منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين ،اليوم الأول للانتخابات المصرية بعد ثورة 25 يناير، شهدت اللجان الانتخابية إقبالا نسائيا كبيرا ،ومن مختلف الأعمار، بشكل غير مسبوق حيث تجاوزت فترة الوقوف بطوابير الاقتراع ثلاث ساعات فى بعض اللجان، فلأول مرة يزداد حرص النساء على المشاركة السياسية أكثر من الرجال.
حتى أن الكثيرات قمن باصطحاب أطفالهن الرضع نظرا لطول فترة الانتظار وخوفهن من ترك الأطفال طول هذه الفترة ، ووصل الأمر إلى إرضاع الأمهات لأطفالهن داخل اللجان فى انتظار الدور .
شهدت مراكز الاقتراع أيضا فى معظم الدوائر اختفاء لظاهرة البلطجة والتحرش مما ساعد على انتظام الناخبات فى طوابير تطوعت مجموعة من مندوبات المرشحات المستقلات داخل اللجان لترتيبها وحل أى مشكلات تنجم بسبب التدافع .
المرأة ترفض المقاطعة
شهدت طوابير الناخبات في منطقة السيدة زينب حوارات سياسية حول أهمية التصويت وعدم الخوف مرة أخرى، وأيضا انتقدن مقاطعة التصويت التى أعلن عنها بعض الائتلافات الشبابية، وقالت إحدى الناخبات ” انا ضد مقاطعة الانتخابات فالصندوق هو أول خطوة فى مستقبل مصر “.
وأكدت منى حسين إحدى الناخبات أنها لأول مرة تشارك فى الانتخابات لأنها تشعر أن لصوتها فائدة هذه المرة. وحول كيفية التعرف على مرشح الدائرة أكدت أنها تابعت برامج التليفزيون حول الأحزاب المختلفة ومن هنا اتخذت قرارها .
وعلى صعيد آخر أشارت شيماء إحدى الناخبات أنها لم تعرف أى شئ عن قوائم الأحزاب المرشحة ولا المرشحين المستقلين، إلا أن المطبوعات التى يتم توزيعها قبل الانتخابات ساعدتها في اتخاذ قرارها “.
صوتي مهم
” أنا مش عارفة هنتخب مين، ولا على أى أساس بس انا جاية لأن صوتى مهم ولو اللى انتخبته مكنش مفيد هنزل التحرير ” .. قالت ذلك سناء محمد في إشارة إلى أنها لم تحضر أية مؤتمرات انتخابية ولا تعرف أى شئ عن المرشحين الموجودين ولكنها سوف تستعين بزملائها فى الطابور لتتخذ قرارها .
وتعليقا على اختفاء ظاهرة التحرش بالمنتخبات قالت إحدى السيدات: ” أنا مجهزة الشبشب لأى واحد هييجى يبوظ اليوم ده.. لأول مرة أنتخب ومينفعش التجربة دى تبوظ “.