ثبت خطأ ما يشاع من أن الصغار في مأمن من مشاكل الأسنان‏,‏ وأن الأسنان اللبنية تتغير فالعكس هو الصحيح لذا يجب علي الأم تهيئة طفلها لفكرة زيارة عيادة طبيب الأسنان تدريجيا‏,‏ ويؤكد د‏.‏إيمن فايز طبيب جراحة الفم والأسنان بجامعة القاهرة.

أن المرحلة العمرية من 3-4 سنوات هي أفضل مرحلة يبدأ الوالدان باصطحاب طفلهما إلي عيادة طبيب الاسنان حتي وإن لم يكن في اسنان الطفل ظاهريا ما يدعو إلي القلق, ففائدة تلك الزيارة تعود الطفل علي أجواء العيادة فما بها من أجهزة وآلات تجعل الخوف يدب حتي في نفوس الكبار فما بالنا بطفل صغير, و هذه الزيارة الاستباقية اذا جاز التعبير أفضل من الذهاب عند وجود ضرورة ملحة لاستشارة طبيب الاسنان مثل تسوس يستلزم علاجا سريعا, وفي هذه الحالة تكون معاناة الطفل مضاعفة ما بين ألم الأسنان ورهبة العيادة وما بها من تجهيزات وهو ما قد يؤدي الي عقدة حقيقية تستمر مدي الحياة. وترجع أهمية الذهاب للطبيب في هذه السن المبكرة إلي أن الاسنان اللبنية عرضة للتسويس بسبب الرضاعة الصناعية البيبرون التي تصيب نسبة كبيرة من الأطفال الصغار.

ولتعدي طفلك لزيارة طبيب الأسنان عليك بشرح ما ينتظره في العيادة دون مبالغة ودون اعطائه تفاصيل كثيرة تشعره بالخوف والرهبة, مثلا قولي له: هناك طبيب يلبس بالطو أبيض مثل كل الأطباء, سيري أسنانك ليتأكد من أنها تنمو جيدآ وانه سوف يستخدم بعض الأجهزة ليخلصه من الألم ولا مانع من أن تفهميه أنه سوف يعطي حقنة بنج وأنه لن يشعر سوي بشكة بسيطة أما صوت الأجهزة فهو مجرد صوت لا ينذر بأي ألم. أما الأهم من كل ذلك فهو تفادي التعبير عن خوفك من طبيب الأسنان أمام طفلك, وأحرصي أيضا علي عدم التهديد بالذهاب للطبيب كنوع من العقوبة أو التهديد بأخذ حقنة للحد من شقاوته لأن مثل هذه التهديدات تترك أثرآ سلبيآ يصعب التغلب عليه


ويضيف د.أيمن أن استشارة طفلك لطبيب الاسنان للمرة الأولي لابد أن تتم بدون ضغوط لأن فائدتها المعنوية كبيرة حيث تسهم في طمأنة الطفل وإشعاره بأن الأمر سهل وغير معقد, وعادات الطفل الغذائية هي أول ما يتحدث عنه الطبيب الذي قد يجد الفرصة لكي يحذر من الأكل بين الوجبات وتناول الحلوي والسكر الذي قد يؤدي إلي التسوس.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *