بشرة الأنثى أحد مقاييس جمالها، وقد تشكل التشققات الجلدية وتمدد البشرة في بعض الأحيان قلقا لدى بعض النساء اللواتي يصبن بها في مناطق الأرداف والفخذين والبطن والثديين. لكن اذا كنت من هؤلاء تفاءلي، فبالإمكان في كثير من الأحيان التخلص منها، لكن بشرط أن تعرفي أولا الأسباب وراء تعرضك للتشققات أو التمددات في الجلد، وبعد ذلك يمكنك النظر في طرق العلاج الناجعة.
بداية عليك أن تعلمي أن إهمال هذه التشققات والتمددات قد يسبب خطرا على الجلد، اذ قد تتحول بعد فترة من الزمان إلى تقرحات جلدية، لكن إذا استطعت تداركها في الوقت المناسب فلن تصلي إلى درجة الوقوع في هذه المخاطر، وخصوصا في فترة المراهقة حيث يتمدد الجلد بسبب تغير طبيعة الجسم وهذا أمر طبيعي جدا، ولكن لا بد من المتابعة مع المتخصصين، وهذه الأعراض تزول مع الوقت ولا يبقى منها أي شيء.
لماذا تحدث التشققات؟
لو سألنا أنفسنا لماذا تحدث هذه التمددات أو التشققات الجلدية، فإن الجواب أن تمدد الطبقة الوسطى من الجلد والأدمة يعطل إنتاج الكولاجين ويسبب نزيفاً، يؤدي بدوره إلى ظهور خطوط رفيعة أرجوانية اللون تصبح بيضاء بعد فترة وهي مختلفة بكل تأكيد عن لون البشرة الأصلي، وتسمى هذه التشققات أو التمددات أو خطوط التثلم بـ«علامات ضربات العصا»، لأنها تشبه إلى حد كبير الآثار التي تتركها ضربات العصا إذا وقعت على الجلد.
ويصاب أكثر من %75 من الحوامل بتمدد الجلد، وذلك كما أسلفنا أمر طبيعي بسبب الحمل وضرورة توفير الجسم لمكان آمن للجنين الموجود في بطن الأم، فتصيب التشققات والتمددات الكثير من المواطن في جسد المرأة كالبطن والفخذين والثديين والأرداف. ومما يدق ناقوس الخطر أن %80 من النساء يصبن بالتشققات الجلدية قبل سن الثلاثين، ولكنهن جميعا يتعرضن لهذا الأمر بعد هذه السن.
تعد زيادة الوزن بسبب الحمل أو عدم تناول الغذاء الصحي من العوامل الأساسية في إرهاق الجسم خلال فترة بسيطة، كما تلعب نوعية البشرة والاهتمام بها والجينات أيضا دورا مهما في حدوث مثل هذه التمددات والتشققات في مواطن كثيرة من الجسد.
تجنبها ممكن
كيف بإمكانك منع حدوث مثل هذه التشققات والتحوط منها؟
هذا الأمر بحاجة إلى الكثير من الوعي والإدراك التام لما يحدث، وعليك أن تنتبهي إلى ذلك قبل الحمل، إذ لا بد من استخدام مضادات للتشقق كالكريمات الخاصة بذلك ومرطبات البشرة وذلك بشكل يومي ومن دون أي انقطاع.
وعليك أيضا أن تتنبهي إلى الكريمات الطبيعية وذات المفعول المؤكد علميا، فلا ينبغي الانجرار وراء الموضة والمنتجات غالية الثمن، فاستخدام الكريمات والزيوت الطبيعية يفي بالغرض ولا حاجة إلى إرهاق الجيوب. استخدمي زيت اللوز فهو غني بالفيتامينات التي تعمل على تنعيم الجلد الجاف ومعالجة التمددات والشقوق، ومن الزيوت المفيدة أيضا زيت حبة القمح الذي يعمل على تليين الجلد ومعالجة البشرة المتعبة والجافة.
غذاء صحي
وعليك أيضا أن تنتبهي بشكل جيد إلى الطعام الذي تتناولينه، إذ لا بد من أن يكون صحيا ومتوازنا، وذلك يتمثل بتناول عدة حصص يومية من الفواكه والخضار الورقية وبعض الأطعمة الغنية بالفيتامينات وخصوصا ج و أ، حيث إن الفيتامين ج هو المادة الوحيدة المضادة للأكسدة التي تعتبر فعالة جدا في تركيز نسبة الكولاجين في الجلد، والذي يلعب دوراً أساسياً في المحافظة على صحة البشرة وإشراقها وتحسين لونها.
ولا بد أيضا من توافر مادة الزنك، والتقليل ما أمكن من الملح الذي يعمل على تشقق الجلد، وشرب كميات جيدة من الماء النقي الصافي باستمرار حيث يقوم بترطيب البشرة من الداخل، فحرصك على اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة من أنجع السبل لمنع حدوث التشققات في الجسم.
ومن المهم جدا تلافي زيادة الوزن خلال فترة الحمل، وممارسة أنواع معينة من التمارين الرياضية، لأن ذلك يساعد على إضفاء المرونة على الجلد، ويفضل استخدام كريمات خاصة حسب نوعية البشرة لمساعدتها على الليونة والترطيب، ومن المستحسن استخدام كريمات خاصة لمساعدة مادة الإيلاستين على التجدد التي تعمل على منع تشقق الجلد وتمدده.
العناية الدائمة
بعد كل ما ذكرت أعتقد أنه على المرأة ألا تيأس وأن يكون الأمل حاديها في الوصول إلى النتيجة التي ترضيها، فبعض النساء تصبح هذه الأمور لديهن أقرب إلى الهواجس خصوصا عندما يعلمن أن علاج هذه الخطوط قد يستغرق وقتا طويلا، لكن المهم أنهن سيصلن إلى نتيجة ولو بعد حين، وذلك من خلال العناية الدائمة بالبشرة كي تبقى يافعة وصحية وحسنة المظهر.
شرب الماء
من الضروري أيضا الإكثار من شرب الماء الذي يعمل على تنشيط خلايا الجلد والمحافظة على توازن الماء في الجسم، ولكن في النهاية لا بد من التركيز على أمر في غاية الأهمية وهو استشارة الطبيب قبل القيام بأي شي أو تناوله وخصوصا بالنسبة للحوامل إذا أردن تناول بعض الفيتامينات أو القيام ببعض التمارين الرياضية.
استخدام الليزر
هناك علاجات أخرى للتخلص من هذه التمددات وهي تتعلق باستخدام الليزر، ولكن الليزر لا ينهي هذه المسألة وإنما يعمل على التخفيف منها، وذلك عبر تحفيز خلايا الكولاجين على زيادة إنتاج الصبغ في منطقة التمددات، ليتم تخفيف اللون الأرجواني بعد أن يعيد اللون الحقيقي إلى بشرتك.
التقشير الكيميائي
ناجع إلى حد كبير حيث إنه يساعد على تخليص الجسم من السموم بعد عملية التقشير، وله فاعلية كبرى في سماكة الجلد وتحسين لونه، كما يعمل التقشير على تدريب الجسم على التخلص من الخلايا الميتة، وزيادة تدفق الدم في الجسم وتحسين بنية الجلد.