تفاوتت عروض اليوم الخامس من عروض «أزياء دبي»، التي تنظم ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2012 في «دبي مول»، بين تصاميم «الهوت كوتور» المتميز بالفخامة لجهة التطريز المستخدم، وبين التصاميم البسيطة التي اعتنت بالألوان أكثر من القصّات، وطبيعة التصاميم نفسها.
وقدمت سلمى خان تشكيلتها من «الهوت كوتور» المطرز بعناية في البداية، مع مجموعة متألقة من الجلابيات وفساتين السهرة.
بينما اعتمدت المصممة منى فارس في مجموعتها على المزج بين الألوان، فكانت تستخدم كثيراً من الألوان المتضاربة التي طغت على طريقة التصميم والقصّات.
فخامة
استهلت سلمى خان عرضها بمجموعة من الجلابيات الملوّنة والمميزة بألوانها الفرحة، ركزت على تحديد منطقة الخصر، من خلال القصّات التي تحدد شكل الجسم، ولكن في الوقت ذاته حرصت المصممة على تمديد القماش خارج نطاق التحديد مع قصات الفراشات، لتصبح الجلابيات متسعة، ولكن في الوقت نفسه محددة تعطي المرأة كثيراً من الأنوثة.
وتنوّعت القصّات المختلفة لأكمام الجلابيات، بين المتصلة بالجلابية، والمنفصلة عنها. أما عند الصدر فبدت القصّات دائرية، أو على شكل الرقم سبعة. واعتمدت خان التطريز في منطقة الصدر في الجلابيات، مركزة على الأحجار الكبيرة واللامعة، والتي كانت بدرجة أدكن من لون الفستان، فاستخدمت المصممة الأحجار الحمراء مع الجلابيات الزهرية، والأحجار الخضراء مع الجلابيات الزرقاء. أما ألوان الجلابيات فتميزت بالتنوع، إذ انتقلت عبر الدرجات اللونية بين الأصفر والأزرق والبيج والزهري والأحمر.
وبعد الجلابيات قدمت خان مجموعة من فساتين السهرة، تميزت بالقصات المتنوعة، بين الضيقة، ومنها القصّات التي كانت بكشاكش فوق بعضها بعضا من منطقة تحت الخصر. وركزت المصممة على القصات الضيقة عند الصدر وحتى منطقة الخصر، لتأخذ بعض التصاميم من تحت الخصر قصّات تباينت بين الضيقة والمتسعة بشكل تدريجي، أو تكون مؤلفة من طبقات كثيفة وواسعة من الشيفون.
وكررت خان في مجموعتها بعض التصاميم، سواء في الجلابيات المتشابهة، وكذلك في فساتين السهرة، ففستان «الدانتيل» القليل التطريز مثلاً، قدم بألوان متعددة، ومنها البيج والبني والزيتي، وكذلك الفستان المؤلف من قطعتين الأولى عبارة عن «كورسيه» وتحت الخصر من «الشيفون» قدم بثلاثة ألوان، ليكون ختام فستان الزفاف مشابهاً كثيراً لهذا التصميم. أما الأقمشة التي استخدمتها، فتنوعت بين «الدانتيل» و«الشيفون» و«الحرير» و«الساتان».
تشكيلة
تشكيلة منى فارس كانت عبارة عن مختبر لوني، إذ عمدت من خلال التصاميم على مزج الألوان الغريبة مع بعضها بعضاً بأسلوب غير مألوف، وكان يبدو أحياناً غير مريح للنظر. ولعل الأسلوب الخاص الذي تعتمده المصممة بات يشكل بصمتها الخاصة في عالم الأزياء، فهي تمزج الألوان بأسلوب غريب، إذ احتل اللون البرونزي الجهة الأمامية لأحد التصاميم التي كانت منسدلة، لتتداخل ألوانه من الخلف بطريقة طولية ومتتابعة بين الاخضر والرمادي والزهري والازرق والبرتقالي. كما اعتمدت التصاميم المؤلفة من أكثر من طبقة، كل واحدة منها بلون مختلف، كالفستان البنفسجي الذي تأتي طبقته الثانية باللون الأخضر.
اعتماد هذا الطرح في الألوان جعل التصاميم بعيدة، الى حد ما، عن الابتكار كثيراً في القصات والتطريز، لأن الألوان تحدد مساحة العمل في هذين المجالين. أما القصّات، فركزت فارس على التصاميم المتفاوتة الطول، مرة قصيرة من الأمام، وأخرى طويلة من الخلف، بينما اعتمدت على تقنية تجميع الأقمشة في كثير من التصاميم التي كانت تقسم إلى قسمين منفصلين، يلتقيان في الوسط، وتكون على الأطراف دائرية القصة ومتحركة عند الجوانب. وعلى الرغم من لجوء المصممة إلى كثير من الألوان الغريبة، فإنها ركزت على بعض الألوان المألوفة، ومنها الرمادي والزهري. وبدا حب فارس للألوان الفاقعة، فهي حين تستخدم الألوان تنتقي الدرجات القوية والفاقعة. أما قصّاتها فغالباً منسدلة، تحدد الخصر بواسطة حزام رفيع جداً، لا تحتمل كثيراً من الزركشة أو حتى الإضافات.