في العمل أيضاً، ترغب المرأة في أن تبدو أنيقة وجذابة، وللحصول على هذه الطلة ينبغي على المرأة العاملة مراعاة بعض قواعد الملبس؛ إذ إن ملابس العمل تتسم بسمات وخصائص تختلف عن الملابس التي ترتديها المرأة في بقية أوقات الحياة اليومية، أو في المناسبات الأخرى.
وعن سمات ملابس العمل، تقول أخصائية علم النفس ومستشارة المظهر بالعاصمة الألمانية برلين، ليزا تسيمرمان، إن «ملابس العمل ينبغي أن تتحلى بالرصانة والجدية، وتبتعد عن التكلف والإثارة؛ إذ تعكس طابع المجال الوظيفي وليس الطابع الشخصي».
ويرى خبير الموضة بمدينة فرانكفورت الألمانية أندرياس روزه، أن الملابس المصنوعة من خامات شفافة غير لائقة للعمل على الإطلاق، مشددا على ضرورة الابتعاد عن الملابس الضيقة جدا، والأحذية ذات الكعب العالي للغاية «إذ ينبغي ألا تبدو المرأة في العمل بمظهر مثير يُفقدها احترام الآخرين».
وفي ما يتعلق بالألوان، يشير خبير الموضة روزه إلى ضرورة اتباع القاعدة التالية: «كلما قلت الألوان، زاد المظهر جدية ورصانة»، مشيراً إلى أن القاعدة لا تعني الاستغناء تماماً عن الألوان؛ حيث لا بأس من إضفاء بعض اللمسات اللونية الرقيقة على طلة العمل.
ولهذا الغرض ينصح روزه باختيار الألوان الهادئة والرقيقة والابتعاد عن الألوان الصارخة واللافتة للنظر والتي تُفقد المظهر جديته ورصانته؛ فبدلاً من الأحمر الناري والأخضر العشبي يفضل اختيار الألوان الشفافة وألوان الباستيل الناعمة.
وعن ميزة الألوان الشفافة وألوان الباستيل، يقول روزه: «إنها تمنح المرأة طلة طبيعية وأنيقة، لاسيما إذا كانت الملابس مصنوعة من خامات فخمة كالحرير، وكانت تتناغم مع لون البشرة».
وحولِ أشكال ملابس العمل المناسبة للوظائف الكلاسيكية كالبنوك والشركات، تقول خبيرة الموضة بمدينة بيزيغهايم الألمانية، أولريكه ماير: «ينبغي أن تحتوي خزانة ثياب المرأة الموظفة على قطع أساسية لا غنى عنها، على رأسها البذلة الحريمي والتايور، مع مراعاة اختيار الموديلات ذات الجودة العالية والمناسبة للمقاس». وأضافت «كما ينبغي ألا تخلو خزانة الثياب من بعض القطع التي يتم ارتداؤها تحت البذلة أو التايور، والتي يمكنها تنويع المظهر وإضفاء لمسة جمالية عليه، مثل البلوزات ذات القصات المختلفة، كالبلوزة ذات الكرانيش، والبلوزة ذات الفيونكة، والبلوزة ذات الياقة».
ويشير خبير الموضة الألماني روزه إلى أن النساء اللائي لا يشغلن مناصب قيادية يمكنهن ارتداء ملابس ذات طابع أكثر تحرراً، كتوينز أو جاكت كارديغان. وبالنسبة للتنورات، يقول إن التنورة الملتصقة بالجسم ذات الوسط العالي، المعروفة باسم تنورة القلم الرصاص، تمثل حاليا أحدث صيحات التنورات المناسبة للعمل. وأضاف روزه «ينبغي الابتعاد عن التنورات الواسعة من أسفل، والتصاميم ذات الحياكة البارزة». وعن طول التنورة المناسب يقول: «ينبغي أن تغطي التنورة الركبتين، أثناء الوقوف وعند الجلوس أيضاً». وفي كل الأحوال يؤكد روزه ضرورة أن ترتدي المرأة جورباً أو كولوناً تحت التنورة.
قواعد الإكسسوارات
يلفت خبير الموضة الألماني روزه، إلى أن المرأة يمكنها إضفاء لمسة جمال وتنوع على مظهر العمل من خلال الإكسسوارات كالحُلي والشيلان والأحزمة والأحذية. وللحفاظ على الطابع الجدي والرصين للمظهر ينصح بارتداء قطعة حلي واحدة فقط، على أن تكون أصلية وفخمة، وألا تكون لافتة للنظر. كما يوصي روزه بالابتعاد عن الأساور ثقيلة الوزن، لأنها تحدث جلبة وضجيجاً عند اصطدامها بالطاولة أثناء الاجتماعات.