شعلة العلم لم تنطفئ بمرور نصف قرن من عمرها ، بل أضاءت حياتها لتكمل ما لم تنته منه ، طموحها تعدى ما رسمته التقاليد للمرأة ، فبعد اجتيازها شوط كبير من تربية الأبناء ورعاية الزوج ، و الأعباء المنزلية ، التفتت إلى حلمها الذي لم تدركه ، فتصاعد صوت الأمل و بات أكثر وضوحا ،وسط تشجيع الكافة ليتجسد الحلم إلى واقع .
فقد اعتبرت السيدة ذات الجذور الاردنية غالية محمد حميد نموذجا للمرأة العربية بتحديها العوائق وتحقيق حلم كبر معها طوال سنوات حياتها ، بعد التحاقها الجامعة و دراسة القانون في عمر الخمسين ، و بدورها قالت غالية لـ”وكالة أخبار المرأة ” بعد أن أنجبت ستة بنات وثلاثة ذكور ،وكبروا وألتحقوا بالجامعات بقيت وحيدة في البيت ،ففكرت بحياتي وقلت في نفسي لماذا لا أكمل دراستي مثل أولادي .
و أضافت أنا مع الطموح ومع الحوار بين الأجيال ،الحوار البناء المنفرد القائم على الموضوعية للوقوف على كل الأمور ويعرف كل جيل حده وحقوقه ،وأنا امرأة أحمل في داخلي طموح المرأة العربية وتطلعاتها ،وآخر المطاف بحياتي الآن هو إتمام دراستي الجامعية ثم التفرغ للدفاع عن حقوق المرأة.
كما نوهت غالية “أنا مع كل امرأة عربية صاحبة فكر واع قادرة على التعبير عن آرائها بموضوعية وعقلانية دون تهور والحديث بطلاقة عن فكرها وما تؤمن بها في حياتها .