الحوض المملوء بالصحون والأكواب الذي يعد مشكلة في كل بيت, ومن أجل التخلص مما فيه تثور المشاكل وينشب الشجار حول من الذي سيقوم بمهمة غسل هذه الأواني.
سيتحول إلي ساحة للمنافسة علي القيام بغسل مافيه بعدقيام أخصائيو العلوم النفسية في مستشفي شاريتيه ببرلين بدراسة اكتشفوا من خلالها أن غسل الصحون يقضي علي القلق ويحسن الحالة النفسية بشكل كبير خاصة عند المرأة. فقد أكدت الدراسة أن العلاقة بين العمل المنزلي والاسترخاء النفسي للنساء يكمن في محاولة الخروج من الدائرة المغلقة التي يدخلن فيها نتيجة تولد شعور القلق لديهن وبالتالي يتم كسر هذه الدائرة بعمل ايجابي, وبالرغم من أن عملية غسل الصحون عملية آلية إلا أنها مفيدة.
ويؤكد د.سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببنها هذه المعلومة موضحا أنه عندما تقوم الزوجة بهذه الأعمال برضا وقبول وحب فهي تفعل ذلك من أجل الزوج والأبناء, وهذا يخفف من الضغوط النفسية وتبعاتها من الضغط العالي والسكر, ويقلل من التفكير في المشاكل الأخري بشكل كبير, فحل المشكلة من خلال نظرية الوقت- الذي يلعب دورا كبيرا في حلها- وذلك بترك فرصة لكلا الطرفين بالتروي وقيام العقل الباطن بحلها.
كما أنغسل الأطباق وكي الملابس يروح عن النفس ويساهم في التخلص من الإجهاد النفسي والمعنوي, وذلك لأن تكرار الحركات أثناء العمل يساعد علي الشعور بالارتياح, وهناك علاقة مباشرة بين تلك الحركات والانفراج في الخلايا العصبية والدماغية. ومن جهة أخري أظهرت دراسة ألمانية نشرت مؤخرا أن بإمكان الرجال والنساء علي السواء التخلص من التوتر والإجهاد من خلال القيام بالأعمال التي تحتاج إلي الدقة والتأمل كغسل الصحون وكي الملابس, وأوصت بمقاومة الإجهاد بالوسائل الطبيعية المتاحة كالمشي والأعمال المنزلية فهما يساعدا أيضا علي تخفيض ضغط الدم العالي وإبطاء نبضات القلب السريعةويزيل التوتر.