كشف مستشار الطب الشرعى والخبير فى مجال الوقاية من العنف لدى مؤسسات الأمم المتحدة الدكتور هانى جهشان عن انخفاض نسبة الأزواج الذين يتعرضون للضرب على أيدى زوجاتهم بالأردن من 3% إلى 1.2%.
وعلل جهشان – فى تصريح لصحيفة (العرب اليوم) الأردنية اليوم الخميس – هذا التراجع إلى نزعة الرجل لطلب المساعدة عقب تعرضه للعنف من زوجته والوصمة الاجتماعية من أن امرأة قامت بإيذائه، فضلا عن خجله والخوف من كشف المستور أمام عائلته بأنه يضرب على يدى زوجته.
وقال جهشان إن سيدات فى المجتمع الأردنى اعتمدت وسائل العض والأظافر وأدوات صلبة تتوافر عادة فى المنازل مثل “المقشة والحذاء” وغيرها للدفاع عن النفس فى حال قتالهن مع أزواجهن، مشيرا إلى أن المرأة تكشر عن أنيابها عندما يتنامى إلى مسامعها نبأ رغبة زوجها فى الزواج من أخرى لدرجة أن إحداهن قضمت أذن زوجها الطبيب فيما غرزت امرأة أخرى أنيابها وقواطعها الحادة فى جسد زوجها الضخم لتلحق به زهاء 60 عضة بعد أن صارحها بنيته الزواج من غيرها.
وأضاف أن الأزواج المعنفين “المضروبين” يمتنعون عادة عن ملاحقة زوجاتهم “المفتريات” قضائيا عبر إدارة حماية الأسرة، وليس ذلك حرصا على عدم تفكك الأسرة، ولكن خشية كشف المستور فى ظل مفاهيم المجتمع الذكورية.
وأشار إلى وجود هذه الظاهرة عالميا، مؤكدا أن نسبة العنف الذى تمارسه المرأة ضد زوجها عالميا تشكل 5% أما عربيا فتصل إلى 2%.
وبدوره نصح استشارى الطب النفسى الدكتور محمد الشوبكى الرجال الذين يتعرضون للضرب على أيدى زوجاتهم مراجعة عيادات الطب النفسى قائلا: “الرجل المضروب يعانى من خلل نفسى وإلا لا يقبل أن يضرب وننصحه بمراجعة عيادات الطب النفسى”.