مصروف البيت من أهم الأشياء التى تشغل تفكير ربة المنزل ، وكلما كانت الميزانية محدودة يحتاج الأمر إلى الاقتصاد إلى حد كبير في ظل الالتزامات العديدة التى تحاصر معظم البيوت العربية .
تقول د. نادية أبو سكينة ـ رئيس قسم إدارة الموارد الأسرية : اعتدنا علي حساب مصروف البيت من خلال عملية حسابية بسيطة وهي أن نجمع إجمالي الدخل السنوي بما فيه من مرتب أو عائد شهري أو ما إلي ذلك ثم نقسمه علي12 شهرا وبذلك نصل إلي المصروفات الشهرية ، ولكن يجب حساب المصروفات الثابتة كالإيجار والأقساط والغاز والكهرباء والماء والتليفون ومصروفات المدارس وغيرها ونضعها في ظرف منفصل مدون عليه.استحقاق الدفع ويتبقي لنا المصروفات المتغيرة وهي المأكل والملبس والمصروفات الشخصية ومصروفات تشغيل المنزل والخاصة بالطبيب والأدوية وهذه البنود الخمس ليس لها قاعدة عامة لتوزيعها بل تخضع لظروف وقدرة كل بيت بعد ذلك الخطوط العريضة التي قد تساعد في توزيع الدخل بطريقة رشيدة مؤكدة أن المرونة هي كلمة السر في هذا المجال, فمعظم الأسر لاتحسب إجمالي دخلها كما ان كثيرا من الأسر دخلها غير ثابت وهو مايصعب المشكلة لان كل القوانين والنظريات القديمة كانت تقول 40% من الدخل يصرف علي بند الطعام اما الآن وبعد جنون الأسعار فقد توصلت البحوث الجديدة إلي أن النسبة وصلت إلي80% أو أكثر, وهناك نظرية تقول انه كلما انخفض دخل الأسرة زادت نسبة المنفق علي الطعام لكننا هنا نقول أنه لابد من التوفير في بند الأكل.
وتشير د. أبو سكينة بحسب جريدة “الأهرام” إلى أن هناك وسائل كثيرة لذلك ، ولكن المهم ألا تشعر الأم افراد الأسرة ان هناك حالة تقشف وان تحاول تقديم بدائل بشكل جميل فمثلا يمكنها تقليل كمية اللحوم بأن تلجأ إلي المصنعات كالكفتة أو السمك البوريه مع البطاطس والكفتة يمكن لفها علي سكينة لتكون مجوفة من الداخل وأكبر حجما وتزين بالبقدونس.. أما الدجاجة فإذا قسمت علي أربعة اجزاء فلن تكفي الجميع لذلك يمكن تقسيمها علي5 أو6 قطع أو يفضل عملها بانيه أما البقوليات كالكشري فتقدم مع البيض المسلوق لتصبح وجبة متكاملة وبالنسبة للأسر الأعلي دخلا والتي اعتادت شراء الطعام الجاهز أحيانا, فيمكنها التوفير من خلال تقليل عدد المرات ا لتي يتم فيها ذلك.
وهناك بنود أخري يمكن التوفير فيها فالملابس مثلا يجب العمل علي تقليل عدد مرات غسلها للحفاظ عليها لمدة أطول ويمكن غسل القطع البسيطة يدوياً ، أما بند الأدوية فنحاول التقليل من الأدوية التي نستهلكها بدون وعي كل هذه الأفكار هدفها في النهاية تقليل الفاقد أما بنود الغاز والكهرباء والمياه فلها قاسم كبير من الميزانية وللأسف يصرف فيها الناس بشكل مبالغ فيه, وبالقطع يمكن التوفير في ميزانية المياه والكهرباء والغاز بتغيير عاداتنا اليومية السيئة والتركيز علي ترشيد الاستهلاك.
وتستنكر المبالغة في المستجدات الحديثة وأبرزها المحمول التي تبتلع فاتورته جزاء كبيرا من ميزانية الأسرة علي اختلاف كل الطبقات مابين شحن ورنات وكول تون وألعاب وغيرها حيث يمكن الاقتصار علي الهدف الرئيسي وهو اجراء المكالمات الضرورية فقط وفي النهاية توصي بالرجوع للورقة والقلم لتحقيق أقصي استفادة من المصروف الشهري.