الفطام لا يبدأ حين تتوقف الأم عن إرضاع طفلها ولكنه يبدأ حين تبدأ الأم في إدراج الطعام ضمن وجبات الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية او الصناعية..
وتبدأ غالبية هذه المرحلة بعد بلوغ الطفل الشهر الرابع من عمره, وتمتد حتي بلوغه العامين, وهي السن المثالية للفطام النهائي من حليب الأم.
ويؤكد الدكتور خالد المنياوي أستاذ طب الأطفال والتغذية بالمركز القومي للبحوث ضرورة متابعة نمو الطفل, فإذا كان معدل نموه بطيئا يمكن بداية تغذيته بواسطة الأطعمة مع بلوغه شهره الرابع, أما إذا كان معدل نموه طبيعيا فينصح بالانتظار حتي يبلغ شهره السادس, هنا يجب التنبيه إلي أن منظمة الصحة العالمية تحذر من تقديم الأطعمة للطفل قبل هذه السن لأن معدته تعجز عن الهضم, بالإضافة الي أن بعض الأطعمة يمكن أن تسبب له الحساسية.
أما أنسب الطرق لفطام طفلك هي تلك التي تبدأ بالتدريج, وفيها يتم استبدال أحد أوقات الرضاعة الطبيعية بوجبة خارجية ليتحول نظام الرضيع الغذائي من حليب الأم الي الطعام وتقل مرات الإرضاع تدريجيا لتصل قبل أن يتم الطفل العامين من عمره الي مرة واحدة خلال اليوم او خلال يومين, وهذه الطريقة مرضية لنفسية الطفل ومفيدة للأم.
وينصح أستاذ طب الأطفال والتغذية ببعض المعلومات عن نوعية الغذاء الذي يجب أن يتناوله الطفل بعد الفطام مباشرة قائلا إنه يفضل في الشهرين الرابع والخامس عدم تقديم أية أطعمة للطفل والاكتفاء بالعصائر الطبيعية التي تحضر بالمنزل وأفضلها عصير التفاح وعصير الجزر. أما في الشهر السادس فيمكن أن يشمل طعامه الزبادي المنزوع الدسم والبسكوت السادة, وفي هذا الشهر يمكن أن تبدأ الأم إطعام طفلها الحبوب المطحونة مثل الأرز والقمح بالإضافة الي العصائر, مع ملاحظة أن الطفل في هذه العمر تكفيه خمس وجبات في اليوم تستكمل بالرضاعة الطبيعية. أما في الشهر السابع فيمكن تقديم الفاكهة المهروسة كالكمثري والموز والخضر المسلوقة بعد فرمها مثل الجزر والكوسة والبطاطس والشوربة بالإضافة الي الزبادي والحبوب. ومن الشهر الثامن وحتي العاشر تشمل لائحة طعام الطفل اللحوم الحمراء والبيضاء بعد سلقها جيدا وتفتيتها في طبق الخضر او الأرز المسلوق. وفي عمر السنة يمكن للطفل أن ينضم الي أفراد الأسرة ويتناول الطعام مثلهم إلي جانب تناوله اللبن والزبادي بالإضافة الي الرضاعة الطبيعية من الأم.