انطلقت تصريحات نارية متبادلة بين الفنانتين السوريتين أصالة نصري وسلاف فواخرجي، بعد بث حلقة من برنامج “قصر الكلام” الذي تقدمه الإعلامية وفاء الكيلاني، انتقدت خلالها سلاف مواقف أصالة السياسية المعادية للنظام الذي عالجها وأحسن إليها.
ففي حلقة سياسية بإمتياز، إستضافت الإعلامية وفاء الكيلاني الممثلة السورية سلاف فواخرجي ضمن برنامجها الجديد “قصر الكلام” الذي يبث على شاشتي أم بي سي مصر وأم بي سي الأولى، وتحدثت سلاف خلالها عن مواقفها مما يحدث في سوريا ووجهت بعض الرسائل لزملائها الفنانين.
رداً على سؤال وفاء لسلاف فيما إذا كان الحديث في السياسة قد تسبب بخسارتها لنسبة كبيرة من جمهورها مع إنقسام السوريين بين موالٍ ومعارض للنظام، قالت سلاف بأنها لا تتحدث في السياسة وإنما حديثها هو عن الوطن، والمكسب الحقيقي بالنسبة لها هو عودة سوريا الى ما كانت عليه، وهناك ما هو أهم من أن يكون هناك معارض وموالٍ وهو الوطن، وأضافت بأن تعاملها مع الأشخاص الذين هم ضد موقفها السياسي لم يتوقف، فهناك تاريخ مشترك بينهم.
وأكدت بأن ما يحصل في سوريا ليس معارضة وإنما إرهاب، وأنها متأكدة بأن الرئيس بشار الأسد ليس ديكتاتوراً بل هو إنسان راقٍ ومتفهم، وإتهمت الفنانين المعارضين حالياً بأنهم كانوا من أشد الموالين للرئيس السوري بشار الأسد وللنظام، وكانوا مستفيدين من السلطة والنظام للحد الأقصى، ونفت أن تكون قد إستفادت أو حصلت على أية مكاسب شخصية من النظام الحاكم، وكل ما تقوم به هو الدفاع عن وطنها وبلدها.
لا ثوار في سوريا بل يوجد بلطجية وإرهابيون
وفي الجزء الثاني من الحلقة قالت بأنها أصابت عندما نشرت صورتها بالبدلة العسكرية مع الجيش السوري، معتبرة أن الجيش السوري يضم أشرف الناس، وحذاء العسكري السوري أشرف من أي شيء.
وقالت بأنها أصابت أيضاً عندما وصفت الثوار في سوريا بالبلطجية، معتبرة بأنهم ليسوا ثواراً، ففكرة الثورة فكرة عظيمة ولكن هؤلاء مجرد إرهابيين يقتلون الناس والأطفال بسبب الدين والطائفة.
فأي ثورة تكسر تماثيل للمعري وطه حسين، وتفجر المدارس والجامعات والطلاب، وكل هذا للوصول الى هدفهم وهي حورية تنتظرهم في السماء.
وقالت إن مقتل الشيخ العلامة محمد سعيد رمضان البوطي هو خير دليل أننا نعيش في عصر الجاهلية وأشارت أن نحر الناس وقتلهم ليس من الدين بشيء.
وأشارت الى أن هناك العديد من الضحايا والأبرياء الذين يتم سلقهم في سوريا نظرًا لأنهم مؤيدون لنظام بشار الأسد، مؤكدة أن هناك بعض الإرهابيين من يأكل “القلوب” في موقف وحشي مهين وقالت أنه لا مجال للحوار مع أكلة لحوم البشر.
باسم ياخور حرف كلامي
على صعيد آخر، نفت سلاف أن تكون قد طلبت من الرئيس بشار الأسد قطع العلاقات مع دول الخليج، وإنما قالت خلال لقاء الفنانين به: نحن بحاجة الى حماية الدراما السورية لتكون من دون تبعية فكرية ، وقالت بأنها مع التعاون والقيام بأعمال مشتركة، ولم تذكر الخليج في كلامها.
وإتهمت الفنان باسم ياخور بالترويج لهذه الإشاعة عن طريق صحافي صديق له، وقالت بأنه معروف في الوسط الفني بتلفيق الشائعات، وإن مصداقيتها أكبر من مصداقية باسم، وختمت حديثها بأنها تملك الشجاعة للإعتراف إذا كان كلام كهذا قد صدر منها ولكن هذا لم يحصل.
لم أفبرك شائعة إختطافي
وحول فبركتها لشائعة إختطافها، قالت بأنها لم تفبرك الشائعة فهذا الأمر حقيقي، ورفضت الخوض في تفاصيل الواقعة لأنها منظورة أمام القضاء، لكنها أكدت بأن خادمة عملت لديها لمدة 14 سنة خططت لإختطافها بمعاونة أقارب لها، وأن الله نجاها، وأضافت بأن أغلب الفنانين السوريين المؤيدين للنظام مهددون بالقتل.
على أصالة أن تلتزم الصمت
وفي فقرة بكلمة كتبت عن أصالة: للأسف، معتبرة بأنها كانت من المستفيدين من النظام وإذا كان لها موقف معارض اليوم فكان حري بها أن تلتزم الصمت لا أن تنقلب هذا الإنقلاب الكبير.
وعن حسني مبارك كتبت: إرحموا عزيز قوم ذل، وإستبعدت فكرة أن ينتهي بشار نفس النهاية.
وعن كندة علوش كتبت: بتمنى ترجع وأبدت إستغرابها من موقف كندة المعارض، وهي التي كانت تحاول التقرب من السيدة أسماء الأسد بإستمرار.
وفي سؤال الختام: قصر الكلام لو سقط النظام هل ستبقى في سوريا أم ستغادرها ؟
كان جوابها لو سقط النظام لن تبقى هناك سوريا والناس ستذبح بعضها البعض معتبرة الرئيس بشار صمام الأمان.
أصالة ترد وتصف سلاف بالوقحة
وكتبت أصالة عبر حسابها الرسمي على تويتر مجموعة تغريدات رداً على إنتقاد مواطنتها سلاف فواخرجي لموقفها السياسي قائلة:
“اليوم تابعت للأسف سلاف فواخرجي وما أبشع ما قالت، انتقدت كل من يخالفها رأيها القاتم، ولكن ختمت بجملة غريبة الوقاحة ألا وهي”.
وأكملت في تغريدة أخرى: ” قالت فواخرجي بأن سوريا ستنتهي لو إنتهى بشار ألا تعلم هذه بأن الدين الإسلامي إستمر حتى بعد وفاة سيد الخلق محمد بتسمحولي قلها كلمة؟”.
ثم إستدركت وكتبت: “خلص عيب”
ورفضت إلحاح معجبيها بالإستمرار بكلامها قائلة: “ماتضغطوا عليي وتخلوني قول كلام مو ظريف”.
وختمت حديثها بالقول: “المهم والأهم بكره القريب والبعيد للأحرار”.
وعن القيادة في بلدها كتبت: “نحترمهم ولكنهم لايستعبدوننا نريد قائداً يقود بلادنا نحو الشمس لا أن يقودنا للهاوية نريد قائداً يكون إنساناً بسيطاً منا وليس كل ما يعمل عليه إذلالنا”.
“نريد أن نحيا هذا العمر (اللي عم يقصفولنا ياه يقصف عمرهم) براحة ببساطة فقد دمرنا جشعهم وجبروتهم ،الله يفرجها عليكي ياشام”.
سلاف: أصالة تغرق في شبر جهل بالسياسة
وعادت سلاف لترد على تصريحات أصالة في إتصال مع مجلة الجرس قائلة: أصالة تسير على موضة التكفيريين، ولنتكاتف نحن الذين نعي ما يحدث لنا ولأولادنا ضد الغباء المتفشي رحمة بالإنسانية … شعبي يذبح وأنا وكل سوري نبكي على الحال الذي أوصلونا إليه، وأن تكفرني أصالة فأنا أتوقع منها أكثر من ذلك، إنتظروا ردود فعل كثيرة منها وهي التي تغرق في شبر جهل في السياسة.
و السؤال الان .. هل تعتقدين ان تستمر هذه الحرب بين سولاف فواخرى و أصاله ام يتدخل بعض العقلاء من اجل المصالحه بينهم ؟