إلى عهد قريب كانت قرحة المعدة والاثنى عشر تعزى لحموضة المعدة والأمعاء الزائدة التى كان يعتقد أن الطعام هو سببها الأول إلى أن تم اكتشاف السبب الحقيقى وراء الإصابة بها. البكتيريا الحلزونية أو الهليوبكتر باتت الآن السبب المعلن لقرحة المعدة الذى يعالج بالمضادات الحيوية، الأمر الذى قلل من قسوة الأعراض التى كانت تبدأ بالآلام المبرحة وتنتهى أحيانا بالنزيف المعوى والمعدى الحاد.
لكن الاهتمام بنوعية الطعام مازالت تستحق قدرا أعلى من الفهم والتفهم حتى يتم الشفاء الذى غالبا ما ينتظره المريض بصبر قد يطول أحيانا يعانى معه المريض آلاما يمكن تجنبها:
من الأفضل تناول الطعام فى شكل وجبات صغيرة لتفادى ارتجاع الحامض المعدى فى المرئ. مضع الطعام بصورة جيدة يسهل هضمه بداية من المعدة مرورا بالأمعاء.
الامتناع عن التدخين والمشروبات الغازية والانتباه للأدوية التى قد تتسبب فى تهييج الغشاء المخاطى المبطن للمعدة والأمعاء مثل الأسبرين.
تجنب المشروبات التى قد تحفز الغشاء المخاطى للمعدة والأمعاء على إفراز الحامض مثل القهوة والشاى والكوكاكولا والكاكاو.
تفادى الأطعمة التى تتسبب فى التهاب الغشاء المخاطى للمعدة والأمعاء ومنها الشطة والفلفل بأنواعه والثوم والخردل وجوزة الطيب وكل التوابل الحارة وأصناف المخللات.
تفادى الأطعمة التى ينتج عن هضمها الغازات مثل البصل، الفول، العدس، الكرنب، اللفت، القرنبيط، الحمص، والفاصوليا واللوبيا الجافة. الغازات تمارس ضغطا مؤلما على جروح القرحة مهما كانت صغيرة.
اختيار طريقة الطهى التى تتيح هضما أسهل مثل السلق أو الشى والبعد تماما عن استخدام القلى كوسيلة للطهى.
شرب الماء بعيدا عن الوجبات فى درجة حرارة ملائمة لا هى بالباردة للغاية ولا هى بالساخنة.
قد تفيد الدهون لطبيعتها اللينة لكن مراجعة صحية لنوعها تجعل الدهون غير المشبعة تأتى على رأس القائمة.
فيتامين «ج» أحد العناصر المهمة التى تعتمد عليها خلايا الغشاء المخاطى فى أماكن القرحة فى بناء أنسجة جديدة تدعم الالتئام. أيضا البروتينات فى اللحوم مختلفة الأنواع «الحيوانات، الدجاج، الأسماك».
إذا أردت نصيحة فيها الكثير من الفائدة فالجأ «لحساء الكوارع» على أن يعد بلا إضافات حريفة كالتوابل والفلفل والشطة. القدر العالى من الجيلاتين فيها يضمن مصدرا للبروتين مهما إلى جانب أن يغطى القرحة فيعزلها عن محتويات المعدة من طعام وأحماض فيتوارى الألم بلا أدوية أو مسكنات.