تقول الحكمة الغربية العملية جدا «إياك أن تعبث بشيء إذا كان يؤدي الغرض منه بصورة طيبة وناجحا». هذه الحكمة غدت في صلب فلسفة دار «شانيل» منذ أسستها «الأسطورة» غابرييل «كوكو» شانيل عام 1909، ومنذ اقتحمت من سويسرا عالم صناعة الساعات عام 1987. طبعا، لا يمكن أن ننسى أن أحد أسرار نجاحها مواكبتها العصر وتطوراتها، ومن ثم فهي لا تغير الجوهر بشكل جذري، بل تطوره وتضيف إليها ما يزيدها سحرا وبريقا. في عام 1987، صنعت «شانيل» أول ساعة تحمل اسمها، غير أن الاستقرار على تحفة اجتازت بنجاح اختبار الأيام، وكذلك مهمة إرضاء أذواق زبائن «شانيل» المتطلبين، بدأ مع ولادة طراز «جي 12» عام 2000. واليوم، بعد أكثر من 11 سنة على طرح هذا الطراز المتميز، ما زال يكسب المزيد من المعجبين المستعدين لدفع أي ثمن لاقتناء ساعة منه. بطبيعة الحال، دار «شانيل»، التي أدركت سلفا الآفاق الرحبة التي استحق تصميم الـ«جي 12» بلوغها، وفرت له، بدورها، كل إمكانات النجاح عبر توسيعها تشكيلة الخيارات التقنية والتجهيزية التي يتوافر فيها أمام أعرض جمهور عالمي، فضلا عن توفيرها مواد فخمة تخاطب النخبة والذواقة في الوقت ذاته. وبالفعل، ومنذ عام 2005، وجد الحالمون باقتناء ساعة تحمل اسم «شانيل» بغيتهم في ساعات بعلب مصنوعة من أكثر من مادة، مع مستويات مختلفة من الترصيع، ومنظومات حركة كوارتز وميكانيكية لساعات عادية أو معقدة وظيفيا ترضي مختلف الأذواق والاحتياجات، وطبعا، الميزانيات إلى حد ما. كذلك لعب عنصرا السيراميك والتايتانيوم دورا محوريا في تصنيع علب ساعات. وفي المجال التقني – الهندسي بالذات لجأت «شانيل» إلى الأفضل، أي إلى الخبرات الهندسية السويسرية لتصميم منظومات الحركة وصنعها، وكانت من أبرزها حركة «أو 5 – تي. 1» للنموذج المزود بـ«توربييون» (دردور، أو زوبعة ميكانيكية).

وكمثال، في عام 2006 أضافت «شانيل» نموذج الـ«جي 12 هوت جوييري» المرصع 597 شطيرة من الألماس، ثم نسخة مزودة بـ«»توربييون» من النموذج نفسه، ولحق في عام 2007 بهذا النموذج، بنسختيه، نموذج آخر هو الـ«جي 12 جي إم تي» بوظيفة القطاعين الزمنيين. ثم في عام 2008، وبالتعاون مع مهندسي دار «أوديمار بيغيه» العريقة طور هؤلاء حركة «جي 12 كاليبر 3125» الأوتوماتيكية المبتكرة والمقتبسة عن حركة «أوديمار بيغيه» «آ بي 3120». اليوم بين الأجمل والأثمن في جديد «شانيل» ساعتان ذهبيتا العلبتين والسوارين (من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطا) وميناءين من السيراميك الأسود من طراز «جي 12»، مطروحتان في الأسواق العالمية بمستويين مختلفين من الترصيع الغني بالماس، وساعة ثالثة من طراز «بريميير» مستطيل العلبة، أيضا غنية جديا بالترصيع الماسي. ساعة الـ«جي 12» الأولى هي الـ«جي 12 – 29 مم باغيت كت دياموند»، مرصعة بشطائر الماس، وعددها 48 في الميناء و83 في العلبة و84 في إطار العلبة و14 في التاج – أو المدوار – و514 في السوار. وتأتي بعلبة دائرية قطرها 29 مم، وبحركة كوارتز عالية الدقة، وبإصدار محدود لا يزيد على 12 قطعة.

أما الساعة الثانية، فهي الـ«جي 12 – 29 مم دياموندز»، وهي مرصعة بحبات (فصوص) من الماس، عددها 126 في الميناء و42 حبة في العلبة و112 حبة لماعة و12 حبة من الماس الأسود في الإطار و12 في التاج و738 في السوار. وهي أيضا تأتي بعلبة قطرها 29 مم وبحركة كوارتز عالية الدقة. من جهتها، تتوافر ساعة الـ«بريميير» بعلبة مستطيلة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطا، مرصعة بحبات الماس، وعددها 52 في العلبة و113 في الميناء و404 في السوار، وهي أيضا مزودة بحركة كوارتز عالية الدقة.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *