فى مواجهة هذا الكم الكبير من المستحضرات والوعود المغرية ببشرة صافية وناعمة كالحرير، كيف تجدين البرنامج الناجح للعناية بالبشرة؟
إليك الأخبار السيئة: فى نهاية المطاف لا تصدقى وجود الكريم الذى يحقق المعجزات. الجلد، وهو العضو الأكبر فى أعضائنا، يعكس ما يحدث داخل أجسامنا، لذا فإن العناية الفعالة بالبشرة تختلف من شخص إلى آخر.
أما الأخبار الجيدة فهى أن الحصول على بشرة جيدة والاحتفاظ بها مسألة فى متناول أيدينا، وبات الحصول عليها أكثر سهولة. ويقول Tom Mammone، من شركة “كلينيك”: “إن تقنية العناية بالبشرة تتطور بسرعة كبيرة”.
ويضيف: “إن التطورات تتدفق من شركات الرفاهية بسرعة كبيرة حتى أن العلامات التجارية التى تباع بأثمان باهظة باتت تقدم المزيد والمزيد من المنتجات الرائعة”. هذا لا يعنى أن بمقدور الجرعات لوحدها أن تبقى وجهك نضرا وشابا.
فالأشعة فوق البنفسجية والتلوث والإكتئاب والإساءة العامة لصحتك، مثل التدخين والنظام الغذائى المقتصر على الأطعمة المعلبة والسكريات، كل هذا يؤدى إلى تسريع هرم البشرة ويساهم فى ظهور مشاكل مثل البثور والحساسية.
فى حين أن الوقاية من هذه العوامل قدر المستطاع، من خلال خيارات أسلوب الحياة الصحية إضافة إلى حسن اختيار المنتجات التى تستخدمينها، سوف يحسن بشرتك. فكرى فى الحماية التى يمكنك تحمل نفقاتها فى الوقت الحالى، والتى توفر عليك تكلفة التصحيح فيما بعد.
السر يكمن فى الوصول إلى العمق المطلوب للبشرة
لن تنفع أى من المكونات الرائعة الموجودة على ملصق كريم العناية بالبشرة مالم تحقق النتيجة المرجوة. وهناك بعض المكونات النشطة، مثل مضادات الأكسدة، تعمل على الطبقات العليا من الجلد، ولكن المكونات الأخرى، مثل الببتيدات Peptides، يفترض أن تصل إلى أعماق ابعد، بغية تحقيق المطلوب.
وقد يبدو هذا الأمر معقدا، لكنه ليس مستحيلا كما يعتقد البعض. وتقول كانديس جاردنير Candice Gardner من معهد International Dermal Institute بهذا الخصوص: “يقلل الناس من أهمية درجة العمق التى قد تصل إليها بعض المكونات”
وتضيف: “بمقدور الكثير من مستخلصات النباتات والزيوت الضرورية والمواد النشطة ذات التقنيات العالية أن تتحرك وتصل ألى طبقات أعمق من الجلد، وذلك بفضل تكوينها الكيميائى.
وهناك مكونات أخرى بحاجة إلى المساعدة على شكل “أنظمة التغلغل إلى العمق” وتعد الليبوزومات والسيليكون والنانوزومات من “الناقلات” الشائعة. ويمكن إيجاد تقنية “التوصيل- Delivery” الحديثة فى مستحضر L’Oreal Dermagenesis Cream.
ويقدم هذا المستحضر جزءا صغيرا جدا من السكر يمكن أن يتغلغل إلى عمق كاف داخل الجلد ليزيد من المستوى الطبيعى لحمض الهيالورونيك المرطب. وقد ابتكرت Nivea Visage حمض الهيالورونيك “على شكل قطع صغيرة” الذى يمكنه التنقل إلى مستويات أعمق من النسخة المستخدمة تقليديا، ويمكن إيجاده فى مستحضرExpert Lift Cream.
ويشعر الخبراء أمثال Barry Cohen بالإثارة بشأن “ملصقات الإبر الصغيرة جدا”. التى ستطرح قريبا فى الأسواق، حيث تساعد المواد النشطة على التغلغل إلى الداخل من خلال ثقب الجلد بواسطة إبر مايكروسكوبية.
وإذا كنت تريدين من المستحضر الذى استثمرت فيه أموالك أن يحقق لك ما تصبين إليه وأن تصدق إدعاءاته، تذكرى دائما أن الكثير من المكونات النشطة بحاجة إلى “تثبيت” من أجل التأكد من نجاح مفعولها وقيامها بعملها.
تقول كانديس: “ومن الإشارات على ذلك أن يقدم المنتج داخل غلاف مفرغ من الهواء، وأن يكون على شكل بودرة أو محتويا مكونات فى كبسولات”. ابحثى كذلك عن مزيج المكونات الى أثبتت نجاحها، وتفسر الدكتورة Sian Morris، من كبارعلماء Olay Skincare الأمر قائلة: “إن بعض المواد النشطة ستنجح فقط إذا اجتمعت معا”.
وتضيف أن هناك “مكونات أخرى، مثل الببتيدات والنياسنياميد تعزز مزايا أخرى ولكنها ستنجح لوحدها أيضا. وإن إيجاد الصيغة التى تجعل كل مكون يقوم بعمله بالشكل الملائم يعتبر أمرا ضروريا”.
أخيرا وليس آخراً، تذكرى أن ما هو مناسب للآخرين قد لا يكون مناسبا لك. قومى بتقييمه بالشكل الصحيح من قبل أخصائى الجلد أو خبيرة تجميل ذات سمعة جيدة (هؤلاء الذين تلقوا تدريبا لدى “ديرمالوجيكا” و”ايبا” و”أفيدا” هم بالفعل رائعون) لتجنب شراء منتجات غير ملائمة يمكن أن ينتج عنها ظهور البقع أو الطفح الجلدى، قومى بتنظيف وجهك مرتين فى الأسبوع، فإذا لم تفعلى ذلك، فإنك تفسدين مفعول الكريمات الموجودة لديك.
لأنها بكل بساطة لن تكون قادرة على التغلغل إلى الطبقات العميقة وخلايا الجلد الميت. استخدمى منظف وجه لطيفا خاليا من الصابون مثل Protect & Prevent Radiance Cleansing Milk من Skin Wisdom.
هل أقلل من إنفاق أموالى على هذه المستحضرات؟
إذا كان سوق العناية بالبشرة يزخر بهذا الكم الهائل من الكريمات، فلماذا تنفقين ما يعادل 100 جنيه استرلينى أو أكثر على “الكريم السحرى”؟ تقول سيان: “تنفق علامة تجارية مثل “أولاى” الملايين على الإختبارات العلمية والسريرية لضمان نجاح منتجاتها”.
وتضيف: “إن بعض العلامات التجارية لا تكون قادرة على اختبار وإثبات المستوى المناسب لكل عامل”.
وتشير إلى دراسة مستقلة أجريت عام 2006 تثبت أن كلا من كريم StriVection SD Cream ويبلغ ثمنه 79 جنيها استرلينيا، وكريم بثمن أقل 20 جنيها استرلينيا من مجموعة Olay Regenerist، وكلاهما يعتمد فى أساسه على مادة البينتابيبتيد Pentapeptide متساويان فى الفعالية!
ويقول بول توملينسون Paul Tomlinson، الخبير التقنى لدى بوتس Boots للعناية بالبشرة فى لندن: “إن العلامات التجارية الرائجة تبيع لكثير من النساء، لذا عليها أن تكون ملائمة لمجموعة واسعة من أنواع البشرة وأن تضمن أن يكون خطر حدوث ردود فعل عكسية فى أدنى مستوياته. وهذا يعنى البحث عن مكونات لطيفة ولكن فعالة مثل البروريتانول “. كما أنه يعنى إبقاء مستوى المواد النشطة منخفضا نوعا ما.
وهو يوافق فى ذلك على ما قالته سيان. ويعلق قائلا: “تبدأ منتجاتنا المقاومة للشيخوخة بالعمل خلال أربعة أسابيع، وهو متوسط الوقت الذى تستغرقه البشرة لتجديد نفسها. ولا يمكنك أن تتوقعى أن يظهر مفعول المواد المقاومة للشيخوخة فى وقت أسرع من هذا”.
وفى المحصلة، عليك أن تتوقعى الحصول على نتائج حاسمة من الأسماء التجارية اللامعة التى تثقين بها، ولكن من المهم تفادى الأسعار المتدينة جدا. وقد لا يعمل كريم يدعى وجود مكونات قادرة على إعادة الشباب بسعر 3.99 جنيهات استرلينية على تحقيق وعوده!.
هل ينبغى على أن أنفق ببذخ؟
لا يوجد هناك من يدعى أنه ليس بمقدور المستويات المرتفعة من المكونات النشطة أن تمتلك مزايا إضافية. ويقول توم مامون: “لدى العلامات التجارية الفاخرة مستشارون يعملون على التأكد من استخدام المستهلكين للمنتجات السليمة بالطريقة الصحيحة”. ويضيف: “وبالطبع، فإن الأسعار تملى على الشركات كمية التقنية المستخدمة.
وأفضل الكريمات تشبه إلى حد كبير الآلات الفعالة المعقدة. ويمكنك أن تفكرى بها كما لو قمت باستبدال سيارة فورد فيستا Ford Fiesta القديمة التى تمتلكينها بسيارة رولز رويس Rollis Royce”.
وبشكل أساسى، إذا أردت استثمار مبلغ كبير من المال، احصلى على مستحضرات عناية بالبشرة تعمل على إحداث تغييرات جذرية على بشرتك. وهذا يعنى شراء مستحضرات التجميل العلاجية، وهى المنتجات التى تؤثر على بيولوجيا الجلد، مقابل الكريمات التى تجمله لفترة مؤقتة، مثل مستحضرات التجميل.
كما أن الكثير من الأسماء التجارية لمستحضرات العناية بالبشرة والتى ابتكرها أخصائيو الجلد ومختبرات مستحضرات التجميل المستقلة تعد بمثل هذه القوة.
لكن الكثير من الأسماء التجارية المشهورة تبيع منتجات ترقى إلى مستوى مستحضرات التجميل العلاجية كذلك، لكنها لا تصيح بأعلى صوتها إزاء ذلك بسبب التعريفات القانونية المعقدة.
ولكى تتأكدى من حصولك على القيمة مقابل الأموال التى تنفقينها، قومى بهذه الخطوات:
إقرئى الملصقات: إن المعرفة الأساسية لمكونات المنتج وأسمائها ستساعدك على الحصول على ما تحتاجين له. تذكرى، إن المكونات مرتبة وفقا لدرجة تركيزها.
ابحثى عن المحتوى: فإذا كان المنتج يأتى فى قارورة ذهبية ويتباهى منتجوه بأنه يقدم بودرة ماسية، فإنك تدفعين أموالك مقابل التعبئة والتسويق، لا مقابل قوة المفعول. ابقى عينيك مفتوحتين على المواد النشطة. اشترى من مصدر موثوق وذى سمعة حسنة: وإذا لم يكن لديك علم عن الاسم التجارى، تأكدى من أنه متوفر من بائع موثوق.
أنفقى مع زيادة عمرك: فكلما كانت بشرتك أكبر عمرا أو تعانى من مشاكل أكثر، زادت المبالغ التى يجب أن تنفقيها على مستحضرات العناية بالبشرة.
اتبعى التعليمات: واستخدمى فقط المقدار المكتوب على الملصق، ولا تضعى منتجات قوية أخرى لأنك قد تحصلين على ردود فعل ونتائج سلبية. ابحثى عن مراجع تسترشدين بها: حيث أن بمقدور الشركات المشهورة وذات السمعة الحسنة أن تزودك بمراجع حول دراسات أجريت على مكونات منتجاتها.
جربى العلاجات المنزلية التالية:
2 Soin Noir Cream with Algae Le من Gicenchy
3 Cellular Intensive Anti-Wrinkle Anti-Spot Cream من La Prairie
4 Sensai Premier The Cream من Kanebo
5 Anti ageing Blemish Cleanser من M Lab
6 Double Intensity Night Cream من Dr Lewinn’s
7 Lifting Eye Serum من Nubo
8 Hydrotenseur Serum من Decleor
9 Glamotox Night من Rodial 1 Over-Night Biological Peel من Kiehl’s
ما الذى تحتاجين إليه؟
يحذر Barry Cohen أخصائى الجراحة التجميلية من أن”عددا قليلا من منتجات العناية بالبشرة استطاع أن يثبت نجاحه سريريا”. وإذا كنت تريدين الحصول على نتائج جيدة، ضعى ثقتك فى المكونات الفعالة التى يحرص الخبراء على استعمالها:
واقيات ضد الأشعة فوق البنفسجية: تعد الأشعة فوق بنفسجية “أ” UVA والأشعة فوق بنفسجية “ب” UAB والناتجه عن ضوء الشمس أكثر العوامل التى تجعل الجلد هرما (وهى مسؤولة عما يزيد عن 80% من ترهل وهرم الجلد).
لذا، فإن وضع واقى الشمس اليومى SPF15 (عامل الحماية من الشمس بعامل 15) مهم جدا من سن مبكرة لتأمين الأفضل لبشرتك. ويمكنك وضع واقى النهار من الأشعة فوق البنفسجية فوق كريمك المفضل.
حامض الساليسيلك (Salicylic Acid): مقشر كيميائى يساعد فى دفع عن خلايا البشرة الجديدة إلى السطح. وهو مضاد للإلتهاب وذو مفعول قوى جدا على البقع والبثور. ابحثى عن هذا الحامض فى كريمات تنظيف البشرة وكريمات التخلص من البقع والمرطبات والمقشرات الخفيفة للوجه.
بانيات حاجز الدهون تعمل على إتلاف الحاجز الوقائى للبشرة، فالكريمات المنظفة القاسية وتقلبات الطقس، وحتى الاكتئاب كلها عوامل مؤذية وتؤدى إلى الإلتهاب، الذى يعد من أكبر أسباب هرم الجلد.
وسوف يعمل مزيج من الأحماض الدهنية الضرورية (والتى غالبا ما يمكن الحصول عليها من زيت الزيتون أو زيت الورد البرى) ومكونات السيراميد على تقوية الجلد وإعادة بنائه.
مضادات الأكسدة: مثل فيتامين E، والإيديبينون Idebenone، والكوفى-برى CoffeeBerry: تعد أفضل المكونات لبدفاعية ضد الجزيئات الحرة الطليقة، وهى الجزيئات الخطرة المنطلقة والمتسببة فى تدمير خلايا البشرة. وتوضع مباشرة على الجلد مع كريم مرطب غنى بمضادات التأكسد أو على شكل السيروم تحت كريم النهار.
ابدئى بالقيام بذلك من عمر مبكر قدر المستطاع. فجميعها تحارب الجزيئات الحرة، لذا ابحثى دوما عن مزيج من هذه المكونات لعناية فائقة.
فيتامين C: عبارة عن مضاد للأكسدة فعال جدا، ويساعد أيضا على بناءالكولاجين. ابحثى ضمن مكونات الكريم عن كلمات مثل “المغنيسيوم” Magnesium أو “فوسفات اسكروبيل الصوديوم” Sodium Ascorbyl Phosphate للتأكد من أنها “متوازنة”.
ابحثى كذلك عن فيتامين C وحمض الفيروليك Ferulic Acid لأن هذا الثلاثى ينجح كمزيج قوى يعمل على تخفيف الخطوط ومنع تلون وتبقع البشرة.
فيتامين A ريتينول: أحد مشتقات فيتامين A، واحد من أقوى المواد المضادة للترهل والمتوفرة فى المتاجر. وهو يعزز إنتاج الكولاجين المسؤول عن شباب البشرة والمظهرالممتلئ لها، ولكن من المعروف عنه كذلك أنه يسبب الحكة والحساسية ضد الشمس، والتى يمكن أن ينتج عنها هرم الجلد!
ومن الأسلم اختيار الكريمات التى تحتوى على البرو-ريتينول (الذى يسمى كذلك ريتينيل بالميتات Retinyl Palmitate)، الذى يقوم بالعمل بكل لطافة، لاسيما عند دمجه مع فيتامين C.
حمض الهيالورونيك: هو واحد من أهم ملينات البشرة، حيث يحبس الرطوبة فى البشرة ويمنحها المظهر الناعم واللين دون أن تبدو دهنية، كما يصل إلى أعمق طبقات البشرة، ويمكنه تحفيز انتاج كميات أكبر من الكولاجين.