التزويغ من المدرسة ظاهرة نشهدها مع بداية كل عام دراسي, فرؤية طالب يتسلق سور المدرسة للهروب منها في غياب أية رقابة مدرسية مشهد مألوف وأسبابه متعددة قد يتعلق بعضها بالبيئة
كما يقول دكتور فاروق السيد أستاذ علم النفس المساعد بجامعة عين شمس أو بالمدرسة, أو بعلاقته بأصدقائه أو حتي نتيجة ازدحام الفصل بالتلاميذ ومعظمهم يحتاج للرعاية والانتباه ولكن المدرس لا يستطيع التعاون مع كل الطلاب بنفس الكفاءة نتيجة كثرة العدد مما يجعل الطالب يشعر بالإحباط النفسي.
والغريب أنه قد يلجأ الأطفال أيضا لهذا السلوك الهروبي, عندما يشعر بالضعف الشديد ويجد نفسه بين أناس وأشياء أكثر منه قوة, ولتعويض شعوره بالضعف في مثل هذا الموقف يتصنع القوة ويتخيل نفسه شيئا مهما, ويجد في اللعب والحكايات وأحلام اليقظة وسيلة لإشباع رغبته في أن يكون شخصا قويا, وهذا النوع من التعويض يعتبر أمرا عاديا في الأطفال الصغار.وفي النهاية يؤكد د. فاروق السيد أنه يجب أن يتعلم الآباء والمعلمون كيف يتعرفون علي اسباب هروب التلاميذ من المدرسة, ولابد أن نقف بجوارهم فلا نعنفهم ولكن نحاول علاج الاسباب التي دفعت لهروبهم من المدرسة, أيضا يجب أن نعمل علي مساعدتهم في التغلب علي المواقف التي تسبب لهم ضيقا نفسيا بما يؤدي إلي البناء لا الهدم.