من المعروف أن الفواكه لها دور كبير في تعزيز جهاز المناعة وتدعيم قدرته علي مقاومة الأمراض، وفي فصل الشتاء يتعرض الجسم لنزلات البرد والأنفلونزا، لكن الخالق عز وجل أمدنا بفاكهة لها القدرة علي مقاومة البرد والتخلص منه في وقت قليل،
هذه الفاكهة هي البرتقال الذي توجد منه أنواع مختلفة بمذاقات متعددة تناسب كل فرد حسب ذائقته، فمنه السكري والبلدي واليوسفي وأبو صرة، كما هو الشائع في مصر.
يحتوي البرتقال علي كمية كبيرة من فيتامين «ج» الذي يساعد علي مواجهة نزلات البرد والتعافي منها، ولا تتوقف فائدة هذا الفيتامين عند نزلات البرد، ولكنها تمتد إلي مساعدة الجسم علي امتصاص الكالسيوم الذي يحتاج إليه الإنسان، خاصة في مراحل السن المتقدمة، لأن فقدان الجسم لهذا العنصر يؤدي إلي الإصابة بهشاشة العظام، وبالتالي التعرض للكسور، ووجود الكالسيوم في الجسم بكميات كافية يحمي من كسور العظام، ومن هنا فإن البرتقال يمتاز بأنه يقوي العظام، إضافة إلي أنه مهم للقلب والجهاز العصبي والجهاز الهضمي.. ومن الفوائد الأخري للبرتقال: علاج الحمي وارتفاع درجة الحرارة، تنظيف الكلي والمثانة، التئام الجروح وعلاج الأمراض الجلدية.
يشير الدكتور مصطفي عبدالرازق نوفل في كتابه «العلاج بالتغذية» إلي أن عصير البرتقال غني بالبوتاسيوم، ولذلك فإن تناوله يؤدي إلي خفض خطورة ارتفاع ضغط الدم، ومخاطر التعرض للسكتة الدماغية، ولتحقيق هذا الهدف يشترط تقليل ملح الطعام في الوجبات، مع تفادي كثرة تناول الأغذية المملحة والمخللات والأغذية الجاهزة وأي منتجات غذائية يذكر علي بطاقة عبوتها وجود مركبات الصوديوم بها.
ويوضح «نوفل» أن البرتقال يحتوي علي مواد تفيد ضد بعض الأورام، ولها تأثيرات صحية تعمل علي تنقية الجسم من الملوثات والسموم والمواد الضارة. وينصح الدكتور نوفل بتناول البرتقال الطازج بقشرته الداخلية البيضاء السميكة التي تلي القشرة الخارجية الملونة، لأن هذه الطبقة البيضاء تحتوي علي ألياف البكتين وهيمي سليلوز، وفائدتها أنها تعمل علي خفض الكوليسترول وتقلل من خطورة ارتفاع سكر الدم، بالإضافة إلي أن المحتوي العالي للبرتقال من فيتامين (ج) يعمل علي حماية الكوليسترول في الجسم من التعرض للأكسدة، مما يقي الشرايين من خطر الإصابة بالتصلب.