فقدان الشريك موقف تتعرض له المراة والرجل علي حد السواء لكن المراة وفقا لدراسة امريكية حديثة اكثر قدرة علي الحياة والتعامل مع الوحدة ويتفق د. طارق عكاشة أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس مع ما جاء في الدراسة
وذلك لعدة أسباب من وجهة نظره أولها: إن متوسط عمر الزوجة عادة ما يكون أصغر من الزوج مما يجعلها تفكر بطريق مباشر أو غير مباشر أنها ستعيش أكثر من زوجها وهو ما يدفعها تلقائيا في التفكر دائما في تأمين نفسها وتأمين الأبناء, كما إن الزوج يري أيضا أن عليه تأمين زوجته وأبناءه قبل وفاته, فنستطيع أن نقول أن هناك إتفاق ضمني خفي بين الزوجين بأن الزوج سيموت أولا وهذا يجعل المرأة مهيئة إلي وفاة الزوج قبلها..
وثانيها: علي الرغم من أن الزوج هو المسئول عن العمل وجني الأموال لتأمين حياة كريمة للأسرة فهو يعتمد بصورة كاملة علي زوجته في معظم نواحي الحياة, فهي التي تقوم مثلا بإعداد الطعام وترتيب المنزل وتنظيم مفردات الحياة اليومية والإعتناء بالأبناء مما يشعر الرجل عند فقدان زوجته بإفتقاده لبوصلة حياته وأساسيات إستمرارها بصورة منتظمة بينما تستمر الزوجة في ممارسة حياتها بشكلا طبيعيا بعد زوجها خاصة إذا كانت مستقرة ماليا.
واخيرا قد تكون المرأة عرضة أكثر من الرجل لبعض الاضطرابات أو الأمراض النفسية إلا أن المرأة أقوي من الرجل بيولوجيا بدليل ان متوسط عمر المرأة أكبر من متوسط عمر الرجل بخمس سنوات علي الأقل في معظم بلدان العالم.. فالمرأة تبدأ حياتها كأنثي بالدورة الشهرية ثم تلد وترضع ثم تمر بفترة انقطاع الطمث وخلال تلك المراحل تعمل مثل الرجل وتعمل كأم وزوجة ومربية وهي عرضة أكثر للأمراض الاكتئابية وهشاشة العظام والزهايمر ومع ذلك تعيش أكثر من الرجل وهذا دليل علي قوة المرأة من الناحية البيولوجية.