اذا رغبت في الاسترخاء من عناء يوم شاق فاستسلمي لسماع موسيقاك المفضلة حتي تزيلي آلام جسدك المتعب, فقد اشارت الجمعية الامريكية للعلاج بالموسيقي الي دراسة تمت في نهاية عام2011.
اثبتت ان الاستغراق في سماع الموسيقي يزيل الشعور بالألم, فقد تم انتخاب143 سيدة طلب منهن الاستماع الي معزوفة موسيقية طويلة ورصد النغمات النشاز في بعض مقاطعها خلال تعرضهن لخبطة مؤلمة في اطراف اصابعهن بغرض صرف اهتمامهن عما يشعرن به من ألم, فوجد انهن كلما زاد استغراقهن في الاستماع الي الموسيقي تقلص شعورهن بالألم خاصة اللاتي كن يعانين من القلق والتوتر, تم ذلك عن طريق قياس النشاط الكهربي للمخ واتساع حدقة العين بمختلف وسائل القياس الاخري, وقد ظهر ايضا من الدراسة ان الشعور بالقلق يضاعف من الاحساس بالألم ويبدد اي مجهود يبذله الاخصائيون في علاج الالم.. كما اشارت الابحاث كذلك الي ان الذين يعانون من امراض مزمنة خففت الموسيقي من الآلام التي تنغص حياتهم, حيث ان لها تأثيرا شبيها بعلاج الابر الصينية للألم وتقف حائلا بينه وبين استجابة المخ له,
وتنصح جمعية العلاج بالموسيقي باستخدام سماعات الاذن للاستماع للموسيقي خلال فترة التعافي من المرض, وتؤكد د. اميرة سيد فرج العميدة السابقة واستاذ الصولفيج والايقاع الحركي والارتجال الموسيقي بجامعة حلوان صحة هذا البحث, وتشير الي ان بعض الابحاث في هذا المجال قد اجريت وتم تجربتها في مستشفيات جامعة القاهرة واثبتت نجاحها في تخفيض الالم عند اقترانها بالمسكنات, وقد اسفرت الابحاث عن توصيات تؤيد ضرورة وجود مكتبة موسيقية في المستشفيات ومتخصصين في العلاج بالموسيقي, ومع ذلك لايمكننا تعميم هذه النتائج حيث ان هذا المجال ما زال بكرا ـ كما تقول د. أميرة ـ ويحتاج الي المزيد من الابحاث و تضيف ان طبيعة علاج الالم بالموسيقي يمكن تطبيقه علي المرضي الذين يعانون من آلام مزمنة مثل الروماتيزم مثلا, وذلك استنادا للابحاث التي اجريت في الغرب, ومع ان الابحاث متقدمة لديهم الا ان15% فقط من المستشفيات تطبق العلاج بالموسيقي وتنصح بضرورة قبول المريض لهذه الطريقة في العلاج وتؤيد استخدامها في علاج حالات الاكتئاب والعنف المفرط.