هناك عبارة علي الفيس بوك تقول: كلمتان تهتز لهما المرأة: كلمة أحبك.. والأخري خصم يصل إلي70%..
ولكنها كثيرا ما تفاجأ بعد شرائها لبعض في المنتجات في أثناء فترة الأوكازيون أنها من الدرجة الثانية أو أن بها عيوبا، وكذلك عبارة إشتري قطعتين واحصل علي الثالثة مجانا فعادة ما يكون سعر القطعتين أكبر بكثير من سعرهما الحقيقي وتم تحميل سعرالقطعة الثالثة من هذه الزيادة.
وتقول د.سلوي شكري عضو مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك ورئيس جمعية مصر الجديدة لحماية المستهلك, أن جمعيات حماية المستهلك هي خدمة توفرها الحكومة أو المجتمع المدني واختصاصها هو حمايته من الغش التجاري أو استغلاله بصورة غير مشروعة أو سوء تقديم الخدمة له ومحاولة التصدي لكل ذلك, أما قانون حماية المستهلك فهو الذي ينظم العلاقات القانونية بين المستهلك وبين قطاع الأعمال الذي يبيع البضائع ويقدم الخدمات.
وتضيف: كثيرا ما تتعرض السيدات- باعتبارهن يقمن بدور رئيسي في عملية التسوق مقارنة بباقي أفراد الأسرة- لصور متعددة من الغش التجاري, ونحن من خلال جهاز حماية المستهلك نقول لها إن للمستهلك بوجه عام حقوق أهمها معرفة معلومات عن السلعة مكتوبة بشكل واضح وبلغة البلد, ومنها تاريخ الإنتاج والصلاحية وبلد المنشأ وذلك في مكان واضح, وأيضا له الحق في الحصول علي فاتورة لأنها بالنسبة له تمثل خط الدفاع الأول أمام غش التاجر.
وبالنسبة للأوكازيون تنصح د.سلوي كل سيدة بأن تحدد السلع التي تنوي شراءها ومعرفة ثمنها قبل بداية الأوكازيون بفترة قصيرة ثم مقارنتها بعد ذلك بالسعر أثناءه لأنه كثيرا ما يلجا التاجر لتدوين أسعار مبالغ فيها قبل الخصم ثم يكتب سعرها الحقيقي بعد الخصم لخداع المستهلك, ولابد من فحص السلعة جيدا قبل الشراء فقد يشوبها بعض العيوب ويحاول التاجر دسها بين المعروضات مستغلا فرصة الزحام, وقد يلجا إلي إضافة عبارة ممنوع الاسترجاع أثناء فترة الأوكازيون في الفاتورة بالرغم من أن المستهلك من حقه ارجاع السلعة أو استبدالها خلال14 يوما, إلا أن قبوله للفاتورة مضافا بها هذه العبارة يعد بمثابة إقرار بقبو ل السلعة أيا كانت دون إرجاعها.
ومن الضروري أن تدون علي الفاتورة مواصفات المنتج, فمثلا إذا كان الأمر يتعلق بشراء ثلاجة فلابد من تسجيل سعتها ولونها وماركتها وذلك لضمان حقوق المشتري.
كما ينبغي تسجيل تاريخ الاستلام الفعلي وليس تاريخ الشراء والذي تبدأ به فترة الضمان الذي تقدر أهميته بأهمية السلعة نفسها, ولابد من قراءة مواصفات السلعة عليه لأن الخطا فيها بمثابة ضياع لحقوق المشتري.
وأخيرا تنصح د.سلوي شكري كل سيدة بألا تنصاع وراء الدعاية الرنانة التي تلجا إليها بعض المحلات رغبة في تصريف منتجاتها, وأن تدقق في الاختيار وأن تحدد ما تحتاجه بالضبط قبل الشراء حتي لايتحول الأوكازيون إلي موسم لمضيعة المال بدلا من أن يكون فرصة للاقتصاد في النفقات.