الحمام الساخن أو الدافىء له فوائد ليست فقط من الحصول على قدر من النظافة .. بقدر ما هو وسيلة من وسائل الاسترخاء ومهدىء طبيعى يريح الأعصاب.
فإذا كان الشخص يعانى من مشكلة الأرق وعدم القدرة على النوم .. أو كونه محبطاً، فعليه بتجربة أخذ حمام دافىء بحيث تكون درجة حرارة المياه المستخدمة لا تتعدى 37-40 درجة مئوية، والبقاء فيها لمدة خمس دقائق .. وسيجد الشخص نتيجة مذهلة من استرخاء العضلات وتهدئة الجسم بأكمله.
ويمكن أن تزيد هذه المدة يوماً بعد يوم تدريجياً حتى تصل إلى عشرة دقائق فى المرة الواحدة- لكن هناك تحذير لا ينبغى أن تطول المدة أكثر من اللآزم لأن الشخص مع طول التعرض للماء الساخن يشعر وكأنه فقد طاقته، كما أنه على مدار الأيام يخلق نوعاً من الضعف الجسدى والإحباط. وإذا كان الشخص يعانى من حب الشباب لا يُنصح له باللجوء إلى الحمامات الساخنة.
* حب الشباب:
حب الشباب مشكلة تواجه الكثير منا، وكل من يواجه هذه المشكلة لديه الكثير من الاستفسارات عن كيفية التعامل معها وطرق العلاج .. المزيد
– الحمام البارد لمزيد من الطاقة للجسم:
لراغبى تنشيط الدورة الدموية لديهم وتقليل التورم بالجسد .. فالحمام البارد علاج مفيد. إذا أردت تقوية جهازك المناعى فعليك بحمام الماء البارد صباحاً يومياً، ومن الأفضل إضافة الثلج للحمام البارد لكى تخفض من درجة حرارة الماء أكثر .. لكن لا ضرورة من عمل هذا أثناء الصباح الباكر لأن المياه تكون أكثر برودة.
* ملحوظة: لا يوصى بحمام الماء البارد لكبار السن والأطفال الرضع أو الصغار.
– الحمام الساخن “بملح أبسوم/سلفات المانيزيا” لعلاج السخونة:
يستخدم (Epsom salt) لنظافة الجسم أو لخفض درجة حرارة الجسم عند السخونة، فبدلاً من استخدام الماء الساخن بمفرده يضاف إليه “ملح أبسوم” بنسبة 30-45 جرام تُذاب فى هذا الماء الساخن، وللحصول على أفضل النتائج بعد الاستحمام يذهب المريض للفراش ويُغطى لإفراز العرق.
– الحمام المحايد كمهدىء:
قبل اكتشاف المهدئات الطبية، فإن حمام الماء الفاتر “المحايد” لا بالبارد ولا بالساخن هو طريقة طبيعية لعلاج حالة الغضب والثورة التى قد تنتاب الشخص من وقت لآخر .. وتحوله من الحالة الثائرة إلى حالة الهدوء وتساعد على إرخاء الجهاز العصبى.
يعتبر هذا العلاج طريقة فعالة فى مسح آلام الضغوط.
فى هذا النوع من العلاج بالماء، ينام الشخص فى حمام استحمام “بانيو” به مياه درجة حرارتها فى نفس درجة حرارة الجسم (34-36) درجة مئوية، ويُترك الشخص فيها لما يزيد على الثلاث ساعات، وفى بعض الحالات تصل إلى يوم بأكمله 24 ساعة.
فى بعض دول العالم مثل ماليزيا وإندونيسيا، يستخدمون الحمام المحايد كمهدىء أو مسكن قبل إجراء الختان للذكور حيث يُوضع الصبية الصغار فى ماء النهر لبضع ساعات قبل إجراء الجراحة .. أما الآن فاللجوء إلى التخدير هو الشائع.
* ختان الذكور:
الختان هو استئصال أو إزالة قلفة القضيب (Foreskin) جلد مقدمة القضيب، ويتم عادة ختان الطفل فى أول عدة أيام أو أسابيع من ميلاده .. المزيد
– حمام البخار لتخليص الجسم من السموم:
قد يجد البعض فكرة حمام البخار فكرة قبيحة للمظهر الذى يبدو عليه الشخص الشبه عارٍ للجزء العلوى من الجسم مع صدر ملىء بالشعر المبلل من العرق المفرز عند التعرض للبخار المعبأ به الحجرة الساخنة .. أجل قد يبدو هذا قبيحاً لكن الأهم من ذلك كله الفائدة التى تعود على الإنسان منه لأنها تفتح المسام الذى يُفرز من خلالها العرق وبالتالى يخلص الجسم من السموم ويطهره.
– الماء المالح فى مياه البحر:
الاستحمام فى الماء المالح (مثل البحر الميت) أى عندما تكون درجة الملوحة عالية جداً بنظام الطفو أو النوم على سطح الماء يساعد على إنعاش الجسم والحث على النوم الاسترخائى.
– المشى على الأشياء المبللة بالماء صباحاً:
مشى الإنسان عار القدمين صباحاً على حشيش مبلل بالماء ليس فقط متعة .. أو أنه محفز على الاستيقاظ فحسب إنما أيضاً يعطى للإنسان صحة.
– فاعلية العلاج بالماء فى التعامل مع الاضطرابات المختلفة:
– فى بحث أُجرى فى الولايات المتحدة الأمريكية، ثبت أن العلاج بالماء يساعد على تقليل أعراض حالات دوالى الأوردة.
– فى عام 1986، نُشر فى “الجريدة الطبية ” أن الاستحمام النصفى فى حوض والمرء قاعداً فيه، يساعد فى علاج الشرخ الشرجى (Anal fissures).
– توجد فوائد عديدة للماء البارد، منها:
1- تقليل الإصابة بنزلات البرد ومدة استمرار الأعراض فى حالة إصابة الإنسان بها.
* نزلات البرد:
تُعرف نزلة البرد بانها إصابة فيروسية لجزء العلوى من الجهاز التنفسى، وهى مرض معدٍ ينتقل من الشخص المصاب للشخص السليم .. المزيد
ففى عام 1990، قررت “كلية الطب بهانوفر” اختيار بعضاً من طرق “الأب كينب” Father Kneipp وهى طرق كان يتبعها ويدعى بها أنها تمنع إصابة الشخص بعدوى الأمراض المختلفة.
وكان هناك حوالى 50 من الطلاب قد تطوعوا لإجراء المحاولة عليهم والتى استمرت لمدة ستة أشهر.
نصف هذه المجموعة (أى 25 طالباً) أوصى لهم بأخذ حمام بارد فى الصباح الباكر لمدة 2-3 دقائق على مدار ثلاثة أشهر. وكانت درجة البرودة تزداد يوماً بعد يوم (وتم إيقاف الحمام البارد عندما أصيب الطلاب بنزلات برد واستمر الامتناع أيضاً بعد الإصاب بأسبوع).
أما النصف المتبقى من هذه المجموعة (25 طالباً) أوصى لهم بأخذ حمام ساخن على نفس الفترة.
فى الشهر الأول، لم تتم ملاحظة أية اختلافات بين المجموعتين. أما فى الشهر الثانى والثالث، وصل عدد المصابين بنزلات البرد من الاستحمام بماء بارد إلى نصف عدد المصابين بها من الاستحمام بماء ساخن تقريبا .. كما أن الأعراض لديهم كانت أقل حدة واستمراراً فى الوقت.
وكان “الأب كينب” قد اقترح منذ أكثر من مائة سنة ماضية أن أخذ حمامات من الماء البارد بشكل منتظم تحمى الإنسان من العدوى وتقوى من جهازه المناعى .. وبهذا أُثبتت نجاح نظريته.
2- الماء البارد يزيد من كفاءة إفراز الجسم للهرمونات الجنسية لكلا من الرجال والسيدات.
3- الماء البارد يجدد الطاقة وخاصة لمن يعانون من مرض الإرهاق المزمن.
4- يقلل من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية لأنه ينشط من الدورة الدموية.
5- يزيد من معدلات خلايا الدم البيضاء.
6- بعضاً من الطلاب الذين خضعوا للتجارب السابقة لاحظوا تحسن فى نمو الشعر، وبقاء الأظافر فى حالة صحية.
* ملحوظة: حمامات الماء البارد تمثل خطورة كبيرة لكبار السن والأطفال.