تم طرح أحدث التصميمات من أثواب الزفاف في عرض ضخم أقيم بأحد فنادق القاهرة الكبرى، ونالت الموديلات، التي أبدعها مصمم الأزياء المصري أحمد يوسف، إعجاب الجميع حيث اتسمت بالخامات المترفة والتصاميم المبتكرة، إلى جانب الحرفية العالية في التطريز وأساليب الحياكة الراقية وهو ما جعل الفساتين تتميز بالإبهار والجرأة في القصات والخطوط لتناسب مختلف الأذواق والقياسات.

أكد المصمم أحمد يوسف أنه وضع هدفاً نصب عينيه لهذه المجموعة وهو تصميم فساتين الزفاف بأفكار متفردة ومنطلقة، لكنها تراعي ذوق الفتاة العربية التي تبحث عن ثوب مميز بمواصفات عالمية باستخدام أحدث وأرقى الخامات وتقنية خاصة في التطريز والإكسسوارات والأهم المهارة اليدوية الفائقة في فنون «الهوت كوتيور»، موضحا أنه خصص هذا العرض للعروس المحجبة بعد أن طرح مع بداية عام 2013 فساتين لغير المحجبات.

سحر وجاذبية

ويوضح يوسف أنه قرر قبل نحو ثلاث سنوات أن يكون ثوب العروس هو أكثر ما يشغله، بحيث يقدم مستوى متميزا من التصاميم يرضي أذواق عشاق الأناقة والترف من صفوة بنات المجتمع الراقي، وبعد دراسة جادة وخبرة في مجال تصميم فساتين السهرة افتتح دار الأزياء التي تحمل اسم «هاتجوز»، لتقدم للعروس كل ما تريد وهي تستعد لليلة العمر مثل الفستان والإكسسوارات والتاج والحذاء وغيرها. وعن اهتمامه بتقديم تصاميم خاصة للعروس المحجبة، يقول: الفتاة العربية لها مواصفات وذوق مميز وتميل للاحتشام وهو ما يمنحها سحراً وجاذبية، فالأناقة ومسايرة الموضة لا تعني الفساتين المثيرة والدليل أننا عندما نتأمل فساتين الأميرات وبنات الأسر العريقة حتى في الغرب نجدها غاية في الرومانسية والنعومة.

ويضيف: لاحظت أن الكثير من البنات يسافرن للخارج لشراء ثوب زفاف من بيوت أزياء عالمية وبعد اقتنائه يلجأن إلى إدخال بعض التعديلات عليه ليناسب طبيعة مجتمعاتنا، وخاصة إذا كانت العروس محجبة وفي رأيي أن النتيجة لا تكون جيدة في أغلب الأحوال لأن لكل ثوب جماله والمصمم يتخيله بصورة معينة، وربما يفقد الموديل فكرته وروحه إذا أُدخلت عليه تعديلات.

وحول الجديد في ثوب العروس، يقول: فستان الزفاف لابد أن يتسم بالتفرد والرفاهية مهما تغيرت ملامحه، على سبيل المثال عاد الفستان ذو الذيل المتوسط والجيبونات الضخمة المنفوشة واختفت ظاهرة تداخل الألوان مع الأبيض الناصع أو الأوف وايت بعد أن سادت كموجة جديدة في السنوات الماضية. واستعاد فستان العروس نقاءه واختفى التطريز بالفيروز أو الأحجار الملونة. أما بالنسبة للطرحة، فإن الطرحة الطويلة موجودة إلى جانب الطرحة القصيرة متعددة الطبقات والجديد هو الخامات المستخدمة للطرحة.

ويشير أحمد يوسف إلى أنه بشكل شخصي ينحاز للون الأوف وايت ويراه أكثر رومانسية، ولكن مازال الأبيض الناصع له عشاقه الذين يميلون للكلاسيكية، مؤكداً أن اختياره للخامات والأقمشة يعتمد على طبيعة كل تصميم، حيث ينتقي أحدث الخامات من الخارج خاصة إيطاليا وإسبانيا ويضع التصميم ويشرف على تنفيذه في ورش متخصصة في هذين البلدين، حيث يتميزان بعمالة ماهرة متطورة ومتخصصة في أساليب الحياكة الراقية. وحول أسلوبه الخاص في اختيار الموديل المناسب لكل عروس، يقول: أعتمد على عدة عوامل أولها أفكار العروس ثم ملاءمة الموديل لطبيعة قوامها وطول قامتها وديكورات الفرح وأجواء الحفل ومكانه.

استخدام اللؤلؤ

ويبرر الخطوط المتعددة في أثواب الزفاف بأنه يعتمد على حركة القماش بشكل أساسي إلى جانب وضع رسم مميز للتطريز، ويفضل استخدام اللؤلؤ بأحجامه المتنوعة إلى جانب حبات الألماس الشوارفسكي التي تضفي بريقاً وتألقاً على التصميم بأسلوب يبرز القصات ويجعل قوام العروس يبدو أكثر رشاقة وتناسقاً. ويضيف: أتبع أسلوباً خاصاً في تحديد الموديل، حيث تتولى الويدينج ستايليست إيناس علي استعراض الأفكار الملائمة لكل عروس وتخبرها بما يتناسب وتكوينها الجسماني، ثم نستعرض معاً العديد من التصاميم بحيث تختار العروس من بينها ما يرضيها ويناسبها.

وعن تكلفة ثوب الزفاف يؤكد المصمم المصري يوسف أن الفستان المميز الباهر ليس بالضرورة هو الأغلى ثمناً، ولكنه الذي يجعل العروس تبدو في أجمل صورة، وبحسب ميزانية كل عروس يمكن تنفيذ الفستان وهناك من تريد ثوباً أسطورياً غاية في الفخامة والرفاهية، وأخرى تريده رومانسياً وبسيطاً، وبقدر ملاءمة الموديل لقوام العروس وذوقها يكون الفستان مميزاً وساحراً.

أفكار جديدة للتاج والحلي

عن الإكسسوارات المميزة لأثواب الزفاف يقول مصمم الأزياء المصري أحمد يوسف: في إطار البحث عن التفرد والإبهار، يأتي إيهاب عمر مصمم الإكسسوارات الذي أصبحت له بصمة مميزة في العديد من عروض الأزياء في مصر والعالم العربي وبعض العواصم الأوروبية. وهو يقدم لي مع كل مجموعة تصاميم وأفكاراً جديدة للتاج والحلي والإكسسوارات الثابتة على الفستان بحيث تتناغم وروح الفستان.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *