كشفت نتائج دراسة جديدة اجريت اخيرا بالمركز القومي للبحوث علي مرض الصمم الوراثي في الأطفال أن نقص بعض الفيتامينات عند هؤلاء الأطفال اهمها فيتاميناC وE واحيانا زيادة نسبة الدهون في الطعام خاصة الدهون الحيوانية.تكون اسبابا مباشرة للحالة المرضية. وان اعطاء هذه الفيتامينات المضادة للأكسدة لهؤلاء الأطفال يؤدي إلي تحسن ملحوظ في حالتهم, خاصة أن النتائج ايضا أظهرت ارتباطا بين الحالة المرضية وزيادة الأكسجين الحر المتفاعل, يؤدي إلي تأثر الحالة المرضية وزيادة تلف أنسجة الأذن.
ويشير د.عادل عاشور أستاذ.طب الأطفال والوراثة بالمركز إلي أن الهدف من الدراسة كان تقييم فعالية نوعين من طرق العلاج ومدي تأثيرهما في منع ضعف السمع وهما مضادات الأكسدة المتمثلة في فيتاميني(E وC) والغذاء منخفض الدهون وتحديد ما إذا كان يمكن ان يؤدي الي تحسين درجة فقدان السمع من خلال الأضرار المتسببة من زيادة الأكسدة. وقد أجريت الدراسة علي(54) علي مجموعتين الأولي تلقوا فيتــاميني(E وC) لمدة شهرين وباقي المرضي تلقوا أغذية منخفضة الدهون( بدون الدهون الحيوانية) لمدة شهرين أيضا.
وقد تم إجراء القياسات السمعية والإكلينيكية المختلفة قبل وبعد مدة التجربة بالاضافة الي نسبة بعض المعادن الضرورية( الزنك ـ النحاس ـ الكالسيوم ـ الفوسفور ـ الماغنسيوم ـ الحديد) في دم هؤلاء الأطفال, ومضادات الأكسدة من فيتاميناتA وCوE والبيتاكاروتين وكذلك نسبة الدهون كمؤشر لحدوث اكسدة, ويؤكد عادل عاشور ان نتائج الدراسة اكدت أهمية تدعيم غذاء الأطفال بالفيتامينات ومضادات الأكسدة لدورها المهم في مقاومة الصمم وتلف الأنسجة السمعية, كما أوضحت وجود علاقة مباشرة بين انخفاض نسبة الدهون الحيوانية في الطعام وتحسن حالات فقد السمع عن طريق تقليل الأكسجين وتقليل عوامل الأكسدة ومن أهمها زيادة الدهون الحيوانية التي تساعد علي زيادة تكوين الليبدبيروكسيد.