الكثير من الأعشاب المتوفرة في كل بيت يمكن أن تستخدم لعلاج بعض الحالات المرضية الطارئة التي تصيب الأطفال والكبار علي حد سواء فكما توضح د.مرفت أحمد فؤاد استشاري الأغذية الخاصة والنباتات الطبية بالمعهد القومي للتغذية فزهور الكاموميل والتيليو وثمار الكراوية والشمر،وعشب الميلسا والروزماري والشبت والنعناع يمكن أن تعالج أو علي أقل تقدير تخفف من التقلصات والمغص والانتفاخات والغازات وعسر الهضم بالجهاز الهضمي التي تعد من أكثر الأعراض التي يصاب بها الرضع والأطفال خاصة في العام الأول من العمر لأسباب عديدة, وذلك لاحتوائها علي مركبات فيتو كيميائية طبيعية مثل الزيوت الطيارة والمواد الفينولية التي تستخدم كمضادة للتقلص وطاردة للغازات ومهدئة للمعدة والأمعاء وأيضا كمضادة للميكروبات وتؤدي دورا فعالا في تخفيف الأعراض السابق ذكرها.
أما بالنسبة لالتهابات الجهاز التنفسي البسيطة, فيمكن استخدام بعض الأعشاب الطبيعية مثل الزعتر والتليو والكاموميل وأوراق الجوافة فهي كفيلة كما تؤكد د. مرفت بالتخفيف من أعراضها مثل السعال والبرد والتهابات الحلق والحنجرة والربو.هذا بالاضافة الي أن هناك نباتات أخري مثل الأكينيشيا الذي يستخدم في رفع المناعة وخاصة في مواجهة نزلات البرد.
ومن ناحية أخري هناك فوائد لبعض الأعشاب الطبية وزيوتها اذا ما تم تسخينها واستنشاق الأبخرة المتصاعدة منها حيث تقوم بتطهير المجاري التنفسية وتخفيف حدة السعال والأزمات الربوية كما أنها ذات تأثير مضاد للإلتهاب.
وتؤكد د.مرفت ان هذه الأعشاب والنباتات الطبية لابد أن تستخدم من خلال مصادر آمنة ومعبأة بطريقة صيدلية ومنتجة من قبل شركات الأدوية والمستحضرات الصيدلية حتي يتوافر لها كل المعايير اللازمة لإنتاج مستحضر آمن وسليم وأن يكون الاستخدام تحت إشراف طبي وخاصة في المراحل الأولي من العمر.