تمثل الشفاه الجذابة والعيون الرقيقة أحدث صيحات الماكياج في خريف/شتاء 2012؛ إذ تطل الشفاه هذا الموسم بألوان قوية مفعمة بالأنوثة تخطف الأنظار، بينما تزدان العيون بألوان ناعمة وهادئة تفيض بالرقة، حسب مجموعة من خبراء وفناني التجميل الألمان.

وتقول خبيرة الماكياج، أنيتا كرويلس، إن «درجات التوتي الداكنة تتربع على عرش ماكياج الشفاه هذا الموسم»، مشيرة إلى أن الطيف اللوني يشمل الباذنجاني والأرجواني والأحمر البورغوندي والأحمر المائل للبني والأحمر البوردو. وعن تأثير هذه الألوان تضيف «هذه الألوان القوية والمشبعة تمنح الشفاه أنوثة طاغية، وتضفي عليها لمسة فخامة».

وتنصح كرويلس النساء ذوات البشرة الفاتحة بالابتعاد عن درجات التوتي الداكنة للغاية؛ إذ إنها تمنح شفاههن طلة متكلفة وغير طبيعية، معتبرة أن درجات التوتي ذات مسحة من اللون الوردي تناسب هؤلاء النساء أكثر.

وكي يتم توزيع اللون على نحو متساو، تلفت إلى أهمية تدليك الشفاه بانتظام بوساطة فرشاة أسنان ناعمة؛ حيث إنها تساعد على إزالة الطبقات الجلدية المتقشرة. وكي يدوم تأثير أحمر الشفاه طويلاً تلفت إلى ضرورة استعمال قلم عناية بالشفاه أولاً، وتركه لبضع دقائق إلى أن تتشربه الشفاه جيداً، مع ضغط الشفاه على منديل مستحضرات التجميل قبيل وضع احمر الشفاه.

بينما تقول خبيرة التجميل، بياتريكس إيزابيل، ان «درجات التوتي الداكنة تجعل الشفاه النحيفة تبدو أصغر حجماً؛ وعلى النساء ذوات الشفاه النحيفة وضع طبقة من مُلمع الشفاه فوق لون أحمر الشفاه التوتي؛ لأن بريق الملمع يجعل الشفاه تبدو أكبر حجماً».

من جهته، يرى فنان التجميل بوريس إنتروب أن الألوان القوية والجذابة تتطلب تحديد معالم الشفاه جيداً، وينصح إنتروب باستعمال قلم تحديد ملون وذي سن نحيف، مؤكداً على ضرورة أن يتطابق لون قلم التحديد مع لون أحمر الشفاه.

قاعدة

بالنسبة لماكياج العيون، يقول فنان التجميل شتيفان شميد، إن «عالم الماكياج يخضع للقاعدة التجميلية التالية: ماكياج الشفاه القوي، يقابله ماكياج عيون رقيق، والعكس صحيح». وتطبيقاً لهذه القاعدة، تتضمن تشكيلات معظم علامات الماكياج هذا الموسم، ظلال جفون تزدان بدرجات الذهبي والفضي المتلألئ والبني، التي تتسم بالرقة.

ويشير إلى أن ظلال الجفون الفضية تغازل النساء ذات البشرة الفاتحة والعيون الزرقاء، بينما تداعب ظلال الجفون الذهبية النساء ذات البشرة السمراء والعيون البنية. ولطلة هادئة ومتزنة ينصح شميد بالمزج بين اللونين الذهبي والرمادي إذ «يلعب التباين بين الألوان الدافئة والباردة دوراً كبيراً في ماكياج شتاء 2012».

وبخلاف القاعدة التجميلية سالفة الذكر، تطرح إحدى العلامات هذا الموسم ماكياج عيون قوياً؛ إذ تتضمن تشكيلة هذا الشتاء ظلال جفون ذات ألوان تتناغم مع ألوان ماكياج الشفاه القوية، مثل أحمر البوردو والفوشيا والبنفسجي.

من جهته، يعترف فنان التجميل توم بيشو بصعوبة وضع ظلال الجفون ذات الألوان القوية؛ لكونها تمنح العيون طلة متكلفة من ناحية، ولأنها يمكن أن تسيل بسهولة وتتسبب في تلطيخ العيون من ناحية أخرى.

لذا يقدم النموذج التالي للتخفيف من حدة الألوان القوية قائلاً «في البداية يتم وضع ظلال باللون الأحمر البوردو على الجفن المتحرك بأكمله، ثم وضع ظلال سوداء في زاوية العين الخارجية، بحيث يعانق اللون الأحمر البوردو، وبالإضافة إلى ذلك يتم وضع ظلال سوداء أسفل العين. وفي النهاية، يمكن استعمال ظلال بنفسجية أو فوشيا ساطعة لإضفاء لمسات ساحرة على العيون».

وتقدم علامة شهيرة طلة رقيقة للعيون أيضاً تجمع بين درجات الأحمر والبني؛ حيث يزدان الجفن باللونين الوردي والبرونزي مع مظهر عيون القطط، بينما يُزين اللون الباذنجاني المنطقة المحاذية لطية الجفن والمنطقة الواقعة تحت الرموش السفلية.

الطلة الطبيعية

على الرغم من تربع الألوان القوية على عرش ماكياج الشفاه هذا الموسم، إلا أن الطلة الطبيعية تظل أحد أبرز اتجاهات عالم الماكياج والتجميل؛ حيث تتضمن جميع تشكيلات الماركات تقريباً ماكياج شفاه ذات ألوان هادئة وناعمة.

وتتجلى الطلة الطبيعية في ماكياج الخدود، التي تتألق هذا الموسم بدرجات اللون الخوخي والوردي، كما تمتد الطلة الطبيعية لتشمل الحواجب أيضاً؛ حيث يتم تشذيبها بشكل طبيعي. ويقول فنان التجميل إنتروب «تترك المرأة شعر حواجبها ينمو، ثم تشذبها بحيث تكون سميكة بعض الشيء ومقوسة، مع مراعاة إزالة الشعيرات الشعثاء، وأن تتسم الحواجب بعد تشذيبها بخطوط واضحة المعالم».

ومن تريد رسم حواجبها ينصحها إنتروب بتمشيط الحواجب أولاً لتتخذ شكلها المناسب، ثم رسم خطوط صغيرة تتسم بالرقة والنعومة. أما إذا ظهرت الخطوط حادة، فينصح إنتروب حينئذ باستعمال فرشاة الحواجب لجعل الخطوط أكثر رقة ونعومة.

بينما ينصح فنان التجميل شتيفان هان بأن تتطابق درجة لون الحواجب مع درجة لون الشعر، كي تبدو الطلة طبيعية جداً وغير متكلفة.