ألوان ربيعية مفرحة، وهدوء رومانسي غلب على مختلف الابتكارات، قدم مصمم الأزياء اللبناني وليد عطا الله مجموعته الأخيرة من فساتين السهرة (الهوت كوتور) لربيع وصيف ،2011 في فندق أتلانتيس النخلة في دبي الجمعة الماضية، مقدماً مجموعة لم تعتمد تلك البصمة المعتادة له، مبتعداً تماماً عن الزخرفات والاحتشاد الكثيف للأحجار والكريستالات المتنوعة. قدم المصمم مجموعة غلبت عليها القصات الهادئة والواضحة، والزخرفات البسيطة على معظم الفساتين القصيرة في غالبها، التي استوحاها المصمم من حقبة السبعينات، بينما تنوعت الألوان المعتمدة كتنوع حديقة مزدانة بالزهور الربيعية الفاتنة، مقدماً مجموعة مختلفة عن المعتاد للمصمم، التي غالباً تميل إلى التكلف والمبالغة الشديدة في التنويع بين القصات الضيقة البارزة، والمضاف إليها كميات كبيرة من التطريزات والكريستال، بينما اعتمد التنوع بين الخامات الناعمة المنسدلة، وتلك السميكة الثابتة في تركيز على الزينة المعتمدة على طبعات الزهور، أو تلك البارزة المعدة يدوياً، أو تلك المسطحة المنثورة على كامل الفستان، إضافة إلى فكرة التخريمات الناعمة والمميزة على شكل زهور أيضاً، التي زينت الحواشي بنعومة شديدة، أو تلك الأقرب إلى النباتية التي نقشت التنانير بشكل عرضي وطولي أحياناً كشفت عن الأفخاذ، إضافة إلى اعتماده على قطع الزهور البارزة المحتشدة بكثافة على القوالب أو عند الأكتاف، لتكون الزهور الفكرة المزينة لمعظم المجموعة، فيصبح الدانتيل الشهير بتخريماته وتعريقاته المزهرة التي برزت بوضوح في المجموعة.
قصير
الفساتين القصيرة التي تكشف عن «إنشات» قليلة فوق الركبة، التي اعتمد معظمها على القصات الضيقة بالكامل، مع تفاوت في قصات الصدر والأكتاف، بين تلك العارية، بقوالب قلبية، أو تلك ذات الحمالة الواحدة، أو الحمالتين، أو حمالات الكتف الأقرب إلى الرومانية، وأخرى ذات تنانير متموجة تهادت منسدلة بين الحريرية والشيفونية، بطبقات متعددة تخرمت بعض حواشيها لتضيف لمسة رومانسية إضافية، على ربيع القصات.
اعتمد المصمم الخامات الفخمة المناسبة للسهرة، من الحرير، والكريب الحريري، والفاي، والدانتيل، والتول، والبروكار، إضافة إلى الشيفون الذي انسدل بتميز بطريقة أقرب إلى الأوشحة القصيرة فوق فساتين ضيقة من اللون نفسه، مزيناً تلك الأوشحة بحدود من الكريستال، والأحجار الناعمة المتفاوتة بين الفضي والذهبي، التي زينت الرقبة المستديرة المتهدلة، ومتجمعة بشكل ضيق على الخصر كحزام كريستالي أنيق، بينما تزينت التنورة الحريرية المخرمة بخط طولي وحيد على طول الساق، وهي الفكرة التي قدمها المصمم أيضاً في فستان آخر بلون أزرق صارخ، الذي اعتمد هو الآخر الحمالة الواحدة، بفستان ضيق تغطيه طبقة شيفونة مخرمة ومزينة في جهة واحدة بالزهور البارزة على طول الفستان.
مرح
اعتمد المصمم مجموعة من الألوان الربيعية المرحة، التي تفاوتت بين الهادئة والصارخة، والتي تفاوتت بين اللون الأصفر المانغو الفاتح، إضافة إلى الأزرق الصارخ المشع، والأسود، والأبيض، وتلك التصاميم التي مزجت بين اللونين، بتكسرات وطبقات متوازية، إضافة إلى تلك ذات اللون العاجي التي انسدلت قصيرة ومتموجة، معتمداً فكرة تكسيرات القماش الطولية «البليسيه»، أو تلك التي اعتمدت تبطين الدانتيل الأسود بطبقة من اللون البيج المشمشي الأنيق، أو ذات اللون الليموني الفاتح، الذي برز بأناقة بتصميمه الذي بدا أقرب إلى التفافات الشرائط السميكة حول الجسم التي تغطت الفتحات بينها بطبقة تول شفافة علتها في معظم الأجزاء الزهور البارزة من اللون ذاته، والذي كان أحد التصاميم المميزة في المجموعة، إذ بدت قطع الدانتيل النباتية والزهور أقرب إلى النباتات المتسلقة التي استطاعت أن تنسل تحت تلك الالتفافات والشرائط وتخرج القليل من حوافها.
اعتمد المصمم أيضاً عدداً من الفساتين التي تفاوتت بين درجات البنفسجي المختلفة، ابتداء من تلك الدرجة الليلكية الرومانسية، لتزداد قوة وصخباً، إضافة إلى فساتين مزجت بين البنفسجي الداكن والأسود، والذي زين الجذع بفيونكات بارزة واثقة، أو الذي تزين بالورد الأبيض المسطح المنثور على طول الفستان، بينما استقرت الدانتيلات المخرمة بطلقات على الصدر، كما اعتمد المصمم اللون الفوشي الصارخ، إضافة إلى اللون الوردي الفاتح جداً.
زفاف
قدم المصمم فستاني زفاف فخمين، تميزا بلونهما العاجي الفخم، معتمداً على فكرة القالب الضيق الواصل حتى الأرداف، وخطوط الزينة والكريستال المتناظرة تارة والمتوازية تارة أخرى، بخلفية من الدانتيل ذات اللمسات الذهبية البسيطة، والتنورة المنتفخة، ذات الطبقات المتعددة والمتفاوتة في أطوالها وحواشيها، التي تزين بعضها باللؤلؤ، وتزين بعضها الآخر بالدانتيل، إضافة إلى فستان تزين بالكريستال الأبيض على قالب اعتمد التجمعات المتفاوتة للقماش، بينما رسم الكريستال خطوطاً متموجة ومستديرة في متاهات متناظرة فوق تنورة منتفخة ناعمة.