حظي مصفف الشعر اللبناني محمد يونس بشهرة واسعة في العالم العربي، وأصبح أحد ألمع الأسماء في تصفيف الشعر والعناية به، وجذب بأسلوبه المميز ولمساته الراقية سيدات المجتمع فهو لا يكتفي بمسايرة أحدث صيحات الموضة، بل تحول إلى أحد صناعها بقدراته الابتكارية المتواصلة، فاستولى على ثقة وتقدير نجمات الفن والإعلام.
حول الاتجاهات الجديدة للموسم المقبل في قصات الشعر وتلوينه والعناية به، يقول مصفف الشعر محمد يونس “هناك شبه اتفاق بين ملوك الموضة وخبراء الجمال على الخروج من الألوان الترابية في عام 2012 لتستعيد المرأة اللوك المتألق واللافت، من خلال قصات شعر فيها حيوية وتدرج وينسدل الشعر للأكتاف أو أسفل الكتف، بينما يتوارى الشعر القصير، وللسهرات تسود الشنيونات الضخمة لتوحي بالفخامة والرفاهية والألوان المميزة للشعر هي البني البندقي والكستنائي الداكن والموف، كذلك يستعيد الشعر الأحمر مكانته وهو لون مميز يناسب السمراوات وصاحبات البشرة البيضاء ويمنح الوجه وهجاً وتألقاً”.
تغيير المظهر
يقول يونس “قبل أن تندفع المرأة لإجراء تغيير في قصة شعرها أو لونه، عليها أن تتذكر أن لكل امرأة ما يناسبها من الموضة، وعلى سبيل المثال الكاريه المتدرج الطويل نسبياً أحد ملامح موضة الموسم المقبل، لكن مصفف الشعر فقط هو الذي يعرف كيف ينفذه، بحيث يتناسب وملامح كل وجه”، مشيراً إلى أنه ينحاز إلى الكاريه المتدرج بطريقة تمنح الشعر كثافة وشكل حيوي، كما يساعد على إخفاء عيوب الوجه.
ويؤكد أن درجات اللون البني هي المرشحة بقوة للشتاء المقبل وكذلك الموف، موضحاً أن اللولايت مستمر، ولكن المهم أن يتولى مهمة تلوين الشعر مصفف محترف يعرف بخبرته وموهبته كيف يختار بعض خصلات الشعر التي يوزع عليها الدرجات اللونية بطريقة متناغمة، بحيث يعطي الوجه مظهراً مضيئاً وجذاباً.
ويشير يونس إلى أن هناك عدة عوامل لها تأثير مباشر في تغيير لون صبغة الشعر أو عدم ثباتها منها نسبة الكلور في الماء الذي يتعرض له الشعر، ونسبة الرصاص والتلوث في الجو، والاستخدام الخاطئ للزيوت المغذية، حيث تلجأ كثير من النساء إلى استخدام وصفات من صديقة غير متخصصة لعمل تركيبات غير صحية لا تلائم طبيعة شعرها.
وينصح بإجراء اختبار حساسية قبل صباغة الشعر بيوم واحد للتأكد من عدم وجود حساسية، ولتقبل الشعر للصبغة، والحصول على اللون المطلوب والملائم للبشرة. ويحذر يونس من قيام بعض السيدات والفتيات بصباغة الشعر في المنزل بلا إلمام بالمخاطر التي قد تصيبه بالتهالك والتقصف والتساقط، موضحاً أن التحكم في درجة اللون وكمية الأكسجين الآمن هي مسؤولية المتخصصين وليس الهواة.
تسريحة ناجحة
حول اختيار تسريحة الشعر الملائمة للسهرات، يقول يونس “هناك عوامل كثيرة تتدخل في اختيار تسريحة الشعر أهمها أن تلائم شكل الوجه والملامح، ولا تعطي المرأة أو الفتاة عمراً أكبر من عمرها الحقيقي، والأفضل أن تختار الفتيات تسريحات أكثر بساطة ورقة، بحيث يبدو الشعر منسدلاً في تموجات ناعمة وتلقائية أو شنيون بسيط تتدلى فيه بعض الخصلات بشكل يبدو عفوياص ومرحاً”. أما المرأة الناضجة، فهي الأنسب للشنيون باعتباره الأكثر أناقة في السهرات على أن يتم توظيفه بما يلائم الفستان الذي ترتديه، وكذلك اختيار الإكسسوارات الرقيقة الناعمة المنسجمة مع حجم وشكل الشنيون.
ويضيف “أصبح الشنيون الضخم والمرتفع هو المتربع على القمة، فهو يمنح المرأة مظهراً راقياً وأنيقاً، ويتيح لمصفف الشعر أن يظهر براعته وقدراته الابتكارية لتشعر المرأة بالتفرد ومزيد من الثقة بمظهرها النهائي”. ويرى أن عروس 2012 محظوظة؛ لأن ملوك الموضة وخبراء الجمال اتفقوا على أن تكون نضارة الزهور وألوانها هي اللوك السائد، فضلاً عن أن العروس دائماً لها إكسسواراتها الخاصة التي تمنحها الطلة المبهرة الساحرة مثل التاج والطرحة وموديل توب الزفاف، وكلها عناصر لها تأثير على اختيار تسريحة العروس، ولا بد أن يراعي مصفف الشعر الفارق بين طول العروس والعريس وحالياً “الفوليوم” الضخم هو المفضل للعرائس ومصفف الشعر يعرف بخبرته كيف يختار لكل عروس الشنيون الذي يجعلها تبدو في أجمل طلة وبشكل راق وأنيق.