الخضروات من أهم الأغذية المفيدة للصحة.. لذا يجب عدم إغفالها والحفاظ علي تناولها يوميا..
و طبق السلطة من أهم الوجبات الصحية اللازمة لإمداد الجسم بالعديد من المعادن والعناصر الغذائية والتي يجب أن تحتوي علي الفجل بصفة خاصة لما يحتويه من مواد آزوتية ومقادير قليلة من المواد النشوية والمعدنية, بالإضافة إلي نسبة قليلة من فيتامينات ج و أ والكالسيوم والحديد وحمض النيكوتيك هذا ما تؤكده د.عزة عبد العزيز الجزار أستاذ مساعد التغذية بمركز البحوث الزراعية.
ويعتبر الفجل والجرجير والبقدونس من الخضروات المهمة التي يجب ضمها لقائمة الخضروات التي يجب تناولها طازجة سواء منفردة أو ضمن طبق السلطة.
والفجل نبات جذري أي أن جذوره هي التي تؤكل مثل اللفت والجزر.. وهو متعدد الأنواع والألوان منه الأحمر والأبيض, كما أن أوراقه تؤكل أيضا لأنها أكثر غني بفيتامينات أ وب وج وخير دليل علي أن الورق له فائدة صحية عالية ذلك المثل الشعبي الذي يقـــول: لحم المرق وفجل الورق.
كذلك فالفجل مفيد أيضا لمرضي السكر ويؤكل كفاتح للشهية مع باقي المقبلات مثل البصل والخس والطماطم وغيرها من الخضروات.. وهو مقوي للعظام ومدر للبول.. ويعتبره خبراء التغذية أحد المضادات الحيوية الطبيعية نظرا لغناه بجلوكيزيدات وفيتامين ج ورفانين, كما أن الفجل يقلل من إنتاج هرمون الغدة الدرقية ويمنع جلطات الدم الخطيرة.. ويساعد الفجل الأبيض علي إذابة الشحوم من الجسم وتخفيض الوزن.. وكذلك فهو مفيد لعلاج الأنفلونزا والرشح والجلد والشعر
وتؤكد د. عزة أن اهتمام الدول المتقدمة بالفجل قد ازداد في العقود الأخيرة نظرا لتطور العلم والأبحاث فسكان فرنسا يستعملونه كعلاج للسعال الديكي, كما أن عصيره مفيد للمصابين بالحصوات الصفراوية ونوبات الرمال البولية والكبدية خاصة إذا تم تناول هذا العصير علي الريق صباحا مضافا إليه العسل أو السكر كما يحدث في فرنسا وروسيا.. أما في مصر فيقولون: أرخص من الفجل.. حيث كان طعام الفقراء وأصبح طعام الأغنياء.
والفجل هو أحد الخضروات القديمة الذي اكتشف فوائده المصريين القدماء منذ أكثر من سبعة آلاف سنة واستخدموه بشكل كبير ضمن الوصفات العلاجية لارتفاع قيمته الغذائية.. أما اليوم فالفجل في عصره الذهبي.. فقد ارتفعت قيمته وازدادت أهميته بالعلم والانفتاح والدراسة.. وقد كشف العالم هيرودوتس أن أجور عمال تشييد الأهرامات في مصر القديمة كانت تدفع لهم فجلا وبصلا وثوما.