بمجموعة من تصاميم عملية وبسيطة حملت الكثير من اللمسات التقليدية الإثنية، والكثير من القطع اليومية، قدمت مصممة الأزياء الإماراتية «رابية زي». مجوعتها الأخيرة لربيع وصيف ،2012 وهي المجموعة التي وصفتها بالحداثية المعاصرة المزينة بفكرة «المخورة» الإماراتية، في محاولة منها للجمع بين الملابس العصرية وطرق التطريز والتزيين التقليدية.

في مدينة نيويورك، أقامت المصممة عرضاً خاصاً للإعلاميين والمهتمين بالعلامة التجارية، قدمت خلاله مجموعة نيويوركية في عيون محجبة، وهي المجموعة التي قد يصعب وصفها بأفضل أعمالها، فقد استطاعت المصممة خلال موسم خريف وشتاء 2011 الماضي أن تقدم ما يمكن وصفه بأفضل مجموعاتها على الإطلاق، بعدد من القطع شديدة الابتكار، وسهلة الارتداء والمحافظة في آن واحد، الأمر الذي لم يتكرر تماماً في هذه المجموعة التي وإن حملت قطعاً عملية يومية سهلة الارتداء، إلا أنها لم تحمل من الجدة والابتكار الذي اعتدناه من المصممة الكثير، حيث بدت بعض القطع أقرب إلى تلك المتوافرة في معظم المحال والمراكز التجارية، بينما تميز البعض الآخر منها بالشكل الكافي.

 

بجذورها الإماراتية الأفغانية، قدمت المصممة مجموعة حملت القليل من العالمين، محاولة مزج تلك اللمسات الإثنية الواضحة في الطبعات والألوان على الملابس اليومية سهلة الارتداء، وهي الفكرة التي أرادت من خلالها، تقديم تقديرها واحترامها وولعها بالعناصر التراثية، مستعينة بفكرة تطريزات «المخورة» التقليدية التي تتزين بها الجلابيات الإماراتية والخليجية التقليدية، ولكن بعيداً عن فكرة التطريز الحقيقي، محولة نقوش «المخورة» إلى طبعات مشابهة، اعتماداً على تقنيات طباعية تقليدية، لتضاف إلى تلك الطبعات لمسات بسيطة من اللمعة والزينة على قطع اعتمدت قصات «الدرابيه» المتجمعة والمتموجة.

بساطة

لا يمكن وصف مجموعة رابية زي الأخيرة إلا بالبسيطة والمحافظة، حيث تعتبر واحدة من أوائل المصممات اللاتي بدأن بخط أزياء مناسب للمحجبات، وعلى الرغم من أن المجموعة حملت لمسات خاصة جداً للمصممة، إلا أنها لاتزال قادرة على أن تتصف بصفة اليومية غير الجديدة على الملاحظ، دون تجاهل عدد من القطع التي حملت قصات مبتكرة ومميزة أقرب إلى فكرة السترات الخفيفة ذات الأزرار الجانبية، معتمدة خامات بيضاء خفيفة مزينة بطبعات وألوان لزهور ربيعية مستوحاة من الموسم، إضافة إلى فساتين جمعت بين فكرة المعطف والفستان، بقصات مميزة ومبتكرة.

قدمت المصممة أيضاً مجموعة من القطع اليومية التي تفاوتت بين السراويل، والفساتين، والسترات، والقمصان الطويلة في غالبها، والتي تزينت بألوان قوية وطبعات مميزة على الأكمام والصدر والحواشي والأحزمة، إضافة إلى مجموعة من قطع «الجمبسوت» الكاملة التي تميزت بقصات «الدرابيه» المتركزة عند الجذع وأعلى السراويل، معتمدة على خامات مريحة مثل القطن المطاط «الفلانيل» وقطن «الدينم»، إضافة إلى الحرير، وعدد من الخامات الخفيفة العملية.

قدمت المصممة أيضاً عدداً من الفساتين المميزة التي اعتمدت على ثقل وتموج «الفلانيل» والمعتمدة على فكرة القصة اللف عند الجذع، لتنسدل تنورة الفستان بطريقة واسعة ومموجة تكشف القليل من الساق عند المشي، فضلت المصممة أن تخفيه بمجموعة من السراويل الضيقة القطنية أيضاً والتي حملت ألواناً مشابهة لألوان الأحزمة والياقات الناعمة.

كما فضلت المصممة أيضاً أن تقدم نسختها الخاصة من الحجابات العملية التي اعتمدت فيها أيضاً على القماش «الفلانيل» القطني المطاط، والتي غالباً ما كانت مرتبطة في تصميمها بالقطع، ما يجعلها أقرب إلى فكرة «الهودي» أو القلنسوة المرتبطة بالسترات عادة والقمصان الشبابية، بالإضافة إلى طبقة حجاب داخلية تخفي الرقبة والشعر.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *