طرحت مصممة الأزياء المصرية سهير مسعود مجموعة جديدة من فساتين السهرة وأثواب الزفاف والخطبة تحمل روحاً ابتكارية، وتعبر عن الأنوثة والرومانسية بومضات فنية ساحرة، وعكست الموديلات العناية الفائقة باختيار الخامات المترفهة والقصات المتعددة التي تعزز الطلة المتفردة والإحساس بالفخامة، من خلال أساليب الحياكة الراقية والاستخدام الرقيق للتطريز بالأحجار وحبات الكريستال اللامعة، إلى جانب مجموعة متميزة من الاكسسوارات المتناغمة مع مختلف التصاميم.
و تؤكد مصممة الأزياء سهير مسعود أنها حاولت أن تعبر في مجموعتها الأخيرة عن أفكار مستوحاة في أغلب القطع من الزهور بأشكالها وألوانها، واستلهمت من الثراء والتنوع في الطبيعة بعض الموديلات، حيث عبرت عن أوراق النباتات بما تضمه من زخارف وثنايات بديعة تحولت إلى بليسهات ورسوم بتطريز يدوي غير تقليدي.
تقول مسعود قدمت حوالي 105 موديلات مختلفة، وخصصت جزءا من المجموعة لفساتين الصغيرات سواء “المودموزيل دونير” التي ترتديها البنات كوصيفات شرف في حفل الزفاف أو الخطبة، كذلك موديلات للمناسبات الأخرى مثل أعياد الميلاد أو الكرنفالات.
وعن أهم الخامات التي اعتمدت عليها، تقول “استخدمت كل أنواع الأقمشة الفاخرة والحديثة ومنها الدانتيل والساتان والتفتاه والشيفونات بأنواعها والحرير والاورجانزا والتول السادة والمطرز والمطبوع، ورغم انحيازي للبساطة، فقد وجدت أن دمج عدة خامات في الفستان الواحد يعطي الموديل تأثيرا جماليا، ويمنحه مزيدا من الثراء بلا إزعاج أو صخب وتتوقف عملية تداخل الخامات على اختيار الدرجات اللونية المتناغمة والمناسبة لكل موديل”.
الألوان الدافئة
وتشير إلى أن الألوان الدافئة والمشرقة فرضت نفسها على المجموعة ومنها الأصفر والروز والبينك والفوشيا والأحمر، إلى جانب درجات الأخضر والأزرق والأسود والذهبي، وبالنسبة للصغيرات كانت لديها رغبة في الخروج عن الاتجاهات التقليدية المعتادة لذلك قدمت لهن موديلات باللون الرمادي والأزرق الداكن وأخرى بالأسود وهي فساتين بها العديد من الإضافات التي تفيض بالحيوية وتمنحهن الإحساس بالراحة وحرية الحركة.
وتوضح مسعود أن الجديد في المجموعة هو استخدام الأقمشة بأساليب غير مسبوقة ليتحول كورساج الفستان إلى لوحة فنية مملوءة بالتفاصيل والدرابيهات الدقيقة المتداخلة والمتقاطعة، أو به تطريز يدوي ناعم بحبات الكريستال والألماس، وفي موديلات أخرى يصبح الفستان كله مثل الوردة والجوب منفوشة والقماش يتم تطويعه بطريقة فنية لتشبه أوراق الوردة، وأحيانا تستغل رقة الأقمشة مثل الشيفون الطبيعي والتول الناعم وتجعل الموديل يشبه ورقة نبات ضخمة.
وحول تنوع التصاميم، تقول مسعود “أضع في اعتباري اختلاف الأذواق والأعمار وأخاطب المرأة التي تبحث عن الأناقة بطريقة تعبر عن أنوثتها بعيدا عن الإثارة، فليس هناك أسهل من وضع تصاميم عارية لفساتين السهرة ولكني أراعي الذوق الشرقي، وأسعى لتقديم موديلات مبهرة من دون الابتعاد عن التقاليد العربية”.
فستان العمر
ترى مسعود أن اللون “الأوف وايت” هو المسيطر على مزاج أغلب ملوك الموضة بالنسبة لفساتين الزفاف، مشيرة إلى أن لكل عروس ذوقها الخاص الذي يعبر عن شخصيتها، ولذلك فإن الأبيض الناصع يظل هو الاختيار الكلاسيكي لقطاع كبير من العرائس، والمهم أن يحمل ثوب الزفاف فكرة جديدة ويتناسب تصميمه مع قوام العروس وطبيعة الجو العام للحفل وديكورات قاعة الفرح.
وتشير إلى تنوع الموديلات الخاصة بالعرائس، مؤكدة أن أهم ما تحرص على تحقيقه في فستان العروس هو أن يبرز القوام بشكل جميل ورشيق، بحيث تتغلب على بعض العيوب بالعديد من الحيل الفنية سواء عن طريق اختيار قصات معينة أو استخدام الاكسسوارات والتطريز لتحقيق الهدف ذاته.
وعن جديدها، تقول “أستعين دائما بمجموعة ماهرة من الفنانين لتصميم اكسسوارات مبتكرة تلائم كل موديل ويقدمون إبداعاتهم في مجال الحلي والاكسسوار، وقد ابتكر أحدهم من خامة الفوم الإسفنجية بمعالجة خاصة العديد من قطع الاكسسوار التي تم توظيفها على فساتين الخطبة أو الزفاف، وكذلك قطع اكسسوار جديدة تتزين بها العروس سواء كحلية للشعر بدلا من التاج التقليدي أو تصميم لكوليه وقرط، وهناك فريق خاص يسهم في وضع تصاميم للحقائب والأحذية يستخدم فيها خامات فستان السهرة لتكون الصورة النهائية متكاملة”.
وتنصح بأن تعتني المرأة باختيار الاكسسوارات من أفضل الخامات حتى لا تفقدها التألق والمظهر الراقي الذي يحقق لها التميز في كل المناسبات، وعليها أن تبحث عن الموديل الذي يتناسب وطبيعة الحفل وهل هو في حاجة إلى فستان جراند سواريه باعتبارها أم أو شقيقة العروس أو العريس أم مجرد إحدى المدعوات، ويفضل أن تتجنب ارتداء اللون نفسه الذي ترتديه صاحبة الحفل.