتفلن.. حان دورنا الآن”.
لكن الأمر مختلف لهذه الزوجة التي تركت التدريس كي تتفرغ لأعبائها المنزلية إذ أنها ستفعل ما هو أكثر بكثير مما كانت تفعله أمها في المهرجان..
ففي حين اعتادت النساء علي صبغ أيديهن بالحناء وشراء الملابس وانتظار الهدايا من الأقارب تحرص زوجات الجيل الجديد علي الصيام وإنفاق المال علي كل ما يجعلهن في أفضل مظهر ممكن..
وتتزين سيال بألماسة قيمتها خمسة آلاف روبية ‘102 دولار’ وستذهب إلي مركز تجميل حتي تكون في أبهي صورها.
وعلي صدارة أولويات زوجات المناطق الحضرية تأتي حقن البوتوكس وإزالة الشعر بالليزر وعلاجات التقشير الكيميائي للبشرة في مراكز التجميل التي تقدم عروضا خاصة من أجل مهرجان كارفا تشاوث.
وقال أميت بانجيا رئيس قسم الأمراض الجلدية في المعهد الأسيوي للعلوم الطبية: “هناك زيادة من 30 إلي 40% في أعداد المرضي الذين يرغبون في الخضوع لعمليات تجميل في هذا الوقت”.

ويكتنف الغموض أصل هذا المهرجان، لكن تشير إحدي القصص إلي أن ملكة خدعها أشقاؤها لتنهي صيامها قبل ظهور القمر فأدي ذلك إلي وفاة الملك في الحال، ثم مُنحت الملكة فرصة أخري فأتمت صيامها فعاد زوجها للحياة مرة أخري.*