استولت المجموعة الجديدة لأزياء السهرة وأثواب الزفاف لمصممة الأزياء المصرية أماني الشريف على إعجاب عشاق الأناقة والترف خلال العرض الضخم الذي أقامته في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، مؤخرا حيث عكست التصاميم حرص المصممة على إظهار أنوثة المرأة من دون التخلي عن الالتزام بالاحتشام.
جاءت موديلات مجموعة مصممة الأزياء المصرية أماني الشريف الأخيرة متنوعة في القصات والخامات، فضلا عن الاكسسوارات المبتكرة المتناغمة مع كل موديل لتمنح المرأة الإحساس بالرفاهية وحرية الحركة معا. وتكسب القوام رشاقة وانسيابية مع الدرابيهات الدقيقة، والطبقات المتهدلة والمتطايرة والخامات المتداخلة، محققة المعادلة الصعبة في الوصول إلى الأناقة المترفة والبساطة معا.
روح شرقية
ضمت المجموعة عددا من أثواب الزفاف حملت العديد من الأفكار غير التقليدية التي تلبي رغبة العروس في الطلة المبهرة المتفردة، ولكنها لا تخلو من اللمسات الرومانسية التي تميز أسلوب الشريف. وعن الروح الشرقية التي تميز مجموعتها تقول “رغم دراستي لتصميم الأزياء في الولايات المتحدة قبل أكثر من 15 عاما، فإنني أنتمي إلى المدرسة الشرقية في تصميم الأزياء، وأعتز بذلك، فلا يمكن أن أكون مصممة عربية وأحاول فرض الموضة والذوق الغربي على المرأة العربية، فلكل مجتمع خصوصياته وأسلوبه في التعامل مع الموضة، والمصمم الناجح يعرف كيف يصنع الاتجاه الذي يتلاءم وطبيعة مجتمعه ويطوع الأفكار الغريبة التي يطلقها ملوك الموضة في العالم بما يتناسب وأذواق المرأة واحتياجاتها من دون الخروج عن التقاليد والأصول”.
وحول تأثرها بالاتجاهات الجديدة في الموضة، تقول الشريف “أحرص على السفر وحضور عروض الأزياء في باريس وروما، وأتابع من خلال الإنترنت والفضائيات المتخصصة كل جديد يبدعه أشهر المصممين، وعندما أبدأ رسم التصاميم لمجموعتي الجديدة أحاول التحرر من أي أفكار وأسعى لابتكار موديلات تعبر عني كامرأة شرقية تهتم بإظهار الجمال بلا ابتذال”. وتؤكد أنها تضع البساطة والأناقة كخط رئيس تقدم من خلاله أفكاراً وموديلات متنوعة تناسب المرأة في أعمار مختلفة وقياسات متعددة، وجميعها تساير الموضة العالمية بأساليب تلائم ذوق وفكر المرأة العربية وطبيعة تكوينها الجسماني.
الارتباط بالألوان
ترى الشريف أن الارتباط بألوان محددة، باعتبارها الموضة خلال الموسم، يجعل المرأة أسيرة لتلك الألوان، وهو أسلوب غير صحيح، وإذا كانت هناك مجموعة من الألوان يرشحها خبراء الموضة فإن الأفضل أن تختار المرأة من بين تلك الألوان ما يناسبها، مع مراعاة لون بشرتها وكذلك ما تضمه خزانة ملابسها، لأن التنوع مطلوب والظهور بلوك جديد في المناسبات المختلفة يحقق للمرأة المزيد من الثقة والتفرد.
وحول أكثر الألوان التي ترشحها للسهرات، تقول الشريف “الألوان الحارة والزاهية مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق، إلى جانب الذهبي والبيج والأبيض مع الأسود وهو دائما يعطي تأثيراً ساحراً ومميزاً في أزياء السهرة”.
وحول أكثر الأشياء التي تلهمها لابتكار الموديلات الجديدة، تقول “تلهمني الطبيعة بكل مفرداتها وتنوعها واعشق البحر واحب الصحاري والجبال والوديان وتمنحني الشمس والزهور إحساس بالسعادة وتساعدني على إخراج طاقاتي الابداعية في تصاميم وأفكار جديدة”.
وتؤكد أن فستان العروس في 2011 يتميز بالرقة والبساطة، رغم أن الفستان الكلاسيكي الضخم ما يزال موجودا، لكنه تراجع بعد أن فرضت العروس ذوقها الخاص، وأصبحت تميل أكثر للبساطة من دون التخلي عن الترف والدلال في فستان يعكس الذوق الراقي والتصميم الرومانسي، ويمنحها الطلة الساحرة، ولذلك أصبح التطريز أقل فيما عادت خامات مثل الدانتيل والتول والچوبير والاورجانزا إلى معظم فساتين الزفاف. وتنصح بأن تناقش العروس مصمم الأزياء قبل التمسك بموديل معين حتى يرشح لها ما يناسب طولها وقوامها وفي المقابل تطرح عليه رؤيتها ليتم تحقيق التقارب بين ما يلائمها وتحلم به.