أبولو مصمم لبناني يرسم مشوار العالمية، بدأ تصميم الأزياء منذ نعومة أظافره حين كان يبلغ 15 عاماً، فهو وحيد على سبع فتيات يرسم وينفذ لهن أروع الفساتين. وتمتاز تصاميم أبولو بالبساطة والأناقة في آن واحد، وتحمل فساتينه، لاسيما فساتين الزفاف، طابعاً جمالياً يستهوي المرأة الشرقية والغربية على السواء.
أتقن أبولو تصميم فساتين الأعراس. ويقول “بدأت تصميم الأزياء منذ خمسة وعشرين عاماً ودرست في مدرسة باريسية للتصميم، لمدة سنتين وعند عودتي من فرنسا أنشأت معملاً صغيراً قرب المنزل، وبدأت مشواري مع الابتكار والأناقة والذوق الرفيع”. وبرأيه الموهبة والدراسة لهما أهمية في سيرة المصمم. ويوضح “على المصمم صقل موهبته وتنميتها بالدراسة ومتابعة الموضة، لأن الموهبة وحدها لا تكفي”. ويزيد “عام 2007 بدأت أقدم عروضا كل موسم وأصبح المعمل الصغير يضم 60 موظفاً ويلبس نحو ألف عروس كل عام”.
أنواع الأقمشة
تندرج مجموعة تصاميم أبولو للعروس بعنوان “تموجات”. ويشرح “أسميت مجموعة تصاميم العروس هذه السنة بـ”تموجات”، وتتميز فساتين الأعراس هذه السنة بمتابعة موضوع أو فكرة العرس الأساسية، وسنشهد طبعات الورود والفراشات وأوراق الأشجار والنجوم على أقمشة الفساتين؛ إذ يجب أن ينفذ تصميم يليق بالعروس ويناسب موضوع عرسها”. ويتابع “هذه المجموعة مؤلفة من خمسين فستان زفاف، واستغرق تنفيذها 4 أشهر من التحضير المتواصل، وستعرض في الخامس من الشهر المقبل”.
وعن أنواع الأقمشة المستعملة، يجيب أبولو “أستعمل الحرير والموسلين للفساتين التي أبيعها لأن هذين النوعين لا يمكن التعديل بهما بشكل كبير، كما لو أرسلت إلى المصبغة ستفقد رونقها الحقيقي”. ويتابع “أستعمل التفتا، والتول، والأورجنزا، والساتان ولكن جميع تلك الأقمشة أدخل إليها البوليستر الذي يحافظ على رونق الفستان بشكل دائم ولو غسل لعدة مرات”. وعن الأقمشة الأقرب إلى قلبه، يقول “أحب الأقمشة التي أستطيع أن أحركها بين يدي بشكل سهل فأدخل عليها رسومات من الشوارفسكي والكريستال التي تضيف لمعاناً وبريقاً إلى الفستان”.
وخط أبولو يجمع بين المدرستين الشرقية والغربية، ويقول “درست الخط الغربي ومزجته بمميزات الخط الشرقي فجميع الفساتين رسم عليها بالشك ولكن غير المبالغ به، حيث توزعت بطريقة إبداعية على قماش الفستان”. ويؤكد “الأهم أن جميع الفساتين ترضي جميع الأذواق”.
بين عامين
عن القصات يقول أبولو “عروس عام 2012 أراها كلاسيكية بعيدة عن القصات العارية نوعاً ما فلم أنجز أي فستان شفاف، وحولت العروس المثيرة إلى عروس أنيقة تراوحت القصات بين الفساتين المنسدلة الطويلة وقصات الحورية والقصة الكلاسيكية الضيقة من فوق والواسعة تحت الخصر. ويتابع “ابتعدت في قصات الصدر عن القصات المكشوفة كالـ”سترابلس” لأنفذ لقطات الكتفين الرفيعة والعريضة”.
وما يميز مجموعة أعراس 2012 عن مجموعة 2011 هو لون فساتين العرس، ويقول أبولو “خرجت قليلاً عن الأبيض الناصع لأدخل قليلاً إلى درجات لونية مائلة إلى البلاتين”. ويشرح “العروس تبحث دائماً عن الأبيض الناصع الذي هو أساس رونقها فهو يضفي على العروس طلة أقرب إلى الأميرات”. ويتابع “المشكلة في التصوير فالأبيض الناصع يتحول إلى لون أزرق نوعاً ما، وهذا ما يجعل الفستان يفقد لونه الحقيقي في الصور لذا وجدنا الحل باستعمال الألوان البيضاء المموجة لتظهر بيضاء ناصعة في الصور وتكون التذكار الوحيد كما حلمت دائماً أن تراها”.
وشعار أبولو الفني هو المشاركة بينه وبين العروس. ويقول “أعمل على مزج الرأيين. لأنفذ لها ما تحلم به وفي الوقت عينه لكي يكون الفستان مناسباً لجسمها ومقاييسها”. ويتابع “أنصح العروس بأن تتبع توجيهات المصمم لأنه يعرف ما يلائمها وألا تخرج كثيراً عن التقاليد بحجة أنها تريد أن تكون مميزة، وأن تختار ثوباً يخفي عيوبها ويظهر مفاتنها ويكون مريحاً ومزيّناً بتطريز خفيف يسمح لها بالتحرك بسهولة والرقص بحرية وخفة، أن تكون مرتاحة قدر الإمكان لأن الإرهاق والتعب يؤثران سلباً في شكلها”.
الأخضر لفساتين السهرة
يرشح المصمم اللبناني أبولو اللون الأخضر ومشتقاته ليكون سيد ألوان السهرة والمناسبات الكبرى، ويقول “في السنوات الثلاث الأخيرة كان اللون الزهري ومشتقاته هو الطاغي إلا أنه استهلك بشكل كبير، هذه السنة سيكون الأخضر هو سيد الألوان في السهرات الكبيرة، وألوان المعادن كالذهبي والفضي”. وحول صفات المصمم الناجح، يقول أبولو “يجب أن تكون لديه لمسة خاصة وموهبة تميّزه عن غيره وتخوّله ابتكار خط للأزياء خاص به، يستوحيه من الموضة ومن رؤيته الشخصية، ليخرج بتصاميم من توقيعه، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة لموضة الألوان والقصّات”.