تتميز عادات الزواج في سيناء بارتباطها بالحياة البدوية تحكمها موروثات بيئية واجتماعية‏,‏ ويفضلون الزواج المبكر والذي يتم عادة بين أولاد العم وبنات القبيلة‏,‏ فإذا رغب الشاب في الزواج من غيرهم فيختار فتاته من الأنساب الكبيرة‏.

وتكون الخطبة من والد الفتاة أو وليها, ويحضر مع الشاب والده أو شقيقه الأكبر, ولا يؤخذ رأي الفتاة البكر عادة فإذا وافق والدها ناول الخطيب ما يسميبالفصلة وهي عود أخضر قائلا:( هذه فصلة فلانة علي سنة الله ورسوله) فيتناولها الشاب ويقول: قبلتها زوجة لي علي سنة الله ورسوله.
يقول الباحث التاريخي فؤاد حسين ان مهر ابنة العم يكون جملا أصيلا الي خمسة جمال, ومهر الفتاة غير ابنة العم من5 الي20 جملا حسب قدرة العريس ووضع العروس, وحينئذ يقام ما يسمي بالبرزة وهي خيمة للعروسين بالقرب من خيام أهلها وتتم فيها مراسم الزفاف, ويتلقي العريس الهدايا من أقاربه عبارة عن ذبائح من الغنم والاي أو السكر والدقيق, وفي يوم الزفاف ينحر أهل العريس الذبائح من الغنم لأهل الفرح عند باب البرزة حيث تنطلق الزغاريد, ويقضي العروسان اسبوعا بالبرزة, ويجهز أهل العريس الطعام لهما في مدة أسبوع إلي شهر ثم تذهب العروس مع أهل العريس الي منزلهما الجديد. وأضاف أن من مميزات المرأة السيناوية أنها تحترم زوجها ولا تأكل معه علي مائدة واحدة من الحياء ولا تناديه باسمه بل باسم ولده البكر أو والده, وتحلف برأس أبيها لا زوجها, ولا تنام الا بعد عودة زوجها.

وليس لدي البدو مولدات بل تلد المرأة وحدها أو تساعدها قريبة لها, ويوضع الوليد في المزفر وهو قماش مصنوع من شعر الماعز, وتعلقه بالوليد في رقبتها أو رأسها, فإذا كان الوليد ذكرا اقيمت الاحتفالات للتسلية والسهرة فتقدم الأغاني والرقصات المميزة لأبناء سيناء وتشارك فيها النساء. ويتكون منزل البدو في سيناء من خيمة منسوجة من شعر الماعز تكون كبيرة في فصل الشتاء صغيرة في الصيف, وتكون الأغطية من الوبر والصوف. وتلبس النساء الجلابية من أي لون بما فيها الأحمر, ولكن تلبس فوقها أخري سوداء, وتربطا علي وسطها حزاما من الشعر الأسود أو الأبيض وقد تلبس فوقه حزاما آخر أحمر يسمي العنقة متدلي منه شراشيب من الجانب الأيمن, وتضع برقعا علي الوجه من قماش سميك يغطي كل الوجه عدا العينين وهو قطعة مطرزة بالحرير وقطع النحاس أو الفضة أو الذهب.