كلماتك هي رسولك للآخرين ، فاختار كلماتك بدقة ، وتعلم كيف ومتى تستخدمها.. فليس كل ما يعرف يقال ولا كل ما يقال قد آن أوانه ، ومن الآداب العامة التي يجب مراعاتها ولكن يغفل الكثيرون عنها آداب الحديث، فالمتحدث اللبق يستمع بقدر ما يتحدث، ويصغي أكثر مما يتكلم حتى يشعر المتحدث إليه بأهمية ما يقول ويستمتع بالتحدث معه ..
وقد أشار الكاتب صبحي سليمان في كتابه ” الأصل في الإتيكيت.. أدب إسلامي رفيع ” لمجموعة من الخطوات الهامة التي يجب مراعتها عند الحوار ..
1- في حالة الاختلاف مع المتحدث أو الرغبة في التعليق لا يليق مقاطعته ، بل يجب إتاحة الفرصة له للانتهاء من حديثه ثم الاعتراض أو التعليق .
2- البعد عن الثرثرة وكثرة الكلام ، وقصر الكلام على المفيد منه ، فالكلام ليس هدفا في حد ذاته بل هو وسيلة للتعبير عن الذات وتوصيل المعلومة ، وإن لم يكن في الحديث خير أو إضافة للسامع فالسكوت أفضل.
3- البعد عن الخوض في الباطل والحديث بالكذب ، لأن كل تلك الأفعال تفقد المتحدث مصداقيته لدى المستمع.
4- البعد عن التكلف والتكبر في الكلام ، فقد نرى تفاخر الكثيرين بما يملكون مما ينفر المستمع ويعبر عن قلة ثقة المتحدث بنفسه .
5- مزج المتحدث بعض الكلمات من اللغات الأجنبية بحديثه حتى يظهر معرفته بها ، وقد يكون المتحدث لا يستخدم المفردات الأجنبية استخداما سليما ، أو يسيء نطقها مما يعكس جهله بها وعدم إلمامه بقواعد اللغة التي يدعي إجادته لها.
6- تجنب إحراج الآخرين أثناء حديثهم، وإذا نطق أحدهم كلمة بطريقة غير صحيحة وكررها أكثر من مرة فلا داعي لتصحيح الكلمة له.
7- إذا كانت خفة الظل من السمات الشخصية المهمة ، فذلك لا يعني تحويل المجالس إلى مزاح وتهريج بدعوى خفة الظل والترويح عن النفس، ومزج الصدق بالكذب حتى وإن كان مزاحا .. فهذا من الأعمال التي تتنافى مع المروءة والذوق السليم وهو فخ يقع فيه الكثيرون.
8- لا توجه النصيحة إلى أحد إلا إذا طلب منك ذلك.
9- غذا كنت غير راض عن الحديث لأسباب عقائدية أو سياسية أو أخلاقية فحاول أن تغير موضوع الحديث إلى موضوع آخر بذكاء ولباقة.
10- إذا قابلت استفزازا أثناء حديثك من شخص فحاول الانسحاب بدبلوماسية وتجنب إثارة المشاكل.
11- لا تتحدث وفي فمك قطعة من اللبان لأن ذلك يثير المستمع إليك ، ولا تعبث في مفاتيحك أو أي شبء أثناء حديثك لأن ذلك يصرف انتباه المستمعين عنك ويفقدك بعض الاحترام.
12- حاول أن تكون مستمعا جيدا وتصغي إلى حديث الآخرين باهتمام، فالإنسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم، ويفتح أذنيه قبل ان يفتح الناس أفواههم.