طقوس الزواج قد تختلف من دولة إلى أخرى ومن مجتمع لمجتمع آخر في كل أنحاء العالم، فمنها الطريفة السهلة ومنها القاسية والمؤلمة لاقتران كلا من الزوجين، وجميعها في سبيل التعبير عن الحب والرغبة في الارتباط.
ففي الهند يتفق مجموعة من رجال بنجاب بعقد قرانهم على زوجةٍ واحدةٍ ويتفقون فيما بينهم على توزيع الأيام وتخصيص الليالي للاستمتاع بهذه الزوجة التي يروق لها هذا الزواج، وقد يبلغ عدد الأزواج أحياناً ستة أزواجٍ أو ربما أكثر، بينما في جنوب الهند تختبر العروس عريسها بوضعه في امتحانٍ قاسٍ، فهي تصحبه إلى الغابة وتشعل النار وتكوي ظهره العاري، فإذا تأوه أو تألم من الكي ترفضه لا تقبله عريساً لها وعدا ذلك تفضحه أمام بنات القبيلة.
ولكن في أندونيسا يحظر على العروس أن تطأ بأرجلها الأرض يوم زفافها خاصةً عندما تنتقل من بيت أهلها إلى بيت زوجها، لذا يُجبر والدها على حملها من بيته إلى بيت عريسها على كتفيه مهما طال الطريق، بينما في الأسكيمو يستطيع الرجل المقايضة على زوجته أو تبادلها مع جاره إذا لزم الأمر، وله الخيار والحرية المطلقة في أن يعير زوجته لصديقه الأعزب كدليلٍ على محبته واعتزازه بهذا الصديق.
وفي بعض المناطق في الصين يتم عقد الخطبة بدون أن يرى العروسان بعضهما، فإذا تم الاتفاق يقوم أهل العروسة بتزيينها ثم يضعونها في محفة خاصة ويغلق عليها الباب ثم يحملونها إلى خارج البلدة ومعها بعض أهلها ، الذين يقابلون الزوج هناك ويعطونه المفتاح فيقوم بفتح المحفة ويراها فإذا أعجبته أخذها إلى منزله وإلا ردها إلى قومها.
بينما في غينيا الجديدة قد تكمن عادات الزواج الأغرب في الوجود حيث تلزم الفتاة لأن تسبح في بركة ماءٍ وهي عاريةً فإذا قدم إليها أحد الحاضرين قطعاً من الثياب تكون قد أعجبته وارتضاها زوجةً له، تتناول هي تلك الثياب و تصبح على الفور زوجته.
ومن الطقوس الظريفة عند أهالي جزيرة هاواي أن يقدموا صداق المرأة الجميلة بعدد كبير من الفئران وتقل هذه الكمية حسب جمال العروسة.