تصاميم تظهر المرأة كالفراشة، وعباءات مستوحاة من التراث، وتحمل كثيراً من عناصر الموضة.. ملامح ميّزت عروض اليوم الثالث من «أسبوع دبي للأزياء»، الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوّق في «دبي مول». وقدمت المصممة تمارا جاباني، مجموعة متألقة من فساتين السهرة، التي تميزت بطبيعة الأقمشة المستخدمة والقصات المنسدلة والواسعة، التي تجعل المرأة تبدو كفراشة زاهية بألوان الربيع.

بينما حرصت المصممتان ومؤسستا دار «داس»، ريم وهند بالجافلة، على تقديم مجموعة تحمل كثيراً من العناصر التراثية، إلى جانب الملامح العصرية، فكانت العباءات متألقة، تمزج بين الاحتشام وروح العصر.

ربيع «تمارا»

بدأت مجموعة تمارا بتصاميم شبابية، إذ قدمت السروال الضيق مع بعض السترات القطنية الضيقة، ووضعت عليهم شالات مطرزة بالكريستال، أعطت هذه الملابس البسيطة شيئاً من الشبابية والأناقة العالية في الوقت نفسه.

 

وقدمت أكثر من قطعة بسيطة منوّعة في الألوان المستخدمة بين الأخضر والزهري والأزرق، لتنتقل بعد ذلك إلى فساتين السهرة التي حرصت على جعلها تبدو متطايرة، لأنها من الأقمشة الخفيفة، وأبرزها «الشيفون»، الذي يبرز نعومة المرأة ويزيد من جمالها وتألقها.

وعرضت تمارا بعض التصاميم التي تناسب الحياة اليومية، إذ اعتمدت بعض الفساتين والسراويل القطنية، ولكنها تميزت بالشالات المطرزة على شكل سنبلة القمح التي وضعت فوق هذه الملابس. وختمت مجموعة الملابس الخفيفة بثوب حمل كثيراً من ملامح التراث العربي، إذ كان باللون الأسود ومطرزاً بالذهبي، وهو عبارة عن سروال، فوقه سترة طويلة من «الشيفون» الأسود الشفاف والمطرز بالذهبي. وبعد هذه القطعة انتقلت تمارا إلى تقديم فساتين السهرة حملت تقريباً مفهوماً واحداً، وهو الأنوثة الطاغية بألوان ربيعية فرحة، إذ ركزت المصممة على الزهري والأخضر والأزرق وبدرجات مختلفة، متنقلة بين الفاتح والداكن بأسلوب يجعل إطلالة العارضات متسلسلاً ومحبباً.

غاب الكريستال عن فساتين السهرة، إذ اعتمدت القصات الضيقة عند الصدر، التي تستخدم فيها تقنية ثني الأقمشة، لتصبح الفساتين متسعة من منطقة تحت الخصر بنسب متفاوتة.

وقد تفاوتت نسبة الاتساع كما وأوجدت بعض التفاصيل بحسب الاتساع، فالفساتين التي كانت ضيقة أكثر من غيرها تميزت بوجود الأقمشة المثنية عند الجذع، وهي من القصات التي تناسب المرأة النحيفة لأنها تجمل هذه المنطقة.

كما اعتمدت المصممة القصات المختلفة عند الصدر، فمنها المكشوفة الكتفين، أو حتى القصة ذات اربطة العنق، أو ذات كتف واحدة. أما في ما يتعلق بالتطريز فكان غائباً عن المجموعة، ولكن قدمت تمارا فستاناً من قماش الترتر باللون الزهري، يتماوج بريقه باللون الفضي.

«ريم وهند»

اما المصممتان الإماراتيتان ريم وهند بالجافلة، فقدمتا مجموعة من العباءات، حملت ملامح تراثية، إذ استخدما الأسود مع التطريز الذهبي البسيط الذي يوضع على أطراف التصميم، تارة على أطراف الاكمام، وتارة كحزام تحت الصدر وفي المنطقة الامامية دون أن يلتف الى الخلف.

وركزت المصممتان على أن تكون العباءات فيها من الاتساع ما يمنحها التألق والاحتشام في الوقت ذاته، فاعتمدت القصات التي توازن في حشمة العباءة، كأن تكون محددة قليلاً عند الصدر، أو على الجانب، من خلال تقنية جمع القماش بشكل التوائي. ووضعت التطريزات الذهبية في بعض العباءات على الأطراف او من الخلف، ما جعل العباءات تتميز بالموازنة بين البساطة والتعقيد، فلا تبدو بسيطة إلى حد أنها خالية من التطريز أو التعقيد، وفي الوقت ذاته لا تبدو معقدة لدرجة التكلف.

وإلى جانب الذهبي الذي أُضيف إلى العباءات السوداء بشكل أساسي في الكثير من التصاميم، استخدم الأبيض في إحدى العباءات، فاحتل جانباً منها، فيما قدمت لاحقاً بعض العباءات التي تحمل التطريزات الفضية والبيضاء.

وحملت المجموعة بعض الأفكار المميزة، ومنها العباءة التي كان ظهرها مكشوفاً إلى منتصفه، إذ تحمل فكرة جديدة في القصة وطريقة التطريز.

أما المخمل الذي قلما نجده في العباءات التي غالباً ما يستخدم فيها الجرسيـه والحرير والشيفون والساتان الذي يضاف اليها، فقد قدم في تصميم واحد، إذ قدمت عباءة من المخمل الأسود المرصّع بحبيبات صغيرة من الكريستال منحت التصميم إشعاعاً وفخامة تضاهي فخامة القماش ورونقه.

وأبدت المصممتان حرصهما على وجود طبقة فضفاضة توضع فوق العباءة، ففي بعض التصاميم برزت أقمشة تنسدل فوق العباءات، وأحياناً تكون من «الشيفون» الذي يوضع تحته اللون الذهبي، فينعكس مع التطريز بطريقة جميلة.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *