مع إقتراب نهاية عام وحلول آخر، قد تحتاجين الى طلّة حيوية تبعد عنك شبح الملل وتظهرك بمظهر متجدد. ولعل قصّ الشعر بأسلوب عصري أو إضافة بعض الخصل المضيئة إليه كفيل بمنحك هذا المظهر المتجدد. للتعرّف على أحدث صيحات الموضة في قصّات الشعر وألوانه، قصدت “إيلاف” خبير الشعر في باريس، جيف كوس، فكان معه الحوار التالي:
ماذا تخبرنا عن أحدث صيحات الموضة في عالم الشعر لهذا الموسم؟
هذا الشتاء سيكون صارخاً في القصات والألوان على حد سواء. فمن ناحية القصات، الشعر القصير كما الطويل جداً ذي الاطراف الحادّة سيكون رائجاً. أما بالنسبة للألوان، فإن جميع الالوان القوية واللافتة التي تتألق لدى تعرضها للضوء ستكون رائجة. ولا داعي للخوف من اللون الأحمر أو الأشقر الفاقع، لأن هذا الموسم سيشهد عودة لموضة الروك أند رول بلمعانها وبريقها.
ما هي قصّات الشعر القصيرة الرائجة؟
هناك أربع قصّات رائجة هي:
• القصّة المربعة والهيكلية مع الغرة القصيرة التي تمثل المرأة الباريسية الكلاسيكية والأنيقة هي أول القصّات الرائجة لهذا الموسم، ويمكن منحها نوعاً من العصرية عبر إتباع الألوان الموّحدة والمضيئة كالأحمر والأشقر. هذه القصة التي تمتاز بسهولة تسريحها تليق عادة بصاحبة الوجه المربع ذي الجبهة العريضة والفكين العريضين. كونها تغطي الجبهة وتخفف من عرض الفكين بأطرافها الهيكلية.
• القصّة القصيرة والمجعّدة التي يعتقد البعض أنها عصرية ولا تليق سوى بالمراهقات أو أو الراغبات بالطلات الصادمة. بينما الشعر المجعد ليس موضة عصرية، بل كانت تعتمده الممثلتان صوفيا لورين ومارلين مونرو في السبعينيات. لكن جمالية هذه القصة لا تظهر إلا لدى تغطية الأذنين وإعتماد غرّة تبرز جمالية نظرة العينين. وهي تليق بصاحبات الوجوه الطويلة لأن تجاعيد الشعر لدى منتصف الوجه تمنحه بعض الامتلاء في منطقة الخدين. والشعر المجعّد هو من أكثر أنواع الشعر التي يمكن الإبداع في تسريحها وتلوينها، حيث يمكن تقوية التجعيد في اعلى الشعر وتخفيفه في أسفله لإضفاء مزيد من الكثافة، كما يمكن تقوية الألوان في الخصل الأكثر تجعيداً.
• القصّة القصيرة والمستديرة التي يمكن أن تعتمدها الباحثات عن التغيير، وهي تمتاز بالغرّة الطويلة التي يمكن تسريحها في مختلف الاتجاهات. وتعتبر إمكانية التغيير، نقطة القوة في هذه القصّة، شرط أن يكون الشعر أملساً. أنصح بهذه القصّة لصاحبات الوجه الماسي الذي يمتاز بجبهته العريضة، زواياه الحادة وعظامه البارزة في منطقة الخدين.
• القصّة الرجالية، وهي القصة المفضلة لدي لأنها رمز لحرية المرأة وجرأتها. ونظراً الى أنها تكشف كامل تفاصيل الوجه، فإنها تحتاج إلى ملامح ناعمة، وهي تليق عادة بالوجوه البيضاوية. وهذه القصة لا تحتاج إلى أي جهد لتصفيفها فقليل من الـ”موس” أو الـ”جل” يمكن أن يبرزها بأفضل حلة. ونصيحتي لصاحبات هذه القصّة، إعتماد بعض الخصل الملونة الفاتحة وتطبيق ماكياج بالوان فرحة، كأحمر الشفاه الأحمر أو الظلال الملونة وذلك لإضفاء بريق ولمعان على الوجه البارز.
تعتقد الكثيرات أن الشعر الطويل يعتبر رمزاً للأنوثة، لذا لا يجرؤن على الشعر القصير. فما رأيك بذلك؟
هذا غير صحيح، وانا أدعوهن الى مراقبة الممثلة الإنكليزية، إيما واتسن، في سلسلة أفلام “هاري بوتر”، كيف منحتها القصّة القصيرة أنوثة ونضارة متناهية.
ماذا عن قصّات الشعر الطويلة الرائجة؟
القصة المربّعة الطويلة التي تتميز بحيويتها وبأطرافها الرفيعة والمستقيمة تعتبر رائجة، وهي تمنح الوجه مظهراً رصيناً. ويمكن تحويل هذه الرصانة إلى جاذبية وحيوية بإعتماد خصل تحمل ألواناً مضيئة كالبلاتين والأحمر. ولإبراز جمالية هذه القصة، يجب أن يكون الشعر أملساً، لكن لا مانع من تجعيد بعض الخصل لإضفاء طلّة شبابية وعصرية. تليق هذه القصة بصاحبات الوجوه المستديرة لأن الشعر الأملس يغطي الخديّن، ما يخفف من إمتلائهما.
كما أن القصة البوهيمية التي تسترجع أمجاد الغجريات والبوهيميات في أوروبا إبان القرن التاسع عشر، تعتبر رائجة ايضاً. حيث كن يتميزّن بالشعر الطويل الطبيعي الذي تزيّنه خصل متماوجة، فهذه القصة لا تحتاج إلى قصّ غرة أو تدرّج عند الأطراف. لكن هذا الموسم سنضفي عليها بعض التجدد بإعتماد خصل ملونة. وتليق هذه القصة بصاحبات الوجوه الطويلة لأن الخصل المتماوجة عند الخدين تمنحهما بعض الامتلاء.